لا أدري في أي الجهتين أكون أخي العزيز محمد ..
لكنني مؤمنٌ بما يلي فيما يختص بتنظيم القاعدة ..
إن قتل الأبرياء ليس من الدين بشيء .
إن إهتمامنا بهم في جهةٍ ما ووقوفنا فيها ضدهم إن كانت آمنةً وتسببوا بغوغائيةٍ فيها وبترويعٍ لأهلها , فهذا لا يجعلني أقف بنفس الموقف المعارض لهم وبنفس الإهتمام المخالف لمبادئهم في جهةٍ أُخرى .
ما هو في العراق أعظم من قضية القاعدة ووجودهم فيه , فهناك إحتلال وهناك مجازر لأهلنا هناك حيث يتخللها الأسر والتعذيب والتهجير والإضطهاد بل والإستعباد أيضاً كما يفعل الأكراد حينما يطلبون كفيلاً كُردياً أعجمياً لأي عراقي عربي أبي يكون لاجئاً في ما يسمونه أرض كردستان !
هناك مجازر بالجملة لا تقف عند مخبز أو ملحمة أو محل تجاري أو غيره أو حتى سوقاً بكامله , بل تتعدى ذلك إلى بلدةٍ بكامل أهلها ومساجدها وأسواقها ومبانيها وشوارعها وبساتينها ..
إن ما هو أشد علينا من تنظيمٍ هزيل وغير شرعي , هو الحكومة العراقية والتي تدًَعي الشرعية والقانونية في أمرها , حيث نرى مدناً محاصرة والقنابل تنهال عليها من كل صوب , بل حتى أنها تمتنع عن إبداء ما هو أقل واجبٍ منقولٍ على عاتقها ..
فلا إنذار مبكر عند كل غارةٍ مشتركة بين الأميركان وتلك الحكومة , ولا تسهيل لفِرق الإسعاف والإنقاذ لنقل الموتى والمصابين ولا كذلك إقامة مخيمات تأوي من مسته تلك الأيادي والتي تشكو من .. تنظيم القاعدة !
المفضلات