ولكني أغضب من تحجير اللغة
ليس هناك تحجير لكن لكل شيء سبب وهذا ماتتميز به لغتنا عن بقية اللغات فحتى الحروف لها معاني ودلالات تساهم في تكوين الكلمة وتؤثر في دلالتها
سؤال: لماذا نقول زيد من الناس متأهل أم أعزب؟
لم أفهم مرادك من السؤال !!
هل استفهامك حول استخدام المفردتين بالذات !!؟ أم ماذا !!؟
ولماذا النحاة يحبون هذين الاسمين ((زيد وعمرو))
وجدت ضالتك في أحد المواقع وهذا هو نص السؤال والإجابة :
- لماذا النحويون كثيراً ما يمثلون بـ«زيد»؟
- وهل عدمت العربية أسماء أخرى حتى نحشو كتب النحو بـ«زيد»؟
أقول: طبعاً النحو هو علم التطبيق وعلم الأمثلة ولو فتحت كتاباً نحوياً سواء كان تراثياً أو معاصراً فإنه لا تكاد تخلو صفحة من صفحاته من خمسة, ستة... إلى عشرة أمثلة, يعني جمل ممثل بها, فهم محتاجون إلى التمثيل كثيراً
إذا أراد النحويون أن يمثلوا لاسم مذكر مثلوا بـ«زيد»
فإن احتاجوا لاسمين مذكرين مثلوا بزيد وعمرو
فإن أرادوا اسماً ثالثاً مثلوا ببكر فقالوا: أعلم زيد عمراً بكراً منطلقاً
وإن أرادوا التمثيل لاسم المؤنث مثلوا بهند هذا في غالب كتب النحو
فإن احتاجوا إلى اسم آخر مثلوا بدعد
فإن احتاجوا إلى اسم ثالث مثلوا بجُمْل، وهذا اسم من أسماء العرب, اسم للمؤنث.
فإن قال قائل: لماذا هذه الأمثلة بالذات؟
فالجواب : يتفق النحويون والصرفيون على أن الأصل في أصول الكلمات العربية أن تكون على ثلاثة أحرف فإذن أقل الكلمات مكون من ثلاثة أحرف, فلو جاءتنا كلمة مكونة من حرفين مثلاً أو من حرف واحد فإنا نقول: قد حذف من هذه الكلمة حرف أو أكثر, فإذن أقل ما تتكون منه الكلمات ثلاثة أحرف فأقل الأسماء ما تكون من ثلاثة أحرف.
أنت تريد اسماً خفيفاً لتمثل به كثيراً فأخف الأسماء ما تكون من ثلاثة أحرف
هذا واحد .
أخف الحركات (( وتسميتها حركة أيضاً فيها تجوّز )) أخف العلامات التي يبنى عليها الحرف هي السكون أي عدم الحركة هو الأخف فالسكون هو أخف الحركات مطلقاً (( إذا صح أن نجعلها مع الحركات وإن كان السكون هو عدم الحركة )) فإن أمكن أن نأتي باسم على أقل الحروف وأخف الحركات فهذا هو المطلب؛ لأننا نحتاج إلى تكرار التمثيل .
فنحتاج إلى شيء خفيف لا يطيل علينا الحديث, ويسهل علينا نطقه وكتابته؛ لذلك هم أتوا بهذه الكلمات والأسماء التي ذكرتها المذكرة والمؤنثة ليمثلوا بها كثيراً لأنها من أقل الأسماء حروفاً.
الحرف الأول: لا يستطيعون تسكينه لأن العربي لا يبدأ بساكن، والحرف الآخر الثالث لا يستطيعون أن يسكنوه لأنه عليه علامات الإعراب، فإذن الذي يمكن أن يبحثوا عنه ما كان ساكن الوسط فأخف الأسماء إذن ما تكون من ثلاثة أحرف وسكن وسطه, وهذه الأسماء الستة زيد وعمرو وبكر وهند ودعد وجمل كلهأ أسماء ثلاثية ساكنة الوسط .
فإن قال قائل: لماذا لا يمثلون بعُمَر؟ قلت: عمر صحيح أنه ثلاثي ولكنه :
أولاً / محرك الوسط والمحرك الوسط أثقل من ساكن الوسط
وثانياً / هو ممنوع من الصرف فإذا أرادوا أن يمثلوا للكسرة مثلاً ما استطاعوا أن يظهروها على هذا الحرف وهم يحتاجون إلى أسماء تظهر عليها الحركات كلها ليحسن التمثيل بها .
إذن تمثيلهم بهذه الكلمات (( الأسماء )) مقصود فلو أنهم مثلوا مثلاً بعبد الله مع أنه من خير الأسماء لطالت كتب النحو لأنها لا تكاد تخلو الصفحة أو الموضوع الواحد من مواضيع النحو من الأمثلة الكثيرة
فلذلك هم يسعون إلى الاختصار وهذا هو ما دعاهم إلى التواطؤ أو التعارف على التمثيل بهذه الأمثلة, ثم أصبحت عرفاً بين النحويين لهذه العلة التي ذكرتها بالذات.
ا.هـ
أتمنى أن تكون الإجابة شافية ووافية !!
وأنا من الصبح عن مين أتكلم مع بنت الحرمين
ريم شمر هذي بنت عم ورفيقة درب وخوية روح
ياحبي لها بس ليتني مكان بنت الحرمين عشان أبرد قلبي منها
عسى الله يعجل برجعتها
تم بحمد الله الإجابة على جميع الأسئلة
المفضلات