سوف أبتعد قليلاً عن محن الامة وهمومها لأتحدث عن محنة المنحة التي قرر مجلس الوزراء الكويتي منحها للمواطنين .
هذه المنحة التي قرر مجلس الوزراء الكويتي منحها للمواطنين تسببت في أرباك المواطنين بين مؤيد لها ومعارض وبين محتار في صرفها وبين من حدد صرفها مسبقاً ، وفي ظل أنتظار ما هو أفضل من هذه المنحة الا وهو أسقاط الديون الاستهلاكية عن المواطنين ورفع معاناتهم جاءت تلك المنحة لتقضي على هذا الامل المنتظر في ظل وفرةٍ مالية عالية .
أنا أحد اللذين سيستفيد من هذه المنحة والتي أصبحت بمثابة الهم والحيرة على قلبي رغم أن أحداً لم يتسلمها بعد .
منذ أن قرأت عنها وأنا محتار في توزيعها فاين سأصرفها يا ترى :
أقساط السيارات ، أم الألكترونيات ، لا سوف أصرفها في مستلزمات المدارس والتجهيز لرمضان المبارك ، ولكن ستنقطع الكهرباء وخطوط الهاتف أن لم أبادر بسداد فواتيرها ، وماذا عن طلبات المودام وأبنائها ، طيب ورواتب الخدم والحشم ، وأقساط البنك والسكن ، ولدي مشكلة بأن الكل عرف بها بمن فيهم "علي ومها" اللذان بدأى في مطالبتي بحقهما في هذه المنحة حيث يريدان الأستقلال بغرفٍ كل لوحده تكون مجهزة بكامل التجهيزات الحديثة والوسائل المريحة ، والطامة أن الخدم أتفقوا على عمل أضراب جماعي مطالبين بزيادة رواتبهم بعد علمهم بهذا المنحة ، وقبل تسلمها سال لعاب التجار لشفطها فرفعوا الاسعار وجعلوها نار ، وطبعاً هناك مطالبات أخرى فالوالدة
الله يطول عمرها لن يستثنى حقها من هذه المنحة ولا حتى الوالد ، وأيضاً هناك جزية يجب دفعها للشقيقات ، وهناك أتاوةٌ للأشقاء المحتاجين وما أكثرهم ، غير هذا وذاك بدأ الديانة يتفادون على الديوانية لحجز الاولوية في السداد .
طارت المنحة قبل أن تصل الى جيبي وأصبحت تلك المنحة محنة وجب عرضها على مجلس الامن .
تحياتي
المفضلات