[center]
((مابين حــدّين))
من هنا ومن على إطلالة هذه الشرفة، بين أروقة هذا المشفى ومن بين أحضان الأريكة البيضاء أطلق عناني من خلال تلك هذه النافذة التي ينساب منها إشعاع الشروق الساحر أنظر وبعين يكسوها الإنكسار وأنتظر ماحيكم به القدر على شموخ الألم . هل سيظل شامخاً صامداً بكل إرادته حتى يشيّد صرح الأمل الذي طالما كان على حافة انهيار وظل محتفظاً بأساسه صامداً ، أم تراه سينكسر ذلك الشموخ وتنكسر معه الروح والوجدان وتذبل تلك الابتسامات التي طالما أشرقت متحديّه كل الآلام والأحزان، هاهو العد التنازلي قد بدأ لوضع حداً بين حدّين آن الأوان لوضع حاجزاً أمام تلك المعاناة هاهي الأيام تنتحر ببطء شديد وبعدها يصدر القرار الأخير من حكم القدر هل ياترى ستتلاشى تلك السحب السوداء التي طالما غشت عينيّ وجعلتني أعيش ببؤرة حزنٍ عميقة هل ياترى سترحل تلك المعاناة ونكهة الحزن الغريبة وينتحر توأم روحي السقم الذي طالما رافقني وآنسني بدفء ألمه. أم ياترى يظل حكم القدر صارماً وثابتاً قراره الأول حينما خرجت إلى الدنيا ويظل الحزن لوناً مجملاً لملامح وجهي البائس ويظل السقم توأماً سيامياً أبديّاً نشترك انا وهو بروحاً واحده ولدنا سوياً وحييناً سويّاً وسنموت سويّاً. وفي معمعة أحزاني وقسوة ألآمي يبتسم اليأس محاولاً الفتك بي واحتلال ملامحي ولكن أستنجد بروحي الإيمانية الصادقة وحبي لمن كرّمني بنعمة الإسلام ، فأطلق نظرةً ذات إشعاع مداها طويل إنها نظرة الأمل والإرادة الصامدة وترتسم حول محياي ابتسامة فرح وسعادة لايملكها إلا القليل وأظل عابراً في حياتي مخلداً حبي في قلوب البشر وأرحل وتظل روحي بينهم..[/center]
الاثنين 7/2/2006م 9.00 صباحاُ
زاهد الراشد (كاتم الحزن)
يتبع سلسة الأنفاس
المفضلات