بسم الله الرحمن الرحيم
ظننت لطول ِ انتظاري لنصر،
وعمري عقود،
أن ترابَ بلادي عقيمٌ،عقيم، عقيمْ .
ورحمَ العربية شُوّه بالجهل ِ، والخوف، والفقر، والنفط ِ،
حتى تلعثمَ في نطق ِ أشعارنا،
واستكنا إلى ظل ذل أليم،أليم، أليم .
ظننت بأن المثنى، وخالد، عنترة الحر،
سعد، وطارق، والجند كلهم،
بعض وهم .
وأن الشجاعة والعز والمجد، والكبرياء
قد سقطت من معاجمنا،
ونسينا الرجولة،
بين حجاب الوصيفة، والراقصات .
ظننت بأن أبا ذر بعض خيال،
ولم ينتفض، فاستكنا،
وأن الفتاويَ، تكتب في حضن جارية،
فانتمينا إلى كل عار،
وصار الجهاد حراما علينا،
كريها غريبا ذميما ذميم .
وصرنا رعاة لإبل غاصبنا،
ونبايع من شاء أن نستكين،
ونرضخ إن غمزت جاريات السلاطين،
أو رفضت أمَةٌ أن نكونْ .
تطاول شكي على كل شيء،
إلى أن أطل أبو هادي علينا،
يبلغنا باليقين .
هناك، ومن وسط الفقراء،
ومن أضعف الحلقات،
يبشرنا باقتدار،
ويصرخ ملء الصوت،
هيهات للذل منا،
وهيهات للخزي والعار،
النصر آت إلينا،
وآت .. وآت وآت.
أعدت إلينا الكرامة، يا سيدي،
بامتشاق السيوف،
وأنسيتنا ذل عمر،
وأنقذتنا من ظلام الرضوخ،
فعدد لنا، لو سمحت، تعاليم الشموخ .
من الدم خذ ما تشاء،
من الروح أي مدد،
علنا نرتقي،
ونطهر ذل الجسد .
تحدث إلينا طويلا،
وقرر لأمتنا ما تشاء،
فسيفك وحد رايتنا،
وسنعلنها،
بعد تموز سنخلع من خان قضيتنا،
لا اعتزال، ولا خارجين، ولا تابعين،
ولا خانعين، ولا عملاء.
لك الأمة اليوم قالت،
إلى النصر خذنا،
إلى الفخر والمجد والكبرياء،
إلى الزحف نحو فلسطين،
أحياء أو شهداء.
.....
احمد ابوغوش..رئيس جمعية الاسرى المحررين في الضفة الغربية المحتلة
..................
تحية شمرية طائية
القدس
رد مع اقتباس
المفضلات