عياد الخمعلي من قبيلة عنزه اشتهر بالوفاء وحسن الجوار.
كان له جار يقال له ابو ذيب الشمري , وكانت بينهم صداقة صادقة , كما هو معروف عن العرب.
وفي يوم من الايام اصيبت ابل ابو ذيب بالجرب. فطلب من عياد انه يسمح له بالرحيل لربعه وجماعته علشان يعالجون الابل من الجرب ويطلونها .
لكن عياد عيا ورفض وقال والله انك ما رترحل علشان الابل , انا ابيع الغنم الي عندي نعالج بقيمتها ابلك.
ولا تكون الابل سبب بالفرقا.
فطلب منه ابو ذيب انه يسمح له بالذهاب لوحده من دون الابل الى جماعته.
وفعلا سمح له .
ولما وصل ابوذيب الى جماعته وقص عليهم الي جرى , قالو لايمكن ان تضر بجارك بالتعب والطلا وغير ذلك.
فقال لهم ابو ذيب : انه ما يقدر يرحل وينتقل من عند عياد الا باذنه.
فذهب مجموعه من قوم ابو ذيب الى عياد وطلبو منه انه يسمح لابو ذيب بالرحيل .
و وافق عياد على ذلك بشرط انهم لايسقطو البيت قدام عينه. وان يمهلوه حتى يبتعد عنهم . لانه لايستطيع ان يى ذلك.
وفعلا تم ذلك ورحل ابو ذيب .
فلما رجع عياد ما لقا غير مكان جاره والحطب .
فقال هذه القصيدة.
قاد النشير وقمت اميز اعرابه*** وتابعن بالصدر مثل الدواليب
تصافقن بالصدر من حر مابه*** وردن كما ورد القطا باللواهيب
يا عمر رقي الرجم ما فيه ثابه*** والولف يخلج بالجزم شمخ النيب
من شوفي للدار ينعق غرابه *** ما بقى الا موقد النار وحطيب
يادار يادار الخطا والخيابة*** ياماقع الحقران والمكر والعيب
طيشتي الخلان طش الكعابة *** يادار يادار الخطا ين ابو ذيب
والله يالولا الخوف وادري العتابة***لا اتبع مظاهيره على الكره والطيب
والله يا لولا اللي بمحكم كتابه*** لا اصيح من بين العرب واشلق الجيب
من خلقت الدنيا ودور الصحابة*** وتركيبة السنة على نوح وشعيب
ومن خلق ضلعانه وبثت ترابه *** ما تاتي الرفقه بخرط وتلعيب
الا بشيمات العرب والحبابة*** ورخص الحلال بحزته والمواجيب
والى حصل مس الرشا واكترابه*** لا اقفيت واستسلمت نفسك عنها عيب
قلته على ما قال متعب ركابه *** رايه يحل محلكمات اللواليب
اخوكم:\n
راكان العيادة
المفضلات