إختزالٌ أم مشاعر قد ماتت ؟؟

[محمدالشمري]

لمجرد سماع خبر الحكم على صدام بالاعدام ثار من ثار ، وغضب البعض على هذا الحكم الظالم ، وتحركت المشاعر الانسانية فجأة لتعبر عن رفضها وأستيائها وأستنكارها ، رغم أن البعض يقر بظلمه وطغيانه .

طبعاً أنا هنا لا أصادر حقهم في التعبير عما يريدون ولا عما يقولون ويكتبون ، بل أكن لهم أحترامي لوجهات نظرهم ، ولكني أعتصر ألماً وحزناً في هذا الأختزال للشعب العراقي الذي يذبح ويقتل دون أن يوازيه تلك المشاعر الحزينة لشخص عراقي واحد هو صدام .

في دراسة نشرتها صحيفة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية وأجراها أطباء من جامعة جون هوبكينز وكلية الطب في جامعة المستنصرية في بغداد بالتعاون مع معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا. وقدر هؤلاء الخبراء في الصحة العامة عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق منذ الاحتلال الانجلوامريكي في مارس 2003 ويوليوز 2006 بحوالى655 ألف مدني عراقي أو حوالى واحد من أربعين من الشعب، بينهم حوالى 601 ألف حالة نتيجة العنف معظمهم نتيجة إطلاق النار.

تخيلوا كم عراقي يموت يومياً لو صدقت تلك الدراسة ، وبحسبة بسيطة :
650000قتيل تقسيم 3سنوات يكون الناتج 216666 ضحية سنوياً
650000 قتيل تقسيم 36 شهر يكون الناتج 18055 ضحية شهرياً
650000 قتيل تقسيم 1080 يوم يكون الناتج 601 ضحية يومياً
وهذا يعني أبادة وتصفية لشعبٍ بأكمله ، وأي شعب هو الشعب العراقي المسلم الذي يربطنا به الدين واللغة والدم ومع ذلك لم أرى تفاعل ولا مشاعر حزن ولا تظاهرة شجبٍ وأستنكار ولا حكومة تصرح أو تتدخل لوقف هذه الابادة البشرية .

ما يحزنني ويحزن الكثير من هذه الامة هو ضياع هدفها وتعلقها بالرموز دون النظر للشعوب والاوطان
وكأن العراق هو صدام والشعب العراقي هو صدام والامة العربية هو صدام وبموته وأعدامه نهايةٌ لهذا الوطن وهذا الشعب وهذه الامة .

ما لا أفهمه لماذا لم يكن لنا نفس الموقف ونفس المشاعر التي نعبر عنها لرفضنا أعدام صدام فنرفض أعدام الشعب العراقي بأكمله ونحن نراه يقتل ويمزق أمام أعيننا !!!

لم أفهم معنى لهذا الاختزال الذي ينتابنا بالرموز لدرجة أننا جعلنا من الرمز في كفه والوطن والشعب
في كفة أخرى توازيه !!!

معادلة غريبة تلازمنا : زعيم يساوي وطن وأمة أذن وطن وأمة لايساوي زعيم !!!

تقبلوا تحياتي

[شام]

أستاذي الكريم

توقعت طرح هذه الموضوع

ومع ذلك ربما يختلف منطق شارع عن شارع آخر ..

نبض شارعنا اليوم يقول :

ودماء الابرياء .. و القتلى و المشردين و المهجرين

أين هي ؟

لم يعد لتلك الرموز صدى .. سقطت الرموز ..

أمام المشهد الدموي اليوم

نبض الشارع المحلي يقول ..

هل ستمثل الايدي المجرمة و الملوثة بدماء الشعوب أمام محكمة عدل دولية أو غير دولية ..

هم حاكموا صدام ولن نختلف على نقطة .

و بالتالي من ينتقم لدماء الاطفال و النساء و الامهات و الأباء

المشهد الدرامي الدموي

قد مسح و اسقط من الذهن رموزاً .. وبقي الواقع ..

الأليم ..

وواقع آخر يتردد هنا و هناك ...

الكرامة العربية كرامة العروبة أين أضحت .. وبيد من ...

