عندما كان قيس مع أبن عمه زياد يرحلون ليلقا قيس ليلى
مرو بديار فأرتاحوا و في وقت صاح قيس بليلى فسقط مغشياً
عليه و ذهب أبن عمه لينادي الطبيب فأتى أليه الطبيب فرأه
و سأله ما سبب علتك فأنشد قائلاً:
عيد قيس من حب ليلى و ليلى ... داء قيس و الحب داء شديد
و إذا عـــادني العــوائــد يـــومــاً ... قالت العين لا أرى من أريــد
ليت ليلى تعــود يومـاً و أقــضي ... إنهـــا لا تعود فيــمــن يعــود
ويــح قيس لقـــد تضمــن منهــا ... داء خبل فالقلب منه عمــيد
فقال الطبيب ويحك يا قيس منذ كم هذه العلة و منذ كم وجدت
بهذه المرأة ما وجدت فأنشد قائلاً:
تعلق روحي روحها قبل خلقنا ... و من بعدما كنا نطافاً و في المهد
فزاد كمــا زدنا فأصــبح نــامياً ... ولــيس إذا متنا بمنصــرم العــــهـد
و لكنه باق على كــل حـادث ... و زائــرنا فــي ظلمة القبر و اللحــد
فقال له الطبيب تذكر ما فيه من المساوي و المعايب تتعافى مما أنت
فيه فأنشد قائلاً :
إذا عبتها شبهتها البدر طالعاً ... و حسبك من عيب بها شبه البدر
لقد فضلت ليلى على الناس مثل ما ... على ألف شهر فضلت ليلة القدر
تحياتى
المفضلات