المرأة .. قصةٌ طَويلة .. تِلك المسكينة ...
فلا يزال مُجْتَمعنا مغلقا تماما نحوها !!
بعيدا عن نظرة المجتