عصر اللقطاء
عندما يجتمع المال مع الجهل يولد ابناً لقيطاً يدعى يسمى التخلف ..!!
و الحوار عن التخلف كبير وممتد فمن أين نبدأ وأين ننتهي ؟ هل نبدأ بما يحدث في المجتمع العربي أم نتجه نحو الصناعة .. لا بل نحو الزراعة ... لا هناك أهم التجارة و الاقتصاد وما تعانيه من أزمات .. أين نتجه نحو الخطة الخمسية أم الخطة العشرية لمترو الأنفاق في إحدى العواصم المشهورة .. لا أدري إذاً دعونا نتكلم عن الإعلام العربي .
يتساءل أحدهم وهل الإعلام متخلف ... نجيب بكل أسف وصراحة نعم ..
يعود المتسائل ليسأل من جديد كيف وقد أصبحنا نمتلك أكبر منظومة للأقمار الصناعية للبث الفضائي ...
نجيب نعم هذا صحيح .. نحن لا نتناول التكنولوجيا الحضارية التي أفرغت لنا تلك المنظومة بل نتناول يا أخي المادة المقدمة عبر تلك القنوات المنتشرة عبر قمر ينافس الأوربي وغيره ..
هل من شرح بسيط يلقي المتسائل استجوابه المتعمد .. ؟
نجيب بما تسعفنا به مفردات اللغة .. إن أثرياء هذا الزمن قد جمعوا أموالهم من خلال الصفقات المشبوهة وغيرها من عمليات النصب و التهريب و سرقة أموال الشعب ..؟؟!!
وتحول المال في أيدي أولئك الجهلاء إلى مؤامرة شهدها الوجدان العربي في هذا العصر لتخريب كل ما هو نقى وجميل
وحينما اجتمع المال والجهل سادت هذه النماذج القبيحة التي تملا حياتنا...وبدلاْ من أن يشارك هذا المال في توفير المناخ الراقي لظهور الفن الهادف شارك هذا المال في إفساد أذواق الناس وتخريب مشاعرهم ..ولهذا انطلق المال الجاهل وراء أسواق الفن الهابط يدفع فيها بمئات الملايين (كلمات هابطة وأصوات قبيحة...وموسيقى مريضة ..وتجارة هابطة...ولو كانت الضحية ذوق امة ..ووجدان شعب)
إذا أجتمع المال مع الجهل...يسقط الضمير...ويغيب العقل...وتظهر سطوة المال وهذه المعادلة أسوء ما يعرض المجتمعات الراقية للفساد فالمال في المجتمعات الراقية وسيلة لبناء إنسان أفضل .
لن نختلف وربما معك حق في هذا ..
ولكن عنوان مقالتك لهذا اليوم كبير و يحمل أكثر من اتجاه ؟
صحيح لعل العنوان متشعب فلدي مقاصد عديدة .. غير المذكورة أعلاه ..
وماهي يلقي المتسائل سؤاله و كأنه يريد أن يجر مني اعتراف ..
فهل أكتفي بعنواني عصر اللقطاء أم أمضي لظواهر عديدة ..
سأمضي للنهاية أخي وما استخلصته من فكرة رسمت حروفها في خيالي بعد أزمة وصراع مع الذات ..
خاتمة الفكرة أين نحن بين المتناقضات و القيم الحقيقية في عصر اللقطاء ..
في ظل المتناقضات الحادة التي نشهدها اليوم تفقد القيم الحقيقية دورها وقيمتها
والمتناقضات تعنى أن هناك نوعاْ من الخلل أصاب الثوابت في حياة الناس من قيم..وأخلاق..وسلوك وفكر...وبهذا الخلل تحولت الرموز العظيمة إلى مجموعة من الهياكل الأثرية التي لا تتجاوز في تأثيرها حدود الذكرى وإذا كان من الممكن على الإنسان الفرد إن يعيش على الذكرى فهي لا يمكن أن تكون زاداْ لمسيرة مجتمع أو حركة امة .
وللحديث بقية ..
المفضلات