الكل يلوم من يخرج من بيته أثناء العاصفة
ولكن من يخرج من حزنه وألمه إلى البر الخارجي بر الأوراق وساحات العيون المزدوجة
هل يكون على خطأ
أم أن الحياة تتطلب منا وجود شواغر في أنفسنا لكي نركن لها عندما لا نجد وظائف في قلوب أناس قد احتلت قلوبهم مجنزرات الغيرة و قصفت أهدافهم مدافع الحسد بنيرانها الملتهبة واستولت على أجهزتهم جنود الحقد المتشيطنة
فنعلم انه لا خير في اندفاع بلا عقل لأن هذا تهور
وكذلك لا خير في عقل بلا جرأة لأنه جمود
فمتى دفعتنا الغير إلى استعمال المكياج
فلنعلم أننا غير راضين عن ملامحنا التي خلقنا بها ..
و أتسائل
عندما تغار الأقلام من الأقلام !!
فالغيرة المكبوتة عامل هدام في الرجل قبل المرأة
لأنها قد تهدم صروحاً عُمل على بنائها سنين في لحظات
مرض الغيرة كمرض الأسهم
لو كانت الغيرة حمى لكان الجميع مرضى بها
فلن ينجو من غرق عبارة الغيرة احد
لا رجل ولا أنثى
فمستحيل أن تخلو أنثى من عناقيد الغيرة
فالمرأة التي لا تعرف الغيرة ربما تولد غداً أو بعد غد !!؟؟... لا ادري
صحيح أن الغيرة هي جحيم الحبيب المتألم وكلنا يعلم ذلك ولكن نمارسها كل يوم
فمتى ما ولد الحب ولدت الغيرة معه وقد تولد الغيرة قبله لكن من المستحيل ان يولد الحب قبل ان تولد الغيرة
تولد الغيرة و يولد الحب دائما في لحظة واحدة .. ولكن الغيرة لا تموت يوم يموت الحب
إن من ثمار أخطائنا الغيرة
فالغيرة ثمرة الجهل و.. التجربة مرآة العقل الراكد الذي لا يتصف به الغيور المجحف
إنه حقيقي تمتعنا برائحة الغيرة بل و ارتشافها مع رتوش من السكر على فنجال الأيام المر
مع الغيرة لا يجد المرء وقتاً للشعور بالملل ولا الوقت الذي يشعر فيه بأنه تقدم بالسن
صدقوني
لا حب بلا غيرة
ولكن من يغار بحقد هذا هو الذي لا أريد مخالطته
فقلمي نزيه ولا يعرف الحقد ولا يخالط الحقود
حتى وإن كنت مشهورا مثل النفط فلا أريد أن أكون ممقوت مثل اليورانيوم
الشهرة المنتظرة تشعل حقد الكثيرين .. هذا واقع
نعم اعلم انه
لا يخلو المتميز من ودود يمدح أو حسود يقدح
وقد قيل
كل ذي نعمة محسود
ولكن لنكتب بأقلامنا عبارة
(( تجنب مودة الحسود وان زعم انه ودود))
.
.
حسدوا الفتى إن لم ينالوا شأوه ... فالقوم اعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغيا ً , أنه لذميم
.
فليت الذين من حولنا يتركون الحسد كي يبقون
هو الواقع ... ليس أكثر
اخوكم
المفضلات