لم أفهم معنى لهذا الاختزال الذي ينتابنا بالرموز لدرجة أننا جعلنا من الرمز في كفه والوطن والشعب
في كفة أخرى توازيه !!!

ربما هذا الصدى متواجد ولكن كما أسلفت .. هناك نبض آخر .. للشارع المحلي .. بألسنة أفراد

وفي قلوب أفراد .. لمشاعر غير مختزلة تجاه أبرياء ..

ما يحزنني ويحزن الكثير من هذه الامة هو ضياع هدفها وتعلقها بالرموز دون النظر للشعوب والاوطان
وكأن العراق هو صدام والشعب العراقي هو صدام والامة العربية هو صدام وبموته وأعدامه نهايةٌ لهذا الوطن وهذا الشعب وهذه الامة

كانت تلك الرموز موجودة لفترة ولكن مع ارتفاع معدلات الضحايا كما شارات الصحيفة البريطانية

سقطت لدى الأغلبية .. و انثرت ..

الاستاذ القدير صاحب القلم الرشيق محمد الشمري

لك دعواتي بالتوفيق

ويعطيك العافية

[Doctor aljarba]

[frame="9 90"]

أخي الفاضل .. محمد الشمري ..

هي ليست اختزال بمعنى الاختزال النابع من جذور التهميش وعدم المبالاة لكل ما يحدث ..

لكنها طبيعة النفس البشرية التي جبلها الله عليها ..

تبلد الإحساس .. لا غير ..

وإليك أمثلة كثيرة فمن يباشر أحكام القصاص .. مع المحكوم عليهم .. تأثر في المراحل الأولى ثم تبلد إحساسه ..

الطبيب الجراح أو من يعمل بالطب الجنائي تبلد إحساسه كذلك ..

من يركب السيارة الفارهة بعد ثلاث سنوات من قيادتها لا يراها ملفتة بينما هي لغيره أمنية ..

السفر لمكان لأول مرة ليس كمن هو مستقر فيه من عشر سنوات .. إنه التبلد لا غير ..

والأمثلة على ذلك كثيرة ..

فنحن نشاهد العراق من أشهر عديدة على هذا المنوال .. تفجير .. دماء .. صراح وعويل .. ثكالى .. اطفال ممزقة .. طواغيت حاكمة .. ظلم .. استنزاف .. وغيرها كثير .. ألا يتبلد الإحساس تجاه ذلك ..

وما فلسطين عنك ببعيد .. فمنذ عقود وهي على نفس المسرح الدموي .. نتأثر من الموقف الأول ومن ثم تخف الصدمة حتى لا نجد في انفسنا شيئا تجاه ذلك ..

إننا نحتاج موقفاً جديدا بسيناريو جديد وأبطال جدد ليشد انتباهنا ..

وقضية صدام قضية عاطفية (( عزيز قوم ذل )) لكن هل خدم الاسلام ؟؟ هو يستحق الموت ؟؟ هل ارتكب جرائم ضد الإسلام والمسلمين ؟؟ هل ؟؟ وهل ؟؟ أسئلة كثيرة لا تمنع من التعاطف مع من في موقفه ولو لوقت قصير ..ولكن كلنا يعلم أن الإعدام سيصدر تجاه وإنما هي مسرحية يجب أن يلعب فيها دور البطل الذي يقتل في نهايتها ..

..

إنها مشاركة أحببت أن اضعها بين أعينك لعلها تسلط الضوء على نقطة قد تكون هامة عندك زقد تكون غير ذلك ..

..

أخوكم المحب ..

د. الجربا

[/frame]

[ريم شمر]

حيا الله ابو جاسم

من الرائع رؤية اسمك ومواضيعك من جديد ,,,

.
.
.
تسأل //

إختزالٌ أم مشاعر قد ماتت ؟؟

وأجيب //

ليس اختزالا

فلا تختزل الآم أمه بشخص واحد مهما كان مهما وبارزا

لكنه جزء من الهم وجزء من مايجري من اشكال الاذلال والاهانه

للامه الاسلاميه بل قد يكون رمزا كبيرا واضحا لهذا الاذلال ,,

او رساله لنا بأنكم لاتستطيعون فعل شي //

((نقبض على رئيس دوله اسلاميه ونحاكمه
ونهينه ونعدمه امام اعينكم ولن تفعلوا شيئا ,,
ولو فكرتم ان تحاكموا فردا عاديا من امتنا
او حتى تحاسبوه فهذا لن يحدث فجيوشنا لكم بالمرصاد ,,))


