هذا الموضوع منقول عن منتديات الحزم الإسلامية للأخ متأمل
--------------------------------------------------------------------------------------
يظن بعض مستخدمي إنترنت، وخاصة المبتدئين منهم، أن لا أحد يستطيع اكتشاف ماذا يفعلون على إنترنت: المواقع التي يزورونها.. المعلومات التي يقدمونها أثناء التسجيل في بعض المواقع، أو الشراء.. الحوارات التي يشاركون فيها ضمن المنتديات أو في غرف الدردشة..الرسائل التي يكتبونها للمجموعات الإخبارية الكلمات والعبارات التي ينقبون عنها باستخدام محركات البحث.. الملفات التي يجلبونها..
ويعتقد بعض هؤلاء أنه يكفي أن تدخل ساحات الحوار باسم مستعار وعنوان بريد إلكتروني زائف، كي تخفي هويتك عن العالم بأجمعه!
كل هذه المعتقدات خرافات لا أساس لها من الصحة. فأخوك الأكبر لا ينام، ويسجل كل حركاتك وسكناتك.. ومضيفوك فضوليون وقادرون على جمع الكثير من المعلومات عنك!
لكن، من هو الأخ الأكبر؟ إنه الجهة التي تصلك بإنترنت، وهي إما مزود خدمات إنترنت الرئيسي
\n(ISP)
الذي تشترك معه
أو كمبيوتر مؤسستك، إذا كانت تتصل بإنترنت عن طريق خط خاص مؤجر أما مضيفوك، فهم المواقع التي تزورها وأنت تبحر في عباب إنترنت.
تخترق خصوصيتك في الشبكة من جهتين
مزودك بخدمة الاتصال بإنترنت وهو اختراق يمكن أن يكون شاملاً.
المواقع التي تزورها، ومنتديات الحوار التي تشارك فيها، أياً كان نوعها، وهو اختراق جزئي، لكنه خطر، أحياناً.
ربما تسلل الخوف إليك بعد قراءة السطور السابقة، لكن، تعال نتبين الصورة الواقعية لكل ذلك.
ماذا يسجل مزود خدمات نترنت عنك ؟
يمكن لمزود خدمات إنترنت، من الناحية النظرية، أن يكتشف كل أفعالك عندما تتصل بالشبكة، ويشمل ذلك، عناوين المواقع التي زرتها، ومتى كان ذلك، والصفحات التي اطلعت عليها، والملفات التي جلبتها، والكلمات التي بحثت عنها، والحوارات التي شاركت فيها، والبريد الإلكتروني الذي أرسلته واستقبلته، وفواتير الشراء التي ملأتها، والخدمات التي اشتركت بها. لكن، تختلف من الناحية الفعلية، كمية المعلومات التي يجمعها مزود خدمات إنترنت عنك، باختلاف التقنيات والبرمجيات التي يستخدمها. فإذا لم يكن مزود الخدمة يستخدم مزدات بروكسي (تتسلم وتفلتر كل طلباتك)، وبرمجيات تحسس الحزم "packet sniffer" (تحلل حركة المرور بتفصيل كبير)، فقد لا يسجل عنك، سوى بياناتك الشخصية، ورقم IP الخاص بالكمبيوتر المتصل، وتاريخ وزمن اتصالك بالشبكة، وانفصالك عنها. أما إذا كان اتصالك يمر عبر "بروكسي"، فترتبط مستوى التفصيلات بالبرمجيات التي يستخدمها مزود الخدمة، والتي يمكن أن تصل في حدها الأقصى، إلى المستوى النظري، الذي أشرنا إليه سابقاً. وينطبق ما ذكرناه، في حال كان اتصالك يتم عبر خط خاص مؤجر، للمؤسسة التي تعمل فيها.
أما الأخبار الطيبة لمتخدمي إنترنت، فهي أن معظم مزودي خدمات إنترنت لا يطلعون على السجلات، ما لم يطلب منهم ذلك بأمر رسمي من الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون، وهو أمر نادر الحدوث. تبقى إمكانية التطفل على أفعال المشتركين قائمة، لكنها تتطلب جهوداً كبيرة، ووقتاً طويلاً، بالإضافة إلى أن معظم مزودي خدمات إنترنت غير مستعدين للمخاطرة بسرية المشتركين، وخسارة بعضهم. ولا يهتمون، لهذا السبب، بمراقبة المشتركين، بدلالة أنهم يرسلون رسائل البريد الصادر، بأسرع ما يمكن، لتحرير المساحات التي يشغلها على الأقراص الصلبة. ويحذفون البريد الإلكتروني الارد، بسرعة، بعد أن يجلبه مستخدم إنترنت إلى كمبيوتره الخاص.
قد يختلف الأمر بالنسبة للعاملين في المؤسسات الكبيرة، التي تتصل بإنترنت عبر خطوط خاصة مؤجرة، ويتوفر لديها مزود داخلي. فمن مصلحة مدراء هذه المؤسسات، فرض رقابة على الموظفين، لمنعهم من تبديد وقت العمل في تصفح مواقع الرياضة، والترفيه، والدردشة، على شبكة ويب. وربما يراقبون بريدهم الإلكتروني أيضاً، للتأكد من أنهم لا يعملون لحساب جهة أخرى، أو لحسابهم الخاص. فإذا كنت واحداً من هؤلاء الموظفين، فحاذر في كيفية استخدامك للشبكة، فربما يوجد من يراقب تصرفتك
المفضلات