[poem=font="Simplified Arabic,4,green,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,medium,green" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
متى على الله تنطفـي جمـرة الصيـف
ويهـب مــن صــوب الشـمـال الـبـرادِ
ونشوف بيض المزن بالجو تصافيف
ومـيـض بـرقـه مـثــل قـــدح الـزنــادِ
لا هــلّ سيـلـه بالـحـزوم المجـافـيـف
أقـعـد جـمـال الارض عـقـب الـرقــادِ
وصار الثرى مابين حبـران وطريـف
زلٍّ مـزخـرف مـثـل صـنــع الايـــادي
هناك أبا استانس ويكمـل لـي الكيـف
مـع رفقتـي يمـشـون غـايـة مــرادي
لامـن شكيـت الهـم قـامـوا مخافـيـف
ثـم وجهـوا صــوب الشـمـال الـشـدادِ
يـبـون بالقـطّـار عـالــى المـشـاريـف
وإلا ورى الــحــره بــذيــك الــوهـــادِ
لامــن جلسـنـا بـيـن حـمـرٍ مقـايـيـف
عقـب العـصـر واللـيـل أقـبـل يـهـادي
هـبــت علـيـنـا بـــاردات الهـفـاهـيـف
عـطـره مخـلـط بـيــن نـبــتٍ وكـــادي
الله إلـــــى مـــــدّت زوالٍ مـنـاظـيــف
ثــم صـفـف الـــولاّع حـــول الـرمــادِ
صفـر الـدلال اللـي بهـا ناعـم اللـيـف
والـتـمـر قِـــرّب تـــوّ وقـــت الـجــدادِ
صـفّـوا ومــدّوا ينتـقـون السـوالـيـف
سـوالـفٍ بالـصـيـد مـــا هـــي دوادي
فــي مجـلـس مــا عـذبـوه الملاقـيـف
مــا غـيــر ربـــعٍ مصفـيـيـن الـــودادِ
وقــت الـرخـا ربــعٍ كــرام مـوالـيـف
وعنـد العسـر يعجبـك صـبـر المـهـادِ
يـا مرّنـي عـصـرٍ جمـيـل تـقـل طـيـف
شـرقٍ عـن المظهـور باتْلـى جمـادي
عصرٍ مضى واليـوم مثـل الخذاريـف
مـــازال يـحــرق لاذكــرتــه فــــؤادي
حوّل على قلبـي خفيـفٍ كمـا الضيـف
وروّح وانـا أصـوّت بـاثـاره وأنــادي
مـا شاقـنـي والله حـسـن التواصـيـف
ريــــمٍ بـعـيــدٍ مـزبـنــه مــــا يــصـــادِ
لـكـن يكلفـنـي مــن الـشـوق تكلـيـف
شـمـة ذعـاذيــع الـهــوى بـالـبـوادي
ولا اظـن باسْلـى لـو تـزود التعانيـف
حــب الـخـلا بالقـلـب قـصـرٍ مـشـادي[/poem]
المفضلات