هذا هو المغزى وهذا هو الهم

ليس اهتماما بفرد عادي

مع ان كل فرد من الامه الاسلاميه مهم

لكن لانه رمز ( بغض عن النظر عن مافعله سابقا )

فمهما كان مجرما او قاتلا

فلا يحق ولايجوز ولاينبغى ان يحاكمه اعدائنا

والرضى بذلك بل والفرح به تعتبر خيانه

ورضى بالذل والهوان ,,

اليس لدينا محاكم شرعيه ؟!!!

الا يمكن ان يحاكم بعيدا عن الاحتلال واتباعه ؟!!


ايضا


الا ينبغى عند ذلك ان يحاكم كل ( حااااااكم )

فانت تعلم انه ليس الوحيد
بل هناك من اجرامه وفعله تشيب منه الرؤوس ,,
ويردف ذلك بخيانته لامته

على الاقل صدام لم يكن يوما خائنا او متعاونا ,,,

.
.
.

وليست ايضا مشاعر ماتت //

فعلى العكس

مايحرك كل هذا الا مشاعر احياها
مايحصل في بلادنا من قتل واجرام وقصف


ثم وبكل وقاحه يعقد المجرمون محاكمه لقائد من امتنا ,,


لم ارى في حياتي مهزله كهذه ولم تحدث ولن تحدث لغيرنا


يقتلون اضعاف اضعاف من قتل صدام

ثم يحاكمونه !!!!!!!!!!!!


قمة المهـــــــــــزله ؟!!!!!!!!!


وانتم ايها الطغاة المجرمون
من يحاكمكم ومن يقتص منكم انتم وديمقراطيتكم المزعومه

.
.
.
اخي محمد //

حينما كتبت عن الانتصارات في العراق

والعمليات الناجحه ضد الاحتلال وجنوده

وعن مايحصل في العراق من قبل الاحتلال

وجدت وياللعجب من يعارض هذه المقاومه ويضع لها شروطا

ويتهمها بشتى التهم ويبحث عن الزلات

ويتتبع مايقوله اعدائها عنها ويصدقه

ويتناسى جرائم الاحتلال بل ويسميها بالديمقراطيه

ويبرر تواجدها هي وحكومتها الممسوخه,,


لم يتذكر احد تلك الارواح التي تحصدها الطائرات الامريكيه

ويتذكرون رافضي عميل او جاسوس متعاون مع الاحتلال تمت تصفيته ,,

ينسون القصف والقتل اليومي من قبل الاحتلال او من قبل عملائه

خصوصا ذلك الذبح اليومي لاهل السنه ,,

جثث بالعشرات تقتل ويمثل بها وترمي ولااحد يسأل لماذا وكيف ؟!

ويتذكرون سياره مفخخه وضعتها قوات الاحتلال بجانب مسجد او سوق

لتلصقها بالمجاهدين ,,,


اليس هذا من العجب العجاب ؟!!


.
.
.
باختصار

هناك فعلا من يختزل

يختزل هم الامه بهمه الشخصي وماحدث له شخصيا

يتذكر ان صدام ارسل صاروخا لبلده او ادخل دبابه ,,,

وينسى انه يحاكم من قبل من ارسلوا الاف الصورايخ وهدموا مئات البيوت

وقتلوا الالاف من المسلمين في كل مكان ,,,


نعم فليحاكم لكن بشرع الله وتحت ظل دول اسلاميه ,,


اما هذا الوضع المخزي فهو دمغة ذل ستبقى على جباهنا الى الابد ,,,

.
.
.جزيل الشكر لك ابو جاسم ,,

[الجازي]

أهلاً بك أخي محمد

أرى هنا أنك قد وقعت في الاختزال عينه فجعلت الغضب على الحكم الصادر بحق الرئيس صدام حسين إما اختزالاً للشعب العراقي الذي يذبح ويقتل كل يوم أو أنها مشاعر قد ماتت تجاه ذاك الشعب دون رئيسه !؟

