إلى أبي ثوب من طنخان عظيم الفله ونواحيها
فإليك هذا الكتاب المكتوب بجلد الخرتيت المرقط والذي لايرسل الا لسادات العرب عن نوادر وفكاهات الخشب ونقاشات شطب مروان
//
أنه كان في يوم أشهبٍ من أيلول تموز حزيران آب شباط كنت اتجول في نواحي معمورتي وانا متنكر الثياب محاط بعدد من الاجناب وانا هوايتي قص الرقاب, فإذا بي أجد ناقة ليس لها سنام وقيل انها لاتنام موضوع بأفمها اللجام , فإذا هي باركتن على الارض وحولها النسور تريد أن تنقّض كل من رآها من حولها إنفضْ ,
كانت عرجاء لاتُسقى من الماء , فكانت إذا ناظرت إليك فكأن وجهها صدام بيوك 81 واذا ناظرتها على جنب كأنها ابريدز شاهي ضخم عظيم , فكنت أستغرب لماذا تصر على الجلوس رافضة الوقوف على سيقانها ,فكانت كل اربعون دقيقه تفرك جسدها على الارض فركا عظيما قيل أنه بعض الاحيان سبّب غبارا عظيما حجب الرؤية عن مدينة يثرب جنوب نجران بجنب القصيم دون الحفر يم الطايف شمالي الجهراء , فكنت أتهول ومن شدة هولي تعبت وانا متهول فأستأجرت شخصا من الحبشه يتهول عني حتى آخذ لي فنجان من القهوة في ستار بكس
ولما كنت أرتشف من الموكا عندما قضيت من القهوة فإذا بالحبشي يأتي إلي منقطعا نَفَسُه منتفخا خشمه حاملا كرشُه , قائلا: ياسيد العرب وحامي حمانا الجميل في طلعته والبهي في طلته الراقي في تعامله محطم قلوب العذارى وعشيق كيلوبترا وخوي عنترة ولاعب منتخب البرازيل طنخان , فنسي ما أتى من أجله وجعل يقبّل يدي وانا اربت على شعره فإذا بجاموس يخرج من شعره هاربا , فإذا بالجاموس كان يعتقد ان شعره غابات السافانا لله درّه , قلت له ماذا ألمّ بك يا عبد ,قال :أتيت من تلك الناقه ورأيت منها مالم أراه في قظاعة قد فجرت كل طاقة فإذا هي قد تفجرت معلنةً أشلاء في كل القاره ومن كثر أطنان لحمها المتطاير بالسماء جلست تمطر علينا من لحمها كأنه مطر لمدة اربع أيام ونيف , وقفت أنا منذهلاً معصباً وقلت وماذا بعد ذلك , قال: لما يتبقى منها على الارض منها الا هاتين التسلوتين كأنهما كُرَتيْن , فأخذتهما فإذا بهما عينان مببقتتان كانتا ذا حواجب كثّة تحجب أعينهما فاستغربت منهما ,فحدثت نفسي ماهما؟, فلم ألبث إلا أن نطقا كلتيهما , فكانتا تتحدثان لغة غريبة علي ولكن أعتقد أنها من بلاد بنغلاديش جنوبا من الهند على حِجاجُك الايسر وأنت قادمٌ من سيريلانكا فكنت لا افقه شيئا مما يقولون وكنت فقط اسمع كلمة (ادزايب) (جيم سمر) فأتيت بقارورة من احدى قوارير بلادنا وهي من بلاد إقليم البنجاب يقال لها مهرة جامشير باتشان , فأحضرناها الى تلك المخلوقات العجيبه فكانت ترطن عليهنّ وكان مهرة جامشير باتشان ذات صوت رجولي ,فكان تتحدث معهنّ الى أن أحسست أن هناك صلة قربى بينهنّ وذلك لما سوف تسمعه الان وليكن بعلمك ان المخلوقات كنت لااسمع اصواتهنّ وقتما كانت مهرة جامشير باتشان تتحدث اليهن بل كنت فقط اسمع صوتها..
إضغط هنا كي تستمع عزيزي أبي ثوب لصوتها
وتلاحظ عزيزي أبي ثوب أنها واضحاً للعيان محاولتها الاستفسار عن هويتهما وما أن سمعت لفظ (باتشا, ماما)حتى خرّت بالبكاء أعقبتها بجمله من جمل الاعراب.
فجاءت مهرة جامشير باتشان تترجى بشخصي الكريم الجميل والرائع بأن أسمح لها بالاحتفاظ بتلك المخلوقات ,قابلتها بالرفض حتى تخبرني بالحقيقة الكاملة, فما أتممت كلامي حتى خرّت من البُتساء وأسرّت لي بأنهن قرايب أي يعني أنهنّ ذات صلة قربى ببعضهن البعض, فما كأن مني الا أن أحسنت اليهن ووعدنني بأن يزوجنني من بنات كشمير من أن يكتمل نمو تلك المخلوقات الغريبات والتي عرفت فيما بعد أنه مهرة جامشير باتشان قد عرّفتنا بأسمائهن وهي (عجايب) و (ريم شمر).
هذا ولي عودة أخرى في حال وجدت خرتيتا آخر مرقط كي ارسل لك مكتوب من النوادر ..
المفضلات