فـي مثـل هــذا اليــوم
:
:
روايه من الادب الموريتاني
الساعة تهتز أجراسها معلنة حلول الساعة 12 ظهراً وأنا جالسا على كرسيي في الباحة الأمامية من بيتي المطل على جبال زاجروس(لحد يقول لي وين متسانه)
فإذا بوجهي مخمر من زود الحراره من صقع الشمس على صابري حتى غدا يُخيّل للقارئ أن أحدا قد رصني على صابري بطماطه منفضختن على صدغي<--ابومن علمك اللغه
وكل هذا بسبب كذبة العصر الكبرى المسماة بـ (المشراق)
يامره....ياعيال....آوووو العن الله أبو جمعكم..الناس صلوا الظهر وانتم متيرين تقل جنايز يادافع البلا (قلت كل هالكلام وانا على الكرسي مخمر
هييييييييييييه هيه يا شبابي لاواحلولات ياشبابي
يوم انا بعافيتي وانا تقل ثور ماوالله يناطحن بشر وهالحين عقب ماشيبت ماعندي الا هالجنايز المتيرين لانفع ولافود واكل ومرعى وقلة صنعى<--كان وده يقوله من زمان بس توه صار مجال
(فأشحت بوجهي الى السماء لأغوص في دوامة الذكريات ...)
أيام كانوا الحارة يسموني (الهرش)من زود العافيه ولايهون اللي انتم خابرين يامحارش والعزي
والعب بأكياس الطحين كرة طائره
وكنت ذو بأس شديد يهابني كل الجبابره من اصقاع الارض
ووصل صيتي الى العراق وتركيا وقبرص واليونان(تخيلوا بروسكم خريطه ويمشي سهم للأعلى
فما طولوا الزلم معاي 15 دقيقه
هزمت فرانك تايلور
وجونسون بل
وفريدريك بيتر
وديفيد ستان
وانتوني براد
والفريد هيتشكوك
وآل باتشينو
وروبرت دي نيرو
والعديد العديد ممن أعجزتهم*
فأرسلني والي قريتي<--مشّوها
طبعا انا ادري من زود فهامتي انه ماهو غلا فيني الا علشان يفك ولده هاللي كل يوم انا متوطين ببطنوه وبلش بوه
هو وريث العرش الوحيد وقال ياولد مابدهاش خل اقلعوه الله لا يرجعوه
صدقته انا ورأسي المصلفح من كثر العافيه ومن كثر عافية هذا الرأس نبت لي رأس آخر
ذهبت على البريد السريع وكان ذلك الوقت حمام زاجل <--تصدقون ولا بكيف الله فيكم
قالت لي بلهجة اشد حنقا ..تبي تنفعني انت وصلهامتك اليا خالفوني عدم ربط حزام امان؟
حجّني كلامها فربطت الحزام حول رقبتي لثقتي من عدم مرور الحزام من رأسي الضخم الفاخر<--بلاك والله من الدلاخه
وصلت الى بوركينا فاسو بإفريقيا فإذا بجبال فحم تتحرك..!!
ماهذه الجبال؟وكيف تتحرك ؟ (أسأل الحمام الزاجل)
(طبعا تتوقعون أنه رد علي)
لكنه ملعون أبو المهسهس سحب علي وراح
ٌإقتربت من تلك الجبال فإذا هي أوادم تمشي فابتسمت فعرفت انني كنت سبهه لانهم لم يكونوا الا رجال قد اكثروا من شرب الفيمتو<--مُصر على الدلاخه
إتجهت ناحية ساحل البحر فإذا الشاطئ قد إصطبغ باللون الاسود من هالافارقه عساهم مايكثرون
فوقعت عيناي على جواري ملاح يلفون حول رؤوسهن الوشاح وهن يضعن عطرا فواح وصدري آخذا بالانشراح
آآآآه أخيرا تكحلت عيناي بالخضاريات
أخيرا ..
لاحظت تجمعهن حول شخصا داق نظارات كارتير وعليهن لزقة السعر مفتول العضلات وقطرات ماء البحر تعكس ضوء الشمس على جسده المعضّل
إقتربت منه..
مسيت بالخير ياهذا..
طبعا كالعاده سحب علي
حقيقتن دبل تسبدي من زين جسمه وتجمع هالصبايا حوله وانا ادعس رجلي بالقاع واكثح التراب عليه ليا داحين افمه
وهو يزمجر الله يدفع البلا ويهتاش وبقوم يتهبد تقل ثور ويدزلبن عيونه حمر وهي تهاجج هالناس كلن يبي السلامه
ليا والله على طول الساحل مابوه الا انا وهو مقابلن ينافخ
الناس طبعا على طول بدون تأخير صنعوا مدرج للجماهير مثل مدرجات ملاعب اوربا وقاموا ينثرون نيران حمراء وشرايط بيض مثلهم
حتى سمعت بينهم جماهير تغني.
شوكه البرشومي ..ياكلك..حبه حبه..ياكلك..يم يم يم..ياكلك..هم هم هم ..هذا طنخان..ياكلك
قال هالهامه ..عرّف عن نفسك ياهذا..
قلت ..معاك طنخان سيد العصر والزمان وصاحب اكبر صلهامه عرفها التاريخ
((لاحظت انه كتم ضحكه يوم قلت صلهامه))
وانت وش انت ياخنفر<--يبي يقهره
قال :معاك الشهيد عصمان ادريس آدم ادريس عصمان آدم عصمان ادريس آدم ((الا ليش قناة السودان كلهم شهداء؟))
قلت:رد على بسرعه منهو كفيلك..
قال :مطلق الغيشلاني...وهو يحط يده على افمه (كنايه على الندم لاني استغليت دباشته وبطء استيعابوه) ويزمجر الجمهور ومن بينهم وحده صاحت قالت ..وطول هالمده وانت تقول انك ويل سميث يالتسلب!!
انغبن هالسوداني وحس بحره خصوصا لما واحد رصه بماعون كمونيه
وهو يطلع هكالبازوكه (طبعا بالنسبه لوه فرد
ويرمينن وقبل لا تلمسن بـ15 سم
((أمرت انا بوقف القصه علشان هذي قويه اللي اكون مت وبنفس الوقت شايب بأول القصه
وبعد مشاورات بيني وبين بطل القصه اتفقنا على الخاتمه التاليه..
صحيت من النوم وانا اسمع الرادو يقول ..
في مثل هذا اليوم ..
تـوفي القائد العسكري السوداني الفذ الشهيد عصمان ادريس آدم ادريس عصمان آدم عصمان ادريس آدم في ظروف غامضه على ساحة بحر إفريقيا العظيم!!!
*=الاسماء الاجنبيه المذكورة كلهم تأليف ماعدا آخر ثلاث أسماء هذولا أعرفهم
واسمحوا لي عن الاطاله
مشرف مضيف الترحيب والتعارف
المفضلات