وليست هذه هي الحقيقة ,,

لأن ذلك يعني أن الأمة الإسلامية قد اختزلت الشعب الليبي في شخص الشهيد عمر المختار رحمه الله

واختزلت جهاد الشعب الشيشاني في خطاب وأبي الوليد وشامل باسييف رحمهم الله جميعاً

وكل من مر على الأمة من أبطالها وشهدائها سيجري عليهم حكمك الاختزالي بسبب تصدرهم الميدان وبطولاتهم العديدة ,,

المسألة بكل بساطة هي مسألة رمز يمثل أمة أو شعباً أو دولة ,,

في حالة الرئيس العراقي صدام حسين لم نشاهد في شاشات التلفاز مظاهر للفرح بالحكم الصادر ضده إلا في الجانب الشيعي بينما المناطق السنية تشتعل غضباً ,,

لعله ليس حباً في صدام بشخصه لكن لأن ذوي العقول أدركوا أن جحيم صدام خير لهم من جنة الاحتلال الصهيوني الصفوي ,,

ولعلك تعي تماماً أن اهل السنة هم أكثر من يقع عليهم الظلم من الجانبين " الاحتلال والروافض " مع أنهم أكثر أهل العراق ,,

فهل بعد غضبة أهل العراق أنفسهم والذين يقع عليهم التعذيب والقتل نكون قد اختزلناهم في شخص رئيسهم ؟؟

أضف إلى هذا كون الحكم الصادر بحقه ماهو إلا رسالة إهانة وإذلال لكل الحكام العرب والمسلمين وهي ورقة ضاغطة ومهينة لا يفهمها ويعي مغزاها إلا من يعقل ,,

مجرم الحرب الصربي ميلوسوفيتش كان يقبع في زنزانة هي أشبه ماتكون بجناح فندقي راقي خلال فترة محاكمته والتي لم يكن مقدراً لها أن تنتهي إلا في عام 2008 لكن يد المنون لم تمهله كثيراً فانتقم رب السماء منه حين لم تقتص منه شرائع الأرض ,,

وكلنا نعلم ما ارتكبه مجرم الحرب هذا في شعب كامل مسلم أعزل أمام مرأى من العالم ومسمع ولكن لأن الظالم المجرم كافر ولأن المظلوم مسلم فلن ترى العدالة النور على الأرض ,,

بينما الوضع ينعكس في محاكمة الرئيس العراقي صدام لأن الحالة انعكست ,,

المؤلم يا أخي أن البعض يفرح ويشعر بالرضى من حكم صدر من أشخاص هم أشد جرماً وإفساداً ويتغاضى عن الدم العراقي الذي يجري أمامه عياناً في حين أنه يصفق للجاني الحقيقي لأنه ضحك عليه بتلك المسرحية الهزلية الساخرة من أمته ,,

تقبل فائق تحيتي وتقديري

[Doctor aljarba]

مجرم الحرب الصربي ميلوسوفيتش كان يقبع في زنزانة هي أشبه ماتكون بجناح فندقي راقي خلال فترة محاكمته والتي لم يكن مقدراً لها أن تنتهي إلا في عام 2008 لكن يد المنون لم تمهله كثيراً فانتقم رب السماء منه حين لم تقتص منه شرائع الأرض ,,

وكلنا نعلم ما ارتكبه مجرم الحرب هذا في شعب كامل مسلم أعزل أمام مرأى من العالم ومسمع ولكن لأن الظالم المجرم كافر ولأن المظلوم مسلم فلن ترى العدالة النور على الأرض ,,

بينما الوضع ينعكس في محاكمة الرئيس العراقي صدام لأن الحالة انعكست ,,

المؤلم يا أخي أن البعض يفرح ويشعر بالرضى من حكم صدر من أشخاص هم أشد جرماً وإفساداً ويتغاضى عن الدم العراقي الذي يجري أمامه عياناً في حين أنه يصفق للجاني الحقيقي لأنه ضحك عليه بتلك المسرحية الهزلية الساخرة من أمته ,,

تقبل فائق تحيتي وتقديري

نعم المثل .. أختي الريم ..

باك الله حرفك ..

..

أخوكم المحب ..

