يا هلاً و سهلاً بكــ أخي الغريب محمد عبر قناة حوارنا المفتوحة المتعلقة باحترام وجهات النظر لدى الآخرين .
وقبل الخوض في اجابة هذا التساؤل لابد ان نلح على وجود الحوار واهميته كمطلب اساسي لانه حل استراتيجي لمعظم المعظلات ولعل مطالبتنا بالحوارنابعة من اسباب كثيرة اهمهاعملية تكميم الافواه
والاصوات التي مورست ضد الجيل القادم بحجة عدم الخوض في المحظور الذي كان احد المسلمات
إذن ترى أخي أننا لغاية الآن نفتقد لغة الحوار لعدة اسباب منها تكميم الأفواه لعلك اتيت على جانب معين من زوايا هذا الحوار .. و من المؤكد نتفق معك على أن الحوار حل استراتيجي .
وغالبا تكون كل وجهات النظر
بمافيهامن اختلاف هي السبب للوصول الى وجهة النظر السليمة
رؤية رائعة لجانب تعدد الأراء .. ووجهات النظر فإن نتفق على نقطة وهي اختلاف وجهات النظر يؤدي حكماً الى نتائج سليمة ..
مصادر كثيرة تتكلم عن(الحوار) ونطالب به وعندمايتاح لناالتحاور قد نتراشق بالعبارت ويختلط الحابل بالنابل
ثم نرفع اصواتنا صارخين ومطالبين ب(فن الحوار) الذي نزعم انه يختصر علينا الزمن
ليس قد نتراشق بل نتراشق دعني هنا افرد اوراقي .. لعلنا وصلنا الى مرحلة من الحوار التي تسد عليك كافة المنافذ .. لسبب بسيط جداً (هذا رأيي و لي حرية به) .. تتفاقم الأزمة حتى يخرج الحوار من دائرته ليصل الى منحى المشاجرات .. و كم يوجد أفراد في زنزانة الشرطة نتيجة اختلاف وجهات النظر التي أدت الى المشاجرات .
هناك حوارت جميلة باختلافاتها ومداخلاتها ومناوشاتها لانها تثري الجوانب المعرفية والفكرية لدى المتحاورين
ومثلماقلت ان السنوات القليلة الماضية كانت مرحلة انطلاق الاصوات والحوارات على الرغم من اختلاف وجهات
النظر وتباين الاراء ولكن هذا يعتبر ظاهرة صحية ولهذا اهتمت الحكومة بدعم الحوار الوطني والمناقشات الفكرية
التي تصب في مصلحة الامة و الوطن
نعم هذا صحيح فالحوار الديمقراطي البعيد عن المساس بكرامة وشخوص أصحابه لابد أن يكون حوراً ثرياً ومثرياً
فاعلاً لا منفعلاً .. بنّاء و ليس هدام ..
ولعلي هنا اثمن دور بعض مؤوسسات الوطن في استثمار هذه الاحداث التي عجت بالمجتمع ثم بدأدور هذه المؤوسسات في نشر الاراء السائدة والصحيحة من اجل اعادة صياغة المفاهيم السليمة والتي لاتتعارض
مع تعاليم ديننا ولا مع توجهات دولتنا ولعلي سوف اتشاغل عنكم بعض الوقت في الايام القادمة لاني
التحقت بثلاث دورات علمية دراسية دفعة واحدة كلها تصب حول(الحوار) و(آثر الخلاف وفوائده) وايضاهناك بحث كنت ارصده واسجله وقد استقر الذهن على بعض حيثياته وفصوله وخاصة انه بحث قديم ومتجدد لانه يرصد المذاهب الدينية
كل التمنيات بالتوفيق أخي الغريب محمد للمداخلة القيمة وشكراً لإلقاءك الضوء على دور المؤسسات التي تؤدي خدمات جليلة منها نشر الاراء السائدة والصحيحة من اجل اعادة صياغة المفاهيم السليمة والتي لاتتعارض مع تعاليم ديننا ولا مع توجهات دولتنا خطوات نتمنى ان تعم كافة بلدان الوطن العربي و أن يكون هناك حقاً مؤسسات ترشيد وتوعية ونشر لمبادئ الاسلام و التوجهات الحقيقية للدولة الإسلامية ..
والف يعطيك العافية أخي
شكراً للمشاركة و الحوار الرائع الذي تضمنته مداخلتك القيمة ..
المفضلات