كنت في يوم من أيام السنة الممحلة ... سنة الجراد والضفادع ..
وكان معي أحد الأحبة ، وكنا نتناقش في موضوع ما ... ( وليس سراً )
وبعد أن انتهينا من النقاش .. حاولت أن أجعله في ورقة لي وللزمن ...
وفعلا فعلت ذلك .. وهذا هو أمامكم .. لعلي أجد فيه ما يمتعكم
حدثني الثقة قائلاً : إن بين عصرنا وعصر التوت علاقة وطيدة !!
وأخذ يحتج على كلامه بحجج كاللجج , وبراهين كالبراكين , وكن قد أزمعت على إنعام النظر فيما قال .. ولو كلفني ذلك رمي الغترة والعقال !!
فنظرت وكررت , وأغمدت وأشهرت ، حتى بلغت منزلة الوسط , وتفاديت الزلل والغلط , فإذ به مُحِقٌّ ( لا مُحِقَ ) وصادق لا( دُقَّ ) فلقد علمت بعدالسبروالغور , ونفي التعصب والجور , أنه قد بان لنا النور , .....
فذاك قد تلثم وكأنه ] خولة بنت الأزور [ ولكنها لم تكن تزْوَرْ , وقد نظر بعين فاترة , قد أضناها طول السهر , وكأنها عين قيس بن الملوح , ولكنه متقوقع لم يلوَّح , إن قلت له إذاسمحت ) قال لك ( إقلب وجهك ) وإن قلت له ] بليز [ قال لك شرب [ ... عجيب أمره والله !!
فيا ترى هل هذا يصلح لأن يكون مربياً لأبنائنا , ومرشداً لجهالنا .....
لا والله .. فنحن في غنىً عن هذا وأمثاله ..
قال صاحبي : إن المعلمين في هذا العصر كلهم نسخة أصلية من هذا المذكور أعلاه !! ويستحقون الركل بالقفا بلا مداراة ...
كان صاحبي متحمساً, وللخير ملتمساً , .. فهدأت من ثورته , وقلت بنفس نبرته :
قف !!! فوالله لقد أجحفت ولم تنصف , فلقد أبليت نصفاً وبقي نصف , فإني رأيت ما لم تره , وما كلمتي بمستنكرة , فلقد رأيته كالقمر بهاءً , وكالنسيم رواءً,
وكالشمس ضيءً , وكالزهر نقاءً , يرشد ويعلم , ويسدد ويقوم , نغمته كحداء أنجشة , وكلامه يثير( الفرفشة ) , عذب نمير , ورحب منير , نريده لأبنائنا مربياً , ولأذهاننا مصفياً , تأمنه فتدعوا له , وتشكره وتصغي له ...
نعم ياصاحبي .. إننا نطمح لأن تكون القدوات صالحة مصلحة , وإن وجود بعض البطالين لايؤثر في مسيرتنا التربوية الخالدة .....
فقم ياصاحبي وشد العزم لترتقي ببناء مجتمعك وأمتك ... ولا تكن متشائماً
فإن كان الليل عابساً فإن الضحى مازال مبتسماً ...... ثم قل لي :
الليل أم بسمات الضحى ؟؟؟؟
وعلى المحبة ,,,,
المفضلات