المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالشمريما طرحتيه أختي ايمان في قضية هذا الاسبوع هو هاجسٌ تجاوز الموظف والتفكير به ليصل الى الدولة والخوف من تداعياته ، لذلك دعيني أبعثر كلماتي دون تقيدٌ بما طرحتيه من أسئله فلتسمحي لي وبقية الزملاء :
أولاً فكرة التقاعد فكرة رائدة ومهمه لمستقبل الموظفين ، وربطها بالتأمينات الاجتماعية جعلتها أكثر أمان بالنسبة لموظفي القطاع الخاص .
ودعيني أبدأ بالموظف العادي :
فهو من أكثر الموظفين يتمنى التقاعد لانه يعتقد بانه لن يتدرج الى الوظائف القيادية العليا الامر الذي يجعله يبحث عن التقاعد المبكر ليجد وظيفة أخرى تساعده على تحمل اعباء حياته .
ضيفي الى ذلك عدم وجود الحوافز المشجعة للاستمرار في العطاء ، أيضاً ما يواجهه من أحباط وتوبيخ من المسئولين ، كما أن المدة الروتينية أصبحت مملة بالنسبة له .. وغيرها
أما الموظف القيادي :
فهو لا يحبذ التقاعد ولا يريده بل يتمنى الشبث بموقعه حتى لا يفقد المميزات والخدمات التي وفرها
هذا المقعد له ، ولنا في اغلب الدول العربية خير مثال فأغلب من هم في هرم القيادة تجدينهم من الاوائل والذي ما زالوا محدودين الانتاج والطاقة والعطاء الامر الذي يجعل منا كمؤسسات حكومية في أضعف احوالها ، ويعود ذلك للرغبة العارمة لهؤلاء الموظفين بالبقاء في عملهم ليتكسبوا ويستفيدوا مما تقدمه لهم وظائفهم من مميزات .
العبد لله كاتب هذه السطور قد تقدم منذ اكثر من شهر بطلب للتقاعد ، وللاني لا انتمي لتلك الفئتين من الموظفين فما زلت حائراً بأن أتابع المشوار أم أترك الامر لوقت آخر .
منذ حوالي 25عام تقريباً بدأت مشواري في العمل وكنت وقتها اعمل وادرس في الجامعة وكانت الوظيفة بالنسبة لي مجرد وسيلة تساعدني لنيل الشهادة الدراسية ، ولكن سرعان ما أحببتها واستمريت بها رغم عدم قناعتي به في بداية مشواري .
بعد ذلك أحسست بأنني لم أعد قادر على العطاء ليس لحدود امكانياتي ولكن لانشغالي في الكثير من الامور الاخرى ولوجود طاقات شبابية قادرة على العمل والعطاء بحماس .
وبين هاجس التقاعد وما ينتظرني من مستقبل لا اعلم بكيفية التأقلم معه وبين رغبةٍ بالاستمرار
للاحساس بالامان والطمأنينة .
الحقيقة اختي الفاضلة ما جلبتيه مع اخي مناكد وما طرحتموه لنا من حوار ونقاش عن قضية التقاعد هو بمثابة الشعور بالخوف والشعور بالامان وبين الخوف والامان هناك تراطم لامواجٍ من التفكير واتخاذ القرار الصائب وفي الوقت المناسب ولا اعتقد بان احداً منا يقدم على هذا الفعل دون
ايام وليالي من التفكير والاستشارة .
بارك الله بك ووفق الله اخي مناكد وجعل لنا فيما يختاره لنا خيراً وبركة .وبك أخي محمد وبهذه المداخله >>>>>واحد يرفع لنفسه
ايمان اعلق على تعليقي والا شرايك
المفضلات