احدثكم يا اخوتي الاعزاء بحديث حصل معي ولن انساه ابدا ما حييت
احمد الله تعالى بان جذوة الايمان كانت وبفضل من الله تعالى دائما وابدا حية في قلبي رغم الكثير الكثير من الاهوال و الفتن التي مررت بها وبحكم دراستي التي انهيتها ببلاد اجنبية وبحكم وجودي بداخل بلد اسلامية شاء الله ان يجعل منها معقلا للمغتصبين الذين لا يعرفون الله جل جلاله ولا يهابونه
ويعلم الله وحده كم هي الفتن و الاغواءات التي قد يحببها الشيطان للنفس الامارة بالسوء
و الحمد لله الذي لو قضينا عمرنا كله بحمده ما استوفينا قطرة واحدة من بحر نعمته علينا رجعت الى صلاتي وصيامي رجوع الشاة الضالة الى راعيها
ولا اكذبكم القول انه كانت تمر علي بعض مواقيت الصلاة التي كنت لا اصليها في وقتها لمختلف الاسباب والمعاذير الواهية و بالذات صلاة الفجر حيث اني في اغلب الاوقات اخلد للنوم فقط من بعد منتصف الليل واجد صعوبة شديدة بالاستيقاظ على وقت صلاة الفجر
حتى كان يوم قمت فيه من نومي على صوت ابنتي ابنة العامين تطلب مني بكلماتها المبعثرة بسبب حداثة عهدها بالكلام ان اجهز لها قنينة الحليب
-بابا بابا انين حليب(بابا بابا زجاجة الحليب/يعني تريد ان تشرب)
فقمت متثاقلا وبعينين مغلقتين كي لا يطير النوم الى المطبخ, لتجهيز الحليب وحين رجوعي وجدت ان الساعة تشير بالضبط الى دخول وقت اذان الفجر
اعطيتها القنينة و لسان حالي يقول سانام قليلا بما اني متعب وعندما استفيق ساصلي الفجر
فوضعت راسي على وسادتي وبدات اهز براسي كي اجد الوضعية الملائمة اكثر للرجوع الى مملكة الاحلام وتدريجيا بدات بالنوم
حتى كانت اللحظة التي سمعت فيها ابنتي و التي فرغت من شرب زجاجة الحليب ومن المفروض بهذا الملاك الصغير ان ينام اثناء الشرب كالعادة الدارجة
- بابا بابا بابا
-ننننننعمم يا بابا خليني انام.
- بابا ئوم صلي الله ابال هون(بابا قم صلي الله اكبر هنا)
فتحت عيناي وقد طار النوم بدون رجعة واذا بها تشير الى سجادة الصلاة
قمت توضات وصليت الفجر
ابنتي ابنة العامين تلقي علي درسا
سبحانك يا الله تضع سرك في اصغر خلقك
سبحانك يا الله اني كنت من الظالمين
سبحانك يا الله اهدني واغفر لي و ارحمني ولا تمتني الا وانا على دين الاسلام
سبحانك يا الله احفظ لي ابنتي من كل سوء واحمها واهدها وارزقها
واجعلني ممن يعتبر ويتعلم ولا يتكبر ويكابر
وقد كان هذا قبل ثلاثة ايام
و اعتذر ان كنت اطلت الحديث ولكنني اردت مشاركتكم بما حدث معي
المفضلات