السلام عليكم
"صبراً آل يا سر فإن موعدكم الجنة"
قالها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لأفراد من أمته وقد رأى شدة ماهم فيه من البلاء.
"صبراً حماس فإن العاقبة للمتقين"
نقولها كمسلمون تأسياً بنبينا صلى الله عليه وسلم
ونذكرهم "وهم أقرب لفهم الكتاب منا" قول الله تعالى { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }
فلا تهنوا ولا تجزعوا من شدة الحصار وقسوته ، ولا تظهروا الألم من ظلم ذوي القربى وخذلانهم حتى وإن قيل "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة**على النفس من وقع الحسام المهند" فإنهم والله ما ظلموكم اختياراً ولكن اضطراراً فهم محاصرون أكثر منكم وما هم فيه من بلاء يهون عنده ما أنتم فيه!!!
فأنتم مبتلون بلاء المؤمن "المبتلى اختباراً" ومأجورون على صبركم ومدافعتكم ، بينما ذوي قرباكم مبتلون عقوبة على خنوعهم وخضوعهم فهم بين عدو لا يرضى الا فضحهم وكشف عمالتهم ونزع ورقة التوت الساتره لعريتهم ، وبين ضمائر فيها شيء من الحياة تعذبهم على جعلهم أنفسهم أدوات لعدوهم بالتضييق والحصار على أهلهم وبني جلدتهم ، ولعل من المفارقات المضحكة المبكية أن يشكوا من الحكومة العميلة بالعراق لقتلها أهل السنة ولفتحها المجال للنفوذ الفارسي ولفسادها المالي وطريقة وصوله عبر انتخابات مزيفه ، ومع ذلك هم مدفوعون لدعمها مادياً ومعنوياً وهي ما تفتئ تهاجمهم وتنتقصهم ولا تعتبر مساعدتهم جميل ولا معروف ..
بينما هم يقرون بأن حماس جاءت عبر انتخابات حرة ونظيفة ومواقفها ماهي الا مواقفهم هم في مؤتمرات قممهم وهي بنفس الوقت تدافع وتنافح عن أعدل قضاياهم وتظهر محاسنهم وتشكرهم ليلاً ونهاراً على دعمهم السابق ومواقفهم الماضية ، ومع ذلك يخذلونها ويشاركون بحصارها والتضييق عليها .
فيا حماس المسلمين ويا صفوة المؤمنين ويا بقية المرابطين لا يغيب عن ذهن قيادتك ونشطاءك وجميع أتباعك وأحبابك قول الله تعالى :
( ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .
وبشر الصابرين !
فاصبروا وصابروا ورابطوا فليس بعد الضيق الا الفرج ، ويكفيكم التفاف المرابطين من أهل فلسطين حولكم ودعوات أخوتكم المسلمين لكم
وكم أسر عندما أسمع تصاريح كبار قادة حماس ومنهم رئيس الوزراء الذي يتبين فيها بعد نظرهم وحنكتهم فهم يظهرون محاسن أخوتهم ويكتمون خلافاتهم كما في تصريح اسماعيل هنية عن الرئيس الفلسطيني "ابو مازن" والذي بين فيه ايجابياته وامتدحه فقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر وموقدي نار الفتنة!!
نتمنى أن تبقى هذه المواقف الإيجابية المغيظة للكافرين وطالبي الفتنة وأن يكفي الله أهلنا في فلسطين شر ما يخطط لهم لنردد معهم قول الله تعالى (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال))
أخوتنا في أرض المنشر والمحشر أرض الرباط أرض تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعرج نبينا عليه السلام لكم علينا حقوق لا تحصى ما بين واجبٍ ومندوب ولكن صرنا كأهل العراق مع سيدنا الحسين رضي الله عنه "قلوبهم معه وسيوفهم عليه" نسأل الله العافية والمعافاة
ولكن سنبقى نلهج بالدعاء عسى الله أن يتقبله:
اللهم انصر أهلنا في فلسطين، اللهم انصر أهلنا في فلسطين ، اللهم انصر أهلنا في فلسطين ،
اللهم انصر أهلنا في فلسطين ، اللهم فرج كربهم ، اللهم سدد رميهم وقو شوكتهم واجمع على الحق كلمتهم ، وكن معهم ولا تكن عليهم ، اللهم افتح لهم فتحاً مبينا ، واهدهم صراطاً مستقيماً وانصرهم نصرا عزيزاً ، اللهم أيدهم بملأ من جندك وأمدهم بروح من عندك واحرسهم بعينك التي لا تنام واكلأهم في كنفك الذي لا يضام وصلي اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيرا ..
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
المفضلات