صرختْ ..."أبويـا "
تواقحت بـ نظرهم وَ عجزنا قائلهْ
" صوروا ...صوروا "
وَ تشعـّب الصمت المخزي فينا
والحزن الذي تبرّأ منا
ومن قسوة قلوبنا وَ نحن نعيد ذات المشهد مرات عدّهْ
أعي انني بكينا
أو " تباكينا"
أعلم اننا " حزنـّا "
أو " تحــازنـّا "
أ ُدرك أننا " توجعنا "
أو " حاولنا "
لكنّ هذا الوجع ..ما إتـّسعْ
عن محيط مساحة غرفة كل واحد منا
تحوي مكيف بـ تقنيه عاليهْ
وَ أثاث آخر صرعهْ
وَ نوافذ زجاجيه... متينهْ
وَ مـُرّْ
كـ " السكر الزياده ْ " الذي لانستسيغه
إلا في فناجين قهوتنا " الـ سينيـيهْ "
يــــا هدى
قد متنا ...وَ ماتت فينا النخوة العربيهْ
يـــا هدى
صراخك ِ لن يعبث فينا ..لـ نلتفت لك ِ
فـ الصيحات الغاضبهْ
والسعادة العارمهْ ..بـ تلك الأهداف
التي سُجلت في مونديال " كأس العالم "
وَ " زغاريد " البقيهْ
عـُرساً ...لـ مقتل الزرقاويّ
أخرستْ كلّ الـ " واامعتصماه " فينا وَ العمّوريهْ
يـــاهدى
لاتبكيّْ ..!!!
لاتنوحي جسدك الـ مـُيتـّمْ بـضربات ِ يديك ِ المخنوقتيـْن
لاتزمجري فينا الصحوهْ
نحو سماوات الرحمن العلويهْ
فـ نحنُ يـا هدى ... مأخوذون بـ الغيبوبهْ
لا نعي سوى " التـّبعيـّه ْ "..!!!
يـــاهدى ..!!
هدير السيارات الاسعافيهْ
وَ نشيد الأمواج البحريهْ
وحذاء أ ُمك ِ..تلكَ في الجنة ِ..حوريهْ
وَ ألعاب إخوتك ِ الصغار البلاستيكيهْ
وَ عريس السماء الجديد
ذا الرقم الـ ألف بعد المائةِ الألفيهْ
مشـّطت اعصابنا ....ثوان ٍ
وَ مافجّرتْ فينا نار الثوريهْ..!!!
يـــاهدى...
لاتربطي بيننا وبين الآثار النبويهْ
يــاهدى ..
لاتؤكدّي أن " صلاح الدين الأيوبيّ " فينا هويـّهْ
فـ نحنُ مشغولون جداً
بـ مراسم فتح السفارات الاسرائيليهْ
في أضخم حيّ بـ بلداننا العربيـّهْ
وَ نحن مشغولون بـ تذبذب ِ الأسهم المحليه ْ
وَ بـ الاستفتاءات المتواصلهْ والمؤيدهْ
لـ جعل ِ يوم السبت اليهودي
عطلة المسلمين الرسميه ْ...!!!
يــاهدى ...يااا هدى
نحن لانفقهْ سوى لعن أم الأمريكان والموساد صباحاً
قبل نشيد العلم
وَ لعن أمّ الأمريكان والموساد مساءً
عند ختام برامجنا الشعبيهْ
وَ بعدها يــا حـُلوتي
نبيع الشرف العربيّ الناصع وَ بـ الأوقيهْ
وَ نحفظ الجمل الترحيبيه ...وَ بـ العبريه ْ
وَ نحفظ التنديدات بـ جرائم المجاهدين
وَ المقاومين المسلمين
وَ نفضحها بـ الإرهابيـّهْ
وَ لا نتــابع يا هدى
سوى الأقمار الأمريكيــّه ْ
صَبا المنذرْ
عذراً إن كانت الصور ممنوعهْ
فـ يحقّ لكم...فعل كلّ شيئ
وَ أيّ شيئْ
لكنها ...تحكي الـ موقف الـجَلـَلْ
المفضلات