استعرت العنوان من مقال للسيدة بدريه البشر , اما الموضوع فهو عن زواج المسيار !!! كنا وحتى قبل سنوات مضت نسخر من هذه القضيه التي اثيرت اولا في امريكا اعتمادا على فتوى من المفكر اليمنى ( الزنداني) حيث اصدر كتابا سرعان ما أنتشر في مصر والخليج عن اباحة هذا النوع من الزواج كدرء للمفسدة حسب قوله و كحل لقضية ( Boyfrind) التي تنتشر في الغرب !!! اسمع هذه الايام عن زواجات غريبه تحدث هنا بالسعودية وعلى طريقة المسيار بل ويوجد الكثير من المشائخ ورجال الدين والمفتين بالبلد يوصون عبر مواقعهم بهذا النوع من الزواج كحل لقضية العنوسه المنتشرة بالبلد هنا !!! وانتشرت مواقع الزواج مبشرة بهذا الفتح المبين وهذا الفكر الصائب من لدن علماء الامة الذين لايفتأؤن من محاولة ايجاد حل لقضايا المجتمع ومنها العنوسه !!!
وانشرت طبقا لذلك وتماشيا مع الموضه الجديده لدفع المراءه الى هذا الطريق" الشائك "عشرات المواقع الالكترونيه ومئات" الخطابات " اللواتي وجدن منفذا جديدا لبيع سلعتهن التي اوشكت ان تبور !!! في الواقع انا اقرف ان اكتب في هذا الموضوع واقرف من الاشخاص الذين يطبلون له ويفتون بجوازه لآنه في نظري ليس زواجا شرعيا يضمن للمراءه حقها وكرامتها وكينونتها التي ضمنها لها الاسلام اصلا , وانما هو نوع من ( ,,,,,,,,,) اعزكم الله جميعا !!! ربما يقول البعض انه حل للمشكلة العنوسه وربما يقول البعض الاخر انه يجوز لتضمينه بعض شروط الزواج الاصلي وهذا الكلام مردود على صاحبه !!! المسألة ياسادة تكمن في اصل المشكلة وهي قضية العنوسه ماهي اسبابها التي يجفل منها اصحاب الشأن واصحاب الفتيا ومن نصب نفسه مشرعا للمجتمع ؟؟؟ ماهي الاسباب التي جعلت المراءه في بلادي لاتستطيع استخدام حقها في تقرير مصيرها الذي كتبه الله لها ؟؟؟ لماذا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه ؟؟؟ لماذا يتم تشكيل الدين المصلحه وليس كما اتى بالكتاب ؟؟؟ من الذي يرضى لهذه المسكينه ان تؤتى ببيتها وامام اهلها وان يدخل بها من الابواب الخلفيه في الهزيع الاخير من الليل ؟؟؟ أنا في الواقع لا ألوم المراءه فهي ليست في محل ملامة لعدم قدرتها في الدفاع عن نفسها في الوقت الحاضر ولعدم وجود قوانين لحرية المراءه تضمن حصولها على كافة حقوقها التي كفلتها لها انظمة حقوق الانسان في العالم وبالتالي تستطيع ان تقول لا لهذه المهزلة وهذه المسخرة التي تحاك وتطرز للنيل منها بغير وجه حق , ولكن ارسل هذه الكلمات تذكيرا بأن للمراءه في بلادي كرامة وحقوق وعليها واجبات كما هي للرجل تماما ولا يجوز لكائن من كان ان يفتي بجواز انتهاك حقها بذريعة واهيه الجميع تسبب فيها !!! العنوسة لن تحل الا عندما تعطى المراءه حقها في تقرير مصيرها وعندما تعطى حريتها الكامله !!! اللهم بارك في مليكنا وقائد امتنا الاسلاميه وولي عهده الامين الذين أخذا على عاتقهما نصرة المراءة في الوطن وانصافها واعطائها حقها الشرعي والذي بدأت بوادره انشالله سريعا , تحياتي للجميع , وعذرا للكاتبه بدريه البشر لاقتباس العنوان , وعذرا لابو نوره لاقتباس الكلمات ... !!!
المفضلات