د. الجربا

[طائي الجبل]

أخي محمد الشمري
ليس اختزال
أخي كم كتبنا عن مآسي الشعب العراقي وما يتعرض له وكانت الردود تأتينا أن هذا بسبب الزرقاوي رحمه الله تعالى وجماعته وكلما كتبنا عن التفجيرات أتتنا الردود ان هذا عمل المقاومة العراقية 0
وكتبنا عن صدام وأتى الرد لماذا تتجاهلون الشعب العراقي 0
سبق أن تكلمنا عن المحتل وما يقوم به من أبادة للشعب العراقي بواسطةالطائرات بسبب عدم رضاه عن المحتل 0 وتم تصفيه علماء السنه وآخرها عمل نقاط تفتيش من قبل الروافض الخونة لقتل السنه 0 إن شعب العراق يتعرض للتصفيه على أيدي المحتل والروافظ لخلق جيل جديد لايعرف الا أمريكا 0
كل هذة الجرائم كتب عنها لماذا تناسيتوه الآن ؟
وهانحن الآن نتلقى خبر حكم اعدام صدام حسين والتآمر العالمي بلغ أوجه على العرب والمسلمين ، تلقينا هذا الخبر وقد دنست مقدساتنا ومثل بجثث اخواننا بفلسطين ،
نستقبل خبر اعدام صدام بعد ما أصبحنا مسخرة للعالم 0
وللتذكير :
ان مشهدا واحد لجثث قتلى أخواننا العراقيين يجعلنا لاننام الليل ومنظر ا واحد لأختنا العراقية وهي تحمل طفلها التي مزقت أحشائة قذيفة المحتل تدمع لها العيون ورؤية المحتل وهو يطلق النار داخل أحد مساجد الفلوجة على احد المصلين تغلي له القلوب 0
كل هذا سبق أن كتبانه ولم ننساه أخي محمد الشمري
تقبل سلامي واحترامي لشخصك الكريم النبيل

[عبدالواحد]

شكراااابوجاسم
لي عوده بعد التعديل

[محمدالشمري]

أستاذي الكريم

توقعت طرح هذه الموضوع

ومع ذلك ربما يختلف منطق شارع عن شارع آخر ..

نبض شارعنا اليوم يقول :

ودماء الابرياء .. و القتلى و المشردين و المهجرين

أين هي ؟

لم يعد لتلك الرموز صدى .. سقطت الرموز ..

أمام المشهد الدموي اليوم

نبض الشارع المحلي يقول ..

هل ستمثل الايدي المجرمة و الملوثة بدماء الشعوب أمام محكمة عدل دولية أو غير دولية ..

هم حاكموا صدام ولن نختلف على نقطة .

و بالتالي من ينتقم لدماء الاطفال و النساء و الامهات و الأباء

المشهد الدرامي الدموي

قد مسح و اسقط من الذهن رموزاً .. وبقي الواقع ..

الأليم ..

وواقع آخر يتردد هنا و هناك ...

الكرامة العربية كرامة العروبة أين أضحت .. وبيد من ...



ربما هذا الصدى متواجد ولكن كما أسلفت .. هناك نبض آخر .. للشارع المحلي .. بألسنة أفراد

وفي قلوب أفراد .. لمشاعر غير مختزلة تجاه أبرياء ..


كانت تلك الرموز موجودة لفترة ولكن مع ارتفاع معدلات الضحايا كما شارات الصحيفة البريطانية

سقطت لدى الأغلبية .. و انثرت ..

الاستاذ القدير صاحب القلم الرشيق محمد الشمري

لك دعواتي بالتوفيق

ويعطيك العافية

أتمنى أن ما ذكرتيه يكون واقعٌ وأتمنى أن نعترف بأن معادلة الرموز بالاوطان والشعوب معادلة مقلوبة
ولكني ألاحظ في جوانب الشوارع من هو مؤمن بتلك المعادلة بل ويصر على صحتها وصلاحيتها .

هناك من منا يرفع صورة الزعيم ببدلته الأنيقة ولا يرفع صورة الاطفال والابرياء الممزقة أشلاؤهم!!

وهناك من يخرج بالمظاهرات هاتفاً بالروح وبالدم أفديك يا زعيم ولا يفعل ذلك من أجل وطنه وشعبه!!

