إله السنه غير إله الشيعه ..:
يقول نعمه الله الجزائري في كتابه الانوار النعمانيه ( 1 \278_279 ) في كلامه عن اهل السنه ....انا لم نجتمع معهم على الله ولا على نبي ولا على امام ..وذلك انهم يقولون ان ربهم هو الذي كان محمدا نبيه وخليفته من بعده ابو بكر . ونحن لانقول بهذا الرب ولا بذلك النبي ..ان الرب الذي خليفه نبيه ابو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا ..) والجزائري قائل هذا الكلام ليس من عامه الشيعه او من انصاف العلماء بل هو من اكابر علماء الشيعه المعتمد عليهم في بيان مذهب الشيعه وصدوره عن شخص بهذه الاهميه له اهميه عظمى
وقبل ان نناقش هذا الهراء والذي يعبر بصدق عن حقيقه الشيعه ..يجب ان نستعرض معا عقيده اليهود والشيعه في الله تعالى ثم نقارن اعتقادهما بمعتقد اهل السنه لنصل جميعا الى النتيجه التي وصل اليها الجزائري بأن إله اهل السنه غير إله الرافضة ..
الله في عقيده اليهود جاهل لايعلم بالشي الا بعد حدوثه ويعتريه ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) مايعتري الانسان من جهل ونسيان وتعب وضعف والى غير ذلك من حالات النقص والضعف ..والتوراة ذكرت من تلك الحالات الشي الكثير ومنها ماورد في سفر التكوين الاصحاح الثالث ( 9 _10 _ 11 ) ..وسمع صوت الرب ماشيا في الجنه عند هبوب ريح النهار ...فاختبأ آدم وأمرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنه فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت ؟؟؟
فقال : سمعت صوتك في الجنه فخشيت لانني عريان فأختبأت فقال له : من أعلمك أنك عريان ؟
مما سبق ذكره يتبين لنا ان الله جل ذكره وتنزه عن مفتريات اليهود جاهل ويحتاج الى علامات تهديه وانه يخلق الخلق ولايعلم ان كان خلقه حسنا ام لا ؟ ..وانه امر بني اسرائيل ان يجعلوا على بيوتهم علامات لئلا يهلكهم بطريق الخطأ ......وانه لايدري من الذي اخبر آدم بأنه عريان الى آخر تلك الافتراءات التي افتروها على الله ..
ولقد تسربت تلك العقيده الفاسدة الى الفكر الشيعي او بمعنى اصح استعارتها منهم وتسمى عند الشيعه بالبداء ...ومعناه ( استصواب شئ علم بعد ان لم يعلم )
وورد البداء في القرآن الكريم في مواطن عدة منها على سبيل المثال ( ياأيها الذين امنو لاتسألو عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم ) ..يظهر بالبيان ماكان يجهله الانسان
والانسان معرض لمثل هذا لان الجهل يحيطه من بين يديه ومن خلفه
وحيث ان الله جل جلاله يعلم علما اجماليا وعلما تفضيليا كل شئ كليات الاشياء وجزئياتها علما مطلقا كليا من الازل الى الابد في كل آن قبل خلقها وبعده على حد سواء في الظهور فالبداء والضلال والغفله في علم الله محال مستحيل ممتنع
والبداء عند الشيعه ( ان يظهر ويبدو لله عز شأنه امرا لم يكن عالما به ومن جهل البداء او لم يعترف به فليس له حظ ولا نصيب كامل المعرفه فالمرء لايكون عالما الا اذا افترى على الله تعالى ووصفه بالجهل
وربما يكابر بعض الشيعه في انكار هذا الاعتقاد ..وللامانه ننقل من المصادر المعتمده والموثوقه لديهم ..فهذا الكليني في كتابه (الاصول من الكافي ..عن زرارة ..ماعبد الله بشئ مثل البدا )فعباده الشيعه عباده لرب جاهل ..وكيف يعبد من هو جاهل ولا يعرف مصلحه عبادة وان كافه احكامه صادره من جهل ؟؟ ولا يتعبد بالجهل الا جاهل .....فالله جل جلاله عند الشيعه يفاجأ بالاشياء لم يكن يعلمها او خلاف ماكان يعلمها ..تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ( كبرت كلمه تخرج من افواههم )
وفي الكافي ايضا ( ص 148 \ 1 ) ( عن مرزام بن حكيم قال : سمعت ابا عبدالله .عليه السلام يقول ..: ماتنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس خصال : بالبداء والمشيئه . والسجود . والعبوديه والطاعه )
وعند الشيعه من يرمي الله تعالى بالجهل فله اجر عظيم ان داوم على هذا الاعتقاد ونشرة بين الناس فقد ذكر الكافي عن مالك الجهني قال : سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول : لو علم الناس مافي البداء من الاجر مافتروا عن الكلام فيه
وبعد ارجو ان تكون الرؤيه قد وضحت وان الجزائري على حق عندما تفوة بالكلام السابق حيث ان الله في عقيده اهل السنه والجماعه متصف بالكمال المطلق وانه ليس كمثله شئ ..واما في عقيده الشيعه فهو جاهل لايعلم بالشي الا بعد حدوثه ( كبرت كلمه تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا )
منقول : للفائده
المفضلات