اخي:خالد السبهان
الغرب يعرفون ديننا اكثر منا نحن المسلمين ولهذا هم يتفننون في صياغة المواضيع التي تخصنا
وعلامات الساعة الصغرى ظهرت معظمها منذ رسالة نبينا محمد وقد قال الله تعالى(اقتربت الساعة وانشق القمر) واما العلامات الكبرى سوف تظهر وتتتابع وعلينا ان نحتكم الى مصادرنا الشرعية في معرفة ذلك
واليك اقدم هذه الكلمات لكي لاتستبق الاحداث ولا تسبقها:
يعتبر طلوع الشمس من مغربها من الأحداث العظيمة والغريبة، التي تلمُّ بالأرض ويذهل لها أهلها. وقد جعلها الله عز وجل علامة على اقتراب الساعة ودنو أجلها، وقد تميزت هذه العلامة عن أخواتها من علامات الساعة الكبرى بأنها تحدث في العالم العلوي، وأن الناس جميعاً يرونها، وأن باب التوبة يغلق بعدها، فهذه ثلاثة أمور تميزها عن غيرها من علامات الساعة الكبرى، وهي فوق ذلك حدث يبهر العقول والألباب.
والأدلة على أنها إحدى علامات الساعة الكبرى، وأن باب التوبة يغلق عند ظهورها كثيرة، من ذلك قوله تعالى: } يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا { (الأنعام:158) وروى البخاري و مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس؛ آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً )
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
وروى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( بادروا بالأعمال ستّاً: طلوع الشمس من مغربها .. ) .
قال القرطبي : " قال العلماء: وإنما لا ينفع نفسا إيمانها عند طلوعها من مغربها؛ لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم - لإيقانهم بدنو القيامة - في حال من حَضَرَه الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم، وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال لم تقبل توبته؛ كما لا تقبل توبة من حضره الموت، قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) أي: تبلغ روحه رأس حلقه، وذلك وقت المعاينة الذي يرى فيه مقعده من الجنة، ومقعده من النار، فالمشاهد لطلوع الشمس من مغربها مثله ".
لكن هل إغلاق باب التوبة عن العباد مقتصر على من شاهد وعاصر طلوع الشمس من مغربها، أم يستمر الإغلاق إلى قيام الساعة، يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" بعد أن ذكر آثارا كثيرة تدل على استمرار إغلاق باب التوبة بعد طلوع الشمس: " فهذه آثار يشد بعضها بعضا متفقة على أن الشمس إذا طلعت من المغرب؛ أُغلق باب التوبة، ولم يفتح بعد ذلك، وأن ذلك لا يختص بيوم الطلوع، بل يمتد إلى يوم القيامة ".
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: " حفظت من رسول الله حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ) قال الحافظ ابن كثير في شرح الحديث: " أي: أن طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات السماوية ".
هذه هي إحدى أعظم علامات الساعة الكبرى، جعلها الله مقدمة ليوم القيامة، وتذكرة بين يديه، وهي العلامة الفارقة بين زمان قبول التوبة، وزمان ردها......
وطلوع الشمس من مغربها يقفل باب التوبة. وهي العلامة السابعة.
حديث عبد الله بن أبي أوفى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تأتي ليلة قدر ثلاث ليال لا يعرفها إلا المتهجدون يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ ثم ينام ثم يقوم فعندها يموج الناس بعضهم في بعض حتى إذا صلوا الفجر وجلسوا فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها فيضج الناس ضجة واحدة حتى إذا توسطت السماء رجعت " فتح الباري في شرح صحيح البخاري.
الفترة الزمنية لظهور العلامات السابقة, إبتداءا من طروع الشمس من مغربها حتى الريح هي قرابة سنة واحدة. يدل عليها هذين الحديثين:
في حديث ابن عباس نحوه عند ابن مردويه وفيه " فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فليتئم ما بينهما فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك فإنه يجري لهم ما كان قبل ذلك " وفيه " فقال أبي بن كعب: فكيف بالشمس والناس بعد ذلك؟ قال: تكسي الشمس الضوء وتطلع كما كانت تطلع وتقبل الناس على الدنيا فلو نتج رجل مهرا لم يركبه حتى تقوم الساعة "
فتح الباري في شرح صحيح البخاري
12429-عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً".
وتقبلوا تحياتي
المفضلات