السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في عام 2003 م قامت جحافل الغزاة الأمريكان والبريطانيين بغزو العراق بحجة وجود أسلحة كيميائيه وبيلوجيه وبحجة وجود علاقات لتنظيم القاعده مع الحكومه العراقيه السابقه.
كل ماسبق ذكره كلام قديم والكل يعرفه ولكن لم يثبت وجود أسلحه كيميائيه في العراق ولايوجد علاقه بين حكومة العراق السابقه وتنظيم القاعده وعليه فلقد ثبت بطلان المزاعم والمبررات المعلنه لغزو العراق. لذلك أدعو الجميع للتفكير ومحاولة أستنتاج الهدف الحقيقي من الغزو.
طبعا الكل يعرف أن النفط وأمن أسرائيل هو المحرك الأساسي للغزو ولكن ماهي الآليات والصيغ التي سوف يستخدمونها لتحقيق هذه الأهداف. هذا هو محور كلامي.
أن من العجيب هو لجوء أمريكا وأرتمائها بأحضان الشيعه (أعداء الأمس) والأكراد في العراق وتقسيمهم للعراق وحكومته الجديده بتشكيله طائفيه سوف تبقي مدى الدهر بذورا للفتنه والأقتتال الطائفي. أذا كانوا يريدون مصالحهم في العراق، فلماذا لم يقوموا بفرض السيطره و الأمن وذلك عن طريق عدم حل الجيش والأجهزه الأمنيه السابقه. بل بالعكس لو أنهم أرادوا ذلك لسيطروا علي حدود العراق منذ البدايه وأبقوا علي الجيش السابق ورفعوا الرواتب والمميزات وكان لهم مصالحهم بأيدي عراقيه بلا شك وخفضوا تواجدهم العسكري وأبقوا علي حاميات أو قواعد أمريكيه فقط. والكلام هذا وارد ويتداول كثيرا وأنا هنا أنقل وجهة نظر فقط لاغير.
أذا
لماذا لم يقوم الأمريكان بفعل ماسبق ولماذا قاموا بحل الجيش والشرطه وغيرها وأستبدلوها بميليشيات شيعيه ومكنوا الشيعه من الوصول للحكم هم والأكراد وأصبح العراق يتخبط في سيل من الفوضي العارمه وعدم الأمن.
مخطئ من يعتقد أن الأمريكان أغبياء ولم يحسبوا ويخططو لهذا الوضع جيدا وكانوا يريدون من ذلك زرع الفتنه بين أبناء الشعب العراقي ومالم يتم حسابه جيدا من قبل الأمريكان هو قوة المقاومه العراقيه وحجم خسائر الجيش الأمريكي. أما المقاومه فقد أخفق الأمريكان بحساباتهم وتقديراتهم لها. أعتقد الأمريكان أنهم سوف يسيطرون عليها بسهوله ومن قبل الميليشيات التابعه لهم ولكن هيهات وهم الآن بمأزق حقيقي ولكن جزء من أهدافهم تم تحقيقها وهي الفتنه والأقتتال بين العراقيين أنفسهم والعراق الآن يرزح تحت حرب طائفيه طاحنه و أحد أذرعتها هم الشيعه الصفويون بأيعاز أمريكي.
أعتقد والله أعلم أن هناك أتفاق سري بين الشيعه والأكراد مع الأمريكان للعمل علي تقسيم العراق وتكوين دول صغيره بعضها موالي لأيران كأقليم الجنوب الشيعي والذي أعتقد أنه سوف يكون تهديد حقيقي للكويت بصوره خاصه ودول الخليج بصوره عامه. ودولة الأكراد سوف تكون دوله مواليه لأسرائيل وذراع لها في المنطقه. أما أيران فهي رأس الأفعي وهي الحليف الأستراتيجي القادم لأمريكا.
أعتقد والله أعلم أن أمريكا تستخدم الشيعه والأكراد للتلويح بهم وفرض سياسات معينه علي الدول الأخري ولكن لعنة الله علي من أرتضي لنفسه أن يكون مطيه للأحتلال وخان وطنه وشعبه.
السؤال المطروح الآن
ما تأثير هذه المخططات وأبعادها علينا نحن وماذا يجب علي الدول الخليجيه القيام به لدرء الأخطار المحدقه بنا. أتمنى سماع اراء الجميع.
تحياتي
المفضلات