معليش أخوي عبدالرحمن
عندما يكون السؤال خطأ يأتي الإستنتاج خطأ
كره الشعب العراقي لصدام أكذوبة رددتها أمريكا وظهرت أصداءها عند من يصيغون السمع لكل ما تقوله مكنتها الإعلامية التي بذلت المليارات لتأصيل هذه الكذبه ومثيلاته في عقول الناس !!
وفعلت مثلها بالنسبة لطالبان الأفغانية وفعلت مثلها بكل نظام تعاديه
فهل أمريكا هي الملاك وكل من عاداها أو قال لها لا هو شيطان؟؟؟
صدام في يوم سقوطه والذي أعقب هجمة تحريضية إعلامية شرسة ضده خرج الى الشارع والتف حوله عشرات الآلاف وهم يهتفون بحياته وهو يسلم على هذا ويقبل طفل ذلك في مشهد مؤثر بثته قناة أبو ضبي الفضائية واعترف بصحة تاريخ النقل جميع الخبراء الذين شاهدوه،،
وبالأيام الأولى للإحتلال ومع الحملة التبشيرية بسقوطه ومحاولة تلفيق بعض المشاهد لكره الشعب له كان هناك من يتحدى المحتل ويرفع صور صدام ويهتف بحياته!
وفي كل مدن المقاومة العراقية بثت القنوات مشاهد الصبية وهم يحملون صوره ،،
وعند إستشهاد أبناءه وحفيدة بعد مقاومتهم البطولية للعدو ظهرت صوره وصور أبناءه يحملها الشباب بالموصل وسامراء فضلاً عن تكريت ،،
وفي يوم إلقاء القبض عليه رصدت بعض القنوات ردات فعل الشارع العراقي عليه فكان أغلبية الشعب وكأنه في مأتم ،،
طبعاً في الجنوب العراقي والرازح تحت الإحتلال الصفوي الرافضي فضلاً عت الإحتلال الأنجلوأمريكي لا يمكن أن تبرز علامات الولاء للقائد الأسير ومع ذلك فقد رفعت صوره بالناصرية وهُتف بحياته في البصرة ..
إذاً ترديد نفس الشنشنة الأمريكية هو الخطأ عزيزي عبدالرحمن!!
فأقرب المحافظات لصدام وهي ما أطلق عليها المثلث السني كان ولازال الولاء لصدام على أشده ,,
بالمحافظات الجنوبية أكثر من هم خارج المرجعيات الأربع الصفوية يوالون صدام ولو أفرج عنه غداً لرأيت صوره تملأ شوارع محافظات الجنوب ،،
ويكون بعلمك أخي عبدالرحمن أن جميع أعضاء حكومة صدام سنيهم وشيعيهم وحتى مسيحيهم "طارق عزيز" والذين طبعت صورهم أمريكا على ورق اللعب لم يخونوا صدام ولم يشهدوا ضده رغم الإغراءات الهائلة والضغوط الكبيرة لفعل ذلك فهل ذلك يدل على أن الرجل أهل للثقة ممن حوله أم لا؟؟
بالنسبة لشعبية صدام خارج العراق فهي منتشرة ولله الحمد بكل الوطن العربي قريبه وبعيده!!
ففي دول الجوار العربي للعراق وهي المملكة والكويت والأردن وسوريا نجد أن صدام يحضى بشعبية عارمة في هذه الدول ، طبعاً يستثنى من ذلك الكويت وهي أقل الدول المحيطة بالعراق سكان بل سكانه نسبتهم 1الى 50 من مجموع سكان دول الجوار العربي ،،
ومع ذلك فصدام كان يملك شعبية عندهم في فترة من الفترات لا يوازيها حتى شيوخهم حتى أن أحد شاعراتهم وهي من بنات شيوخهم "سعاد الصباح" أوقفت شعره على مدح صدام وبطولاته ،،
ولو أتينا الى الدول العربية الأخرى نجد أن صدام يمتلك شعبية هائلة فيها حتى قال أحد المعلقين السياسيين لو أنتخب صدام في أي دولة عربية فهو آخذ المركز الأول لا محالة !!
فهل تريد منا أخي عبدالرحمن أن نوافقك بأنكم ككويتيين "متقلبين عاطفياً" تملكون ناصية الحقيقة ببغضكم لصدام والذي أتى بعد حب عارم وأن جميع الشعوب العربية مخطئة بحبه قريبها وبعيدها ؟؟
أخي عبدالرحمن لستم الوحيدين القريبين من العراق والمطلعين على أوضاعه ، فنسبتكم الى دول الجوار الأخرى واحد الى خمسين ، فإن كنتم لا تزالون تبغضونه فلا تصادرون حق الأغلبية بالإعتراف بفضله الذي شهد به القريب والبعيد ،،
أتمنى أن لا يأتي من يضطرنا الى الإساءة الى القلة الذين لا زالوا يربطون حبهم وبغضهم بما تحب أمريكا وتبغض !!
تحياتي
المفضلات