منذ مايزيد عن اربعة عقود والحكومة المركزية
في بغداد تقتل وتهجر وتشرد وتنكل
بعدد كبير من مواطنيها المسلمين السنة !
فلم نسمع ولم نرى حتى لو تلميح نسيط
من بقية اخوانهم العرب على مايتعرضون له !
حتى اتت امريكا وابتلعت كل العراق!
منذ ان حصل السودان على استقلاله وانشطاره عن مصر
والجنوبيين يحذرون حكام المركز من تبعات اهمالهم لهم
حتى قامت قبل مايزيد على العقدين تظاهرة بسيطة
في هذا الجنوب السوداني وعندها ارسلت حكومة المركز
ضابط الكلية العسكرية العقيد جون غارنغ لتهدئة المتظاهرين!
وما حصل هو ان انضم هذا المفاوض الى المتظاهرين واصبح قائدا لهم!
وما كان يحصل هذا لو ان العرب بادروا الى البحث
عن مخرج وحل لهذه التظاهرة البسيطة!
واليوم قضية العالم دارفور التي كانت اسهل الحلول كفيلة بحلها !
ولكن الاهمال الحكومي للقضية والميل للطرف العربي ضد الطرف الزنجي!
هو من عقد المشكلة وجعلها اليوم مادة دسمة وشهية!
لمن يحب الدسم والضرب بالخمس!
وهناك دارفور اخرى ! وهناك كردستان اخرى!
وهناك جون اخر! وهناك...؟!
فأن اراد العرب تلافي هذه الدارفورات
يجب عليهم ان يغلقوا هذه النوافذ بالعدل
والنظر بعين واحدة الى مكونات الشعب.
المفضلات