وهناك من ينزف قلمه بالاشعار والخواطر لتمجيد الزعيم ويجف حبر قلمه أمام ضحايا أمته !!!

وهناك من يشدق بالدين من أجل الزعيم ولا يحرك ساكناً أمام ما يراه من ظلم وقتل لأمة هذا الدين !!

نعم لا أتحدث عن الجميع ولا أظلم الوطنيين والاحرار من أمتي ولكنها ظاهرة تكاد تنشر على جوانب الطرقات لتنشر معادلةٍ مقلوبة علينا أن ننتقدها .

أختي إيمان لك مني تحية

[محمدالشمري]

[frame="9 90"]

أخي الفاضل .. محمد الشمري ..

هي ليست اختزال بمعنى الاختزال النابع من جذور التهميش وعدم المبالاة لكل ما يحدث ..

لكنها طبيعة النفس البشرية التي جبلها الله عليها ..

تبلد الإحساس .. لا غير ..

وإليك أمثلة كثيرة فمن يباشر أحكام القصاص .. مع المحكوم عليهم .. تأثر في المراحل الأولى ثم تبلد إحساسه ..

الطبيب الجراح أو من يعمل بالطب الجنائي تبلد إحساسه كذلك ..

من يركب السيارة الفارهة بعد ثلاث سنوات من قيادتها لا يراها ملفتة بينما هي لغيره أمنية ..

السفر لمكان لأول مرة ليس كمن هو مستقر فيه من عشر سنوات .. إنه التبلد لا غير ..

والأمثلة على ذلك كثيرة ..

فنحن نشاهد العراق من أشهر عديدة على هذا المنوال .. تفجير .. دماء .. صراح وعويل .. ثكالى .. اطفال ممزقة .. طواغيت حاكمة .. ظلم .. استنزاف .. وغيرها كثير .. ألا يتبلد الإحساس تجاه ذلك ..

وما فلسطين عنك ببعيد .. فمنذ عقود وهي على نفس المسرح الدموي .. نتأثر من الموقف الأول ومن ثم تخف الصدمة حتى لا نجد في انفسنا شيئا تجاه ذلك ..

إننا نحتاج موقفاً جديدا بسيناريو جديد وأبطال جدد ليشد انتباهنا ..

وقضية صدام قضية عاطفية (( عزيز قوم ذل )) لكن هل خدم الاسلام ؟؟ هو يستحق الموت ؟؟ هل ارتكب جرائم ضد الإسلام والمسلمين ؟؟ هل ؟؟ وهل ؟؟ أسئلة كثيرة لا تمنع من التعاطف مع من في موقفه ولو لوقت قصير ..ولكن كلنا يعلم أن الإعدام سيصدر تجاه وإنما هي مسرحية يجب أن يلعب فيها دور البطل الذي يقتل في نهايتها ..

..

إنها مشاركة أحببت أن اضعها بين أعينك لعلها تسلط الضوء على نقطة قد تكون هامة عندك زقد تكون غير ذلك ..

..

أخوكم المحب ..

د. الجربا

[/frame]

أهلا بك دكتور وبطرحك الراقي ولقد وقفت عند جملتك التالية :

إننا نحتاج موقفاً جديدا بسيناريو جديد وأبطال جدد ليشد انتباهنا ..

الامر الذي يدعوني وغيري من القراء للتساؤل ومن أين نأتي بهم وأنت تقول تبلد الأحساس لدينا؟

أخي لقد ذكرت قضية صدام لحداثتها ولأنها أعادة لذاكرتي معادلةٌ ملازمة لغالبيتنا وهو أختزال الوطن والامة بشخص الزعيم ، وبأعتقادي أنك تشاطرني الرأي في أننا دائماً ما نتأثر وننزعج ونتألم ونبكي لمجرد أصابة زعيمنا بوعكةٍ صحية أو عارضٍ بسيط ، إلا أننا وفي المقابل تمر علينا أحداث الوطن وما يلحقه من أذى وحوادث الامة وما يصيبها من كوارث تمر مرور الكرام ، أو قد لا توازي بحجمها ومشاعرها ما توازيه للاول .

مشاركة رائعه فتقبل أحترامي