أبدأ مداخلتي بطرفة ـ لجهلي ـ حصلت لي :
جلست مع صديق النت يوماً وتنولنا أحاديث شتى ومنها حول أحد الأعضاء ، وقلت له بالحرف الواحد : هذا العضو كالوحش في الردود .
وصلتني رسالة من الغد من ذلك العضو يسأل عني ومذيل رسالته بالوحش .
***
أتعلمين من صاحب الوجهين ؟
تأملي هذا الحديث الشريف ( تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه
***
أنشد محمد بن ابراهيم البصري بصور لنفسه :
لا يغرنك صديق أبدا = لك في المنظر حتى تخبره
كم صديق كنت منه في عمى = غرني منه زمانا منظره
كان يلقاني بوجه طلق = وكلام كاللالي ينثره
فإذا فتشته عن غيبه = لم أجد ذاك لود يضمره
فدع الإخوان إلا كل من = يضمر الود كما قد يظهره
فإذا فزت بمن يجمع ذا = فاجعلنه لك ذخرا تذخره
ويقول المنتصر بن بلال الأنصاري :
وكم من صديق وده بلسانه = خؤون بظهر الغيب لا يتندم
يضاحكني كرها لكيما أوده = وتتبعني منه إذا غبت أسهم
وآخر يقول :
كم صديقٍ كنتَ منه في عَمىً = غَرَّني منهُ زماناً منظرُهْ
كان يلقاني بوجهٍ طلقٍ = وكلامٍ كاللآلي ينثرهْ
فإِذا فتشتهُ عن غيبِه = لم أجدْ ذاكَ لودٍ يضمرهْ
ومن أجمل ماقيل في الصديق الخائن :
وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً = فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنبُ
لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ= حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ = وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً = ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً = إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
***
أعتذر عن الإطالة أختي الفاضلة ، ولكِ كل الود والتحايا
المفضلات