النــســـــاء
حتماً حينما نسمع هذه الكلمة يتبادر إلى أذهاننا الأم والجدة والأخت والعمة والخالة
والزوجة والبنت . .
منذ أن خلق الله أبونا آدم وأمنا حواء والنساء محل إختلاف كبير في وجهات النظر
بالنسبة للذكور ، لم يكن الإختلاف حول أهميتها بل يجزم الجميع أنها دعامة مهمة
للنهوض بمجتمع خيّر يشار له بالصلاح كما قال الشاعر العربي :
الأم مدرسةُ إذا أعددتها =أعددت شعباً طيب الأعراق
مرت هذه المخلوقة بأزمان مختلفة ، في زمن الجاهلية كانت تدفن وهي حيّة بلا
سبب ولاداعي كونها كانت تعاد عارُ على من يأتيه مولود أنثى ، وكانت لاترث بل
كانت تعد ورثاً للورثة يحق لهم أن يرثونه . .
في عصر صدر الإسلام كرمها الله ونبيه عليه الصلاة والسلام وجعل لها المكانة
الرفيعة وخصص لها حقوق وواجبات وخصص عليها حقوق وواجبات ، فأزيلت
عنها تلك الغيمة وأبدعت أياما إبداع في مجالات الحياة المختلفة ، فأخذت تروي
عن خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم مثل عائشة وأم سلمة
رضي الله عنهن ، وفي العصور المتقدمة أصبحت تدرس بنات جنسها العلوم
المختلفة ودخلت مجال الطب ، لا بل حتى وصلت لصنع القرار السياسي في بعض
الدول . . .
مما دفعني لكتابة موضوعي هذا عن المرأة هو أن المرأة يعاد بها في عصرنا
الحال إلى عصر الجاهلية وما قبلها ! !
نعم فلقد عادت الإهانة من حيث لاتعلم هي نفسها ، فسبحان الله بعد عزتها وكرامتها
هاهي تسلب منها من قبل دعاة ( تحرير المرأة ) . . .
لاأعلم وقد لايعلم أغلب القراء المراد ب ( تحرير المرأة ) فعن ماذا تحرر المرأة ؟ ؟
منذ الوهلة الأولى لقرأتي لهذه الكلمة منذ سنوات ليست ببعيدة وحتى هذه اللحضة
لم أستطع أن أجد جواباً شافياً ومقنعاً لهذا السؤال ، ففعلاً هل يريدون تحريرها
من تعاليم دينها والإنسلاخ من العادات والتقاليد الحميدة لمجتمعنا المحافظ ؟ ؟
والسؤال الأشد تعقيداً لي وربما لأغلب القراء ماهي الأداة اللتي سيحررون
بها حواء ؟ ؟ هل بالموضة الزائفة ومجارات الرجال في شتى ميادين العمل أو
بمواكبة التقدم العلمي المزعوم ؟ ؟
لاأعلم ماهو دور المرأة وهي تنظر لأناس يخوضون في أمورها دونما أن يردوا
الشور لها ، فهذه هي قمة الإهانة . .
أخــواتــي / الأولى والأجدر بكن أن يكون لكن رأي مسموع وواضح حيال اللغط
الذي يحدث من قبل دعاة تـحـريـركـن المزعــــوم ، لم يكن أشد المتشائمين من
هذه الحياة الزائلة من أن تصبح المرأة سلعة تباع وتشترى في سوق الهوى،
لماذا لاتدافعن عن بنات جنسكن اللاتي يتاجر بهن في أسواق الرذيلة في دول عديدة
ويؤسفني أن أقول أن بعض هذه الدول عربية ، لم أرى إحداكن تخرج في التلفاز
أو في الصحف والمجلات أو في منتديات الإنترنت لتعارض أو تطالب بوقف هذا
الظلم السافر في حق المرأة . . .
حول قيادتكي للمرأة ياأمي وياأختي وياخالتي وياعمتي ويازوجتي ويابنتي لي رأيي
المتواضع أتمنى أن يلقى صداه عندكن ، أنا أرفض قيادتك رفضاً قاطعاً جملةً
وتفصيلاً لسبب أعتبره مقنعاً ألا وهو أنني لم أشك يوماً بتصرفاتكن فأنتن وما تمليه
شعائركن الدينية وضمائركن الحيّة وعاداتكن الأصيلة والله حسيبكن ، ولكن الشك
يحوم حول بعض بني جنسي وبالذات في مجتمعنا السعودي المنغلق عن أجواء
الشهوات والفساد ، فأغلب الذكور في السعودية مكبوتين لم يعتادوا منذ نشئتهم
على رؤية المرأة وهي تقود فإذا حدث هذا فحتماً وبالله العظيم ستجدين المضايقات
قد تتعطل بك السيارة فستجدين أغلب المساعدات ليست لوجه الله خالية من فزعة
الشرف قليلة الحياء ، لاحضوا أيها الجنسين أنني أقول في النقطة السابقة أغلب ولم
أقل الكل وأعمم فلو خليت لخربت ولكنها الأغلبية الغالبة ، وقد تكون حقيقة موجعة
ولكن يجب أن نناقش مشاكلنا بهدوء ونوجد مكامن الخلل ونحاول علاجها . .
أيتها الدرة النفيسة / لم أكن أتمنى منك أن تصدقي مايقال عنك أنك مسكينة وضعيفة
ومكسورة الجناح ، لم يكن أبداً الرجال سواء ، ولم تكن دوماً النساء سواء ، فكل
حالة تمر عليك هي تمثل نفسها ، لاتقبل العموم أو المنطق لايقبل التعميم ، فإن
رأيتي رجلاً جباراً شديداً فض القلب فستجدين آخراً لا يستطيع أن يغضب امرأته
وإن رأيتي امرأة ضعيفة الحال مهضوم حقها فستجدين امرأة تتحكم في البيت
كيفما تشاء وكلمتها هي المسموعة . .
أخــتــــاه / أعلم أنني قد أطلت عليك وكتبت موضوعاً مكرراً عنك ، ولكن لم أستطع
أن أدعك وحدك تجابهين وتقفين صامدة ضد ( بـنـي عـلـمـان ) دعاة التحرير المزعوم
لم أشأ أن أتركهم ينتقصون منك وأقف موقف المتفرج ، إعلمي وبالله العلي القدير
أنهم يتمنوا لك الشر وأنهم ميقنون أنك تتمسكين بدينك أولاً وعاداتك ثانياً هي طريقة
نجاحك في الدنيا والآخرة فتمسكي بدينك وبعاداتك أختاه وادعي كما أدعوا ويدعوا
غيري بأن الله يصونك ويصون بنات جنسك وأن يجعلك درة مصونة . . .
اللهم احفظ نساء المسلمين ، اللهم ثبت المتمسك منهن بنهجك ، واهدي ضالهن
وأعدهن إلى طريق الرشد والصواب ، اللهم لاتدع لبني علمان ومن هم على
شاكلتهم طريقاً عليهن ، اللهم اخزهم وادحر كيدهم في نحورهم ، اللهم استر عورات
نساء المسلمين يامجيب السامعين
رسالة رجل لأمرأة / / أنتي نـصـفـي الآخـــر
المفضلات