احساسي او حسب معرفتي
إن شعراء الجزيرة مظلومين بالمقارنه مع شعراء الارياف والمدن العربيه !
*نعلم ان الكفه الاعلاميه كانت تميل لشعراءهم وهم يملكون
الصوتيات الاذاعيه وبذلك هذه الدول قد بسطت سيطرتها الادبيه بفضل التقدم والتكلونجيا ..
كالعراق ومصر ,,
شعراء الصحراء حقا كانوا مظلومين ,, وها نحن نظلمهم مره اخري؟!
واليوم ايضا نجد من يظلمهم _ ومن يقال عنهم شعراء من اهل الجزيره .. !!
فقد كان اعلام الجزيره ومركزها الثقافي (نجد )..لا يملك من ينشر القصيدة سوي
البدو الرحل المميزين من يحملون بذاكرتهم (فقط) وبدون وسيله حتي
(كتابيه )_ فالاغلبيه كانوا أميين _ويحرصون علي حفظها سليمه لكي
يتسامرون بها اثناء حديثهم مع من يضيفونهم او يضيفونه..
في عموم مناطق الجزيرة ..كانت مرابع لهم
وكانت الوسيله الاعلاميه ترتكز علي (ذكاءه) وحفظه لابيات الشعر
فمهما كانت القصيده طويله كان العقل يختزنها بسهوله
وكانت هي الوسيله والمتنفس الوحيد لسماعها وترديدها لحظات الشجون والحزن
والحاجه ..
الان ورغم وجود الوسيله الاعلاميه المرئيه والصوتيه .. فلا تجد لشعراء الجزيره
صوت يعيد لنا (عذوبة) و(نيران) شعرهم المؤججة بكل مناسبه !؟
ومن المخجل القول ان الساحه الان
لمن هم يملكون معرفه بمراسل فضائيه او صحيفه _ صديق لهم !!؟
وفضل بعض شباب هذا الجيل ومن يقال عنهم شعراء !
بالظهور الاعلامي اكثر من الاهتمام بقصيدته و ابيات شعره البارده ..
وبدل دارسة واتباع نهج اسلافه بالجزيره ونمطهم في قولها لمناسبة
والاهتمام في التشبيه والبلاغه ..
اغلب القصائد الان وكأنها سوالف وكلامات مصطنعه رغما عن انفها ..
لم اجد قصيده فاتره او بارده _لهؤلاء المخضرمين .
فكل قصيده هي اجمل واروع من غيرها ,,,وكذلك لم اري قصيده لهم بلا مناسبه ؟!
احزن وانا اري هذا الجيل و اهتمامهم بالعدد فقط
اي بالكم لا بالكيف ...
وحتي لا نهظم حقوق البعض منهم ..اقول :
الاغلبيه وليس الكل _تكتب الشعر والجليد يغطي معانيها او الغموض بمناسبتها
لنذهب معا ونقراء بعض الابيات ... ليست الاجمل فأنا لست مؤهلا لذلك الاختيار ..
ولكن القصيدة الملتهبة هي معيار نقلي لها هنا ..
7
7
7
7
هذا الشعار غني عن التعريف , وهو ابو دباس
كيف يشكوي وكيف يصف ما به من حال ..
فراقه لإبنه جعله يشبه حالته من مرض نفسي وهو ألم الفراق
الي مرض عضوي ؟؟!!
هذا الشاعر فقد ابنه لسنين عديده_ فوصف نفسه او شبهها
بكسر برجله وحرارة كبده وهشيم فؤاده ...
وانت تقرء الابيات تحسب بمراره هذا الشاعر ولوعته وأنينه .
ياونــة ونيتهـــا من خـــوا الــــراس
من لاهــب بالكبـــد مثــل الســــعيره
ونيــن من رجلــه غــدت تقــل مقـــواس
يــون تالي الليــل يشـــكي الجبيـــره
ياحمــس قلبــي حمـــس بنن بمحمــــاس
وياهشـــم قلبي هشـــمها بالنجيــــره
7
7
7
7
واخري ..
ل هايس بن مجلاد , لم يكتفي بوصف الدلال وشكلها الجذاب
او تشبيهه طبخة القهوه وهي تستوي
علي النار ب(العرق)> البن يفرز دهن عندما يحمسونها
بل كان معلما ,,!!؟
فtي المقطع الثاني
نجد ان الذي قام بتقديم القهوه , احتار لمن يقدمها ؟!
في ظل وجود (شيخ) قبليه و(فارس) قبيله واخر كريم ؟!
من عادة العرب كان التقديم لسمع الشخص وافعاله
شوفوا شلون يامر عليه ويعلمه من يشرب القهوه اولا وثانيا وثالثا
قم صب ل يجمد على الصـين يا ذياب
بدلال يشدن البطاط الــــــــمحاديب
احمس الى من العرق فوقــــــها ذاب
استدن ما يجذب عليك الشـــراريب
.
عده لمن قاد الســــــــــرايا للأجـناب
والثاني اللي ون لفا بيته ركــــــــــاب
والثالث اللي ون غشا الزمل ضبضاب
وباقي العرب يكفيهم التول ون شاب
اللي نهار الكون يفزع بمصـــــــــلاب
7
7
7
7
7
7
وشوف جمال هذي القصيدة وعمق مفرداتها .. ا
شلون التشبيه في قوه الناقه في حنانها علي ضناها .
وشلون اختار المفردات وركبها !!
وكأنه ينشد هذا الحنان من الاخرين ويشبههم فيه .
خلوج تجذ القلـب باتلـى عوالهـا _ تكسـر بعبـرات تحطـم سلالهـا
تهيض مفجـوع الضميـر بحسهـا_ الى طوحت حسـه تزايـد هجالهـا
تحياتي
المفضلات