هذه قصيدة للشاعرالكبير محمد العبدالله القاضي ـ رحمه الله ـ !!!
قالها وهو في أواخر عمره ؛ عندما ألمَّ به مرض ، وتمكن منه خمس سنوات !!!
يبدأها الشاعر ـ رحمه الله ـ بذكر الله والثناء عليه !!
ثم يدعوا ربه بأن يشفيه من المرض !!
ثم يذكر المراحل التي يمر بها الإنسان !!
من غرور في النعيم !!!
ومفاجأة الموت له ؛ وخروج الروح !!
ثم حالة أهله وأحباءه بعد فقده !!
ثم حال تغسيله ؛ وتكفينه ؛ ودفنه !!
ثم سؤال الملائكة له !!
ثم الحشر وأهوال الحشر !!!
ومن ثم المرور على السراط المستقيم !!!
ثم أحوال الناس بين من يـُسر بالجنة !!!
وبين من يُجرُ إلى النار !!!
جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة !!
يتبعها نصيحة ثم دعاءٌ وخضوعٌ وتوسل !!
ثم ختام بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم !!!
هذا بإختصار ملخص للقصيدة !!!
أتمنى قراءتها بتمعن لما فيها من الحكم وآسف على الإطالة !!!
يقول الشاعر:-
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا محل العفو عفوك يا عظيم = ولطفك اللي كافل كل الآثام
يا سميع ويابصير يا عليـــــم = يا قوي ويا متين ويا سلام
يا حميد يا مجيد يا حكيـــــــم = يا عزيز ذو الجلال والإكرام
يا عطوف يا رؤوف يا رحيم =جلَّ شانه ما يهام ولا يــــرام
بنورك اللي يوم ناجاك الكليم = دك سينا خرّ موسى ثم قــــام
مـُوحد ٌ يدعيك بالليل البَهيــم = وبالتخضع والتضرع بالظلام
خاشع لك خاضع لك مـُستقيم = اسألك وادعيك بأسماءك العظام
أن تـَروف بحال من جسمه سقيم = عِلته تبراه له خمسة أعوام
داوني بدواك مـِن داءٍ أليــــم = واشفني بشفاك يا من لا يضام
من انتحالي دوك حالي حام حيم= والمرض رض الأعضاء والعظام
مدله نفسي بتدليه العظيـــم =عن لذيذ النوم مع طيب الطعام
ولا لي مشكى غير للرب الرحيم = بحق السبع السماوات العظام
ذا ومع ذا لو تمادوا بالنعيم = فإن عمر المرء مرده للعدام
كل ابن انثى ولو طال سليم = لا زم ٍ يشرب بكاسات الحِمام
من عميم إحسانك ارحم يا رحيم = يوم نزع الروح وإن جاها حمام
قام يصعدها ويحدرها غريم = في عضاه من الدماغ إلى البهام
شاخص طرفه وريقه ريق هيم = كل عرق بالعرق يرشح شمام
يوم نزع الروح لجنَّ الحريم = وجضوا أهل البيت واشتغل الغلام
والشفيق اللي يوده والرحيم = يستشين بشان تجهيزه قوام
والخشب دن مع الخام الرخيم = وفصلوله وزره فوقه حزام
ثم شاله كل شغموم حشيم = مرجلين معجلين بالهمام
ووضعوه بمُوحش قبر ٍ ظليم = ووسدوه اللِبنَ عن ريش النَعام
وكشفوا عنه الغطا قبل الهديم = وفككوا عنه العصايب والحزام
ورصفوا فوقه من اللِبن ِ الضخيم = وادخلوه وودعوه بلا كلام
وحدوه بموحش ماله نديم =غير ما قدم من أعمال قِــدام
عند خلق ٍ بارزين في صَميم= صامتين ما يردون السلام
حال ما خلوه بالبرزخ مقيم= جاه من ناجاه عن خمس ٍ تَمام
اسأله يلهمك رشدك يا غريم =في ثباتك للملائكة الكــــرام
وعقب هذا البعث والهول العظيم = يوم حشره يوم نشره للأنام
يوم يبعث كل ذي عظم رميم = في صعيد للحساب والخصام
يوم نـَصبه للسراط المستقيم = لنسل يافث ثم حام ثم سام
حاسرين عابرين به نظيم= ذا يصيح وذا يطيح من الزحام
وذا جريح وذا عطيب وذا سليم= وذا يمر مرور برق ٍ في غمام
وذا يُسرُ وذا يُجَرُ إلى الجحيم = وذا إلى الفردوس من باب السلام
وذا يُخلدُ بالنعيم اللي مُقيم = وذا مسيم في لظى دوم الدوام
كيف من ييقن بهذا يا غشيم = يفنى الدنيا ويغرى بالحطام
وين ابوك وين جدك؟ يا عديم = وين خالك وين خِلك والعمام؟!
وين شُبان يهدون العديم = وين شيبان ٍ شغاميم كـــرام
صُيروا في قبورهم مثل الهشيم = خامدين هامدين في هدام
تبرم الدنيا وينقض للبريم = واخيرها منقضية مثل الاحلام
يا (أحد) يا (واحد) شانه عظيم = يا (صمد) يا عالم كل العلام
سامع في غِبة البحر البهيم = صوت يونس يوم نادى بالظلام
يا إلهي خذ بيد قلب ٍ سليم = عن عذابك يوم للخلق ازدحام
من بحر مجدك وجودك يا كريم= نفحة نـَسعـَد بها دوم الدوام
أنا دُست الخطايا من قـَديم = طالبك صفحك وعفوك لي ختام
الهوى والنفس أغواها الرجيم = ونشر فضلك واسع ذا والسلام
ذا وصلى الله على طه اليتيم = وآله والصَحب ما هل الغـَمام
عدد من طاف بالبيت القديم = بين زمزم والحجر هو والمقام[/poem]
كل ابن انثى ولو طال سليم *** لا زم ٍ يشرب بكاسات الحِمام
هذا البيت يحاكي بيت الشعر الفصيح
كل ابن انثى وان طالت سلامته *** يوماً على الة حدباء محمول
واحب ان اشكر صاحب الموضوع على هذهـ المقدمة الرائعة
تحيتي لكم ،،،
والسلااااااااام ...
المفضلات