أخي عبدالرحمن ..
أن يتبع حزبٍ ما دولةً أُخرى غير التي ينتمي إليها , وتكون تلك التبعية عقدية وفِكرية أيضاً , فهذا يجعل منا أن نكف عن مغزى هذا الحزب ورؤاه وأن نبحث عن أهداف وتطلعات تلك الدولة التي ينتمي إليها ذلك الحزب عقدياً وفكرياً ..
أما سوريا فهي متهمة أميركياً واسرائيلياً وكذلك من مجاميع الشويان الحاكمة في العراق بأنها تُسير المجاهدين عن طريق حدودها إلى العراق , وهي كذلك متهمةٌ بتسيير حزب الله في لبنان . فهل وجب علينا أن نُدندن بما يؤمن به هؤلاء ؟!
ثم إن كنا نؤيد حزب الله وما يفعل .. فنكون بذلك مؤيدين لسوريا التي تُسير هذا الحزب على أهوائها !!
أما وقوفنا مع المقاومة العراقية وتهميشنا للمقاومة اللبنانبة مرده هذه الأسباب ...
أن حزب الله ونصر الله هم ضد المقاومة العراقية , وقد تبنى هذا الأمر وأوضحه في حادثة جسر الأئمة .
أن العراق بلد محتل ومستباح وأهله بين مأسور وقتيل ومشرد ورادم قبر , أما لبنان فهو بلد حر وله حكومة وله إقتصاد وعلاقات دولية ولا يفتقد من حدوده غير مزرعةٍ خاوية من البشر هي مزارع شبعا .
حكومة العراق قد بُنيت تحت الإحتلال , وحكومة لبنان ليست كذلك .
العراق لا تجد شبراً إلا وقد دُمر , أما لبنان الذي كان مزدهراً ويانعاً أصبح الآن مُدمر .
وغير ذلك من امور تحتاج إلى موضوع خاص ..
تقول " ولماذا نقف مع كل من يعادي امريكا حتى وان كان في جزر الواق واق ولانقف نفس الموقف مع من يظهر عداءه لعدونا الاسرائيلي "
اولاً أميركا واسرائيل هما عدوين لنا فلا فرق بينهما .
ثانياً , نحن لم نقف الموقف المطلوب مع اخواننا الذين يعادون هاتين الدولتين , فكيف ستكون وقفتنا إذاً مع من لا ينتمي لنا لا بعرقٍ ولا بدين ؟!
أما هذا الذي تعدونه مُظهراً العداء لإسرائيل , فهو قبلاً قد أظهره ضد إخواننا الفلسطينيين في مخيماتهم التي بُنيت في لبنان , وكذلك أظهرته امه الولود الودود في قم ضد العرب وضد السنة أيضاً .
المهم أخي عبدالرحمن فلا أود أن يفوتني أن أُحييك وأن أُبين لك سعادتي بوجود معرفك بين المتداخلين هنا , فلك الشكر دائماً وأبداً أخي الكريم , ولا أرى الإختلاف إلا أنه يقربنا ..
المفضلات