يا لتلك الساجده التي اختطفها الحظ العاثر ورمتها الاقدار امام العالم المزدحم بالمشاكل والجرائم والغياهب!!! ويا لتلك المسكينة التي ربما تكون فعلت ما فعلت تحت اجبار الرجل الذي لم يراعي شعورها كأنثى وأم ومربيه ومنشغلة باطفالها عوضا عن تلك الارطال التي تمنطقت بها ذاهبة الى الجحيم الذي لايرحم , واذا بها تستسلم في اخر لحظه وفي اوج مرحلة التنفيذ وربما تكون قد تذكرت ذلك الرضيع الذي لم تودعه او تلك الطفله التي ظلت تنادي والدتها حتى اختفت في رحلة ابديه لارجعه منها !!! ياترى مالذي جعل تلك الساجده الرزينه والتي تمنطقت بهذه الاحزمه من النار وذلك الحجاب الضافي الذي تحرص على كمال سترتها به تفعل ما فعلت ؟؟؟ ماهو الهدف الذي باعت من اجله النفس والاهل والوطن ؟؟؟ انظر اليها والى حجابها البهي من خلف الاقفاص وهي تحاول تبرير فعلتها ولعلها تملك العذر ولكن من يملك العفو ؟؟؟ فرحوا بالقبض عليها ولكنها كانت تنظر اليهم بنظرات التعجب لانهم لم يسألوا عن الاسباب التي دفعتها الى ذلك دفعا وهي من القوارير التي لم تعتد على ذلك !!! من الذي اوقعها في تلك الخطيئه ومن الذي استغلها في تنفيذ هذا الجرم العظيم ؟؟؟ الله اعلم ولكني وددت لو انني مكان ذلك المسئول لاسألها سؤال وحيد وهو لماذا ترددت في اخر خطوة من تنفيذ التفجير اللعين ؟؟ ماهو السبب الذي من اجله تأخرت في التنفيذ وماهي اخر الافكار التي كانت تراودها في تلك اللحظه ؟؟؟ رأيتها مرة اخرى البارحه وهي تعبث بأناملها في محاولات يائسه للترافع عن نفسها المكسورة في كل الاتجاهات في بحث عن ضوء تستطيع به ان ترى العالم وماذا حصل به وعن البيت والاولاد وهل هم بخير !!!!
مسكينة تلك المراءه رأيتها وهي تصارع امام محكمة امن الدوله حيث لامناص الا من رحمة الله التي وسعت كل شي !!! كلي دعاء وأمل ان يرفع الله الهم الذي يكتنفها الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا !!! اجمل التحيات ... !!!
المفضلات