بسم الله الرحمن الرحيم
في عام 1989 وفي اثناء الانتفاضة الفلسطينية الاولى اسستشهد خمسة من شباب المقاومة الفلسطينية على يد قوات الاحتلال
الاسرائيلي الغاشم اثنان من هؤلاء يعودون الى الاسر الشمرية الاول هو الشاب ياسر محمد ابوغوش من شمر ابن السابعة عشرة ربيعا والثاني هو رجا محمد صالح الخواجا حيث تعود جذور اسرته الى شمر العراق .وقعت هذه الاحداث يوم الاثنين الموافق في 10.7.1989كانت قوات الاحتلال تطارد الشهيد ياسر الذي كان مسؤول على عدد كبير من النشاطات ضد الاسرائيليين ولكنها فشلت في القبض عليه الذي رغم صغرسنه كان يشكل تهديدا للجيش الاسرائيلى .
وفي صباح يوم الاثنين جاءت اخبارية من قبل احد عملاء اسرائيل ان ياسر موجود في احد مقاهي رام الله فبعثت القوات الخاصة لتصفيته جسديا ولكي لايشك بهم احد تنكروا بالزي الفلسطيني وعندما وصلو الى مكان تواجد ياسر لاحظ ياسر وبفريسته شيئا غير طبيعي ففضل الهرب وفعلا بدات تلاحقه في شوارع رام الله وكاد ان ينجو لولا انه تعثر ووقع ارضا وعندما حاول القيام والهروب كانت اولى رصاصات الاحتلال بانتظاره فاطلقوا اولا على رجله ولكي يشفي احد الجنود غليله وضع رجله على راس ياسر فاطلق الرصاص على بطنه ثم بعد ذلك جاء صاحبه فاطلق الرصاص على راسه الشريف ولم يكتفو بذلك بل وضعوا جثته فوق حافلتهم وبدئو يطوفون بجثته امام انظار الناس لكي يقولون مصيركم كمصير ياسر اذا لم تنقادوا لنا .
وصلت اخبار استشهاد ياسر الى اصحابه وكان في مقدمتهم رجا الخواجا الذي كان اقرب اصدقائه ولم يصدق ان ياسر مات
فكان يقول وهو باكيا ان كان ياسر مات فكلنا ياسر وخرجت المظاهرات واصطدم الشباب مع قوات الاحتلال فبدات تطاق النار على هؤلاء المغاوير العزل هنا اصابت الرصاص اخ ياسر وصاحبه الوفي رجا الخواجا الذي احس انه سيلحق بصاحبه
وفعلا استشهد رجا في ساعات المساء من يوم الاثنين وكان عمره فقط ستة عشر عاما .لحق رجا باخيه والتقى الاثنان عند الرفيق الاعلى شهداء اطهار . قصة فيها الجسارة والقوة والعنفوان والوفاء والاخلاص والصداقة وهذا ليس بعجيب لان ياسر ورجا
يعودون بجذورهم الى قبيلة الشهامة والنخوة العربية الاصيلة شمر الطائية.
وقصة ياسر ابوغوش ورجا الصالح الخواجا ما زالت الى اليوم يتحدث عنه اهالي مدينة رام الله بكل فخر واعتزاز.من بيت المقدس اخوكم نمر ابوغوش تحية شمرية طائية.
القدس
المفضلات