الحقيقة أيها الاعزاء ينتابني الآسى والحيرة عندما أرى البعض من أبناء جلدتنا عندما أجد بهم الاستحياء والرياء والتقية في أن يعلنوا صراحةً عن تأييدهم أو حبهم لبعض الأحزاب والتنظيمات المنتشرة في هذا العالم ، ويحز في خاطري أننا وفي هذا القرن من الزمان ما زال ينتابنا الخوف والخجل من الاعلان وبصراحة عما نرى فيه أنه الأقرب لنا فكرياً ومنهجياً وعملياً ، ويؤلمني ذلك الصمت الرهيب الذي يخضع له هؤلاء البشر عند أنتقاد أحداً لسلوك أو تصرفات من أحبوه ضمنياً
ولسان حالهم يقول " أيحق لي الرد أم سيتهمونني بمن أحببت " وهنا المشكلة التي يقع بها هؤلاء حيث ولائهم أو حبهم ممن أحبوا أرتهن بواقعٍ هم لا يقرّونه وواقعٍ يعتقدون بأنهم قلة أو فئةٌ منبوذة وغير محبوبه .
اليكم أمثله :
الليبراليون فهناك من يؤيدهم ويدافع عنهم وعن أفكارهم وهو مقتنع بها ومؤيدها إلا أنه يتملص منهم في حدثٍ معين أو يلتزم الصمت .
الاخوان المسلمون فهناك من يؤيدهم ويدافع عنهم وعن أفكارهم وهو مقتنع بها ومؤيدها إلا أنه يتملص منهم في حدثٍ معين أو يلتزم الصمت .
البعثيون فهناك من يرى بهم وبزعيمهم الخير للامة ولكنهم يخجلون من التصريح والتوضيح .
تنظيم القاعدة هناك من يرى بهم الخلافة والدعوة لها ومحاربة الكفار ولكنهم لا يستطيعوا الاعلان عن تأييدهم ولا حتى الدفاع عنهم لخوف ما أو خجل من تصرفاتٍ يقوم بها هذا التنظيم .
هناك الكثير من هذه الاحزاب وهذه التنظيمات ورغم أنخفاض شعبيتها إلا أنها ما زالت تحظى بشيء من التأييد الخجول والذي أعتقد بأنه هشٌ لدرجة أن هؤلاء المؤيدون لا يستطعون الدفاع عمن أحبوه وأيدوه كما يعجزون عن مقارعة من ينتقدهم أو يهاجهم .
يعني وبالعربي المشرمح
نجد من يدافع عن فئةٍ بعينها في مكانٍ بعينه ويشهر قلمه ليسلطه على ما فعلوه ، وفي المقابل
يلتزم الصمت والخنوع في عملٍ معين لنفس الفئة وبمكان آخر !!!
يعني وبالعربي المشرمح
" ما هي المشكلة عندما يعلن مثل هؤلاء البشر عن تأييدهم وحبهم لمثل هذه التنظيمات "
ولكم مني كل الود
المفضلات