بسم الله الرحمن الرحيم
عندما وقعت احداث النكبة الفلسطينية واحتل اليهود معظم مدن الساحل الفلسطيني ومنها مدينة يافا خرج اهلها باكين مدينتهم عبرالجبال والسهول والبحر الى كافة الدول العربية الشقيقة وكان من بين هؤلاء الشعراء الشاعر محمود سليم الحوت(1916_1989) وعائلة الحوت منتشرة في يافا وبيروت ومصر وهي من سنجارة من شمر الطائية .
لقد رثى الشاعر مدينته التي ولد فيها ولم يكن يدور بخلده انها اخر لحظات مشاهدته لمدينته الحبيبة يافا :-
يافا قد جف دمعي فانتحبت دما.....................................متى اراك ؟وهل في العمر من امد
كيف الشقيقات ؟واشواقي لها مدنا....................................كانها قطع من جنة الخلد
ما حالها اليوم يا يافا ؟وهل نعمت...................................من بعد ان سلمت امسا يد ا بيد
وكيف من قد تبقى في مرابعها...................................وقد تركناه فيها ترك ملتحد؟
هذه الابيات المنتقاة من قصيدة الحوت توكد الرابط العاطفي والواقعي جدا في علاقته بمدينته يافا. وهو لايسال عن يافا فقط بل عن شقيقاتها اللواتي نلن نفس المصير ومنها حيفا ان هذا الشوق والاستفسار عن المدن الاخرى هو ما يميز علاقة المدن الفلسطينية بعضها ببعض عبر التاريخ.
توفي الشاعر محمود الحوت في بيروت وهو يحلم بالعودة الى مدينته الحبيبة ولكن باذن الله تعالى فان حلم العودة سيظل في عقول احفاده الذين
سيعودون الى يافا وباقى المناطق الفلسطينية رحم الله الشاعر محمود الحوت . اخوكم نمر ابوغوش تحية شمرية طائية .
القدس
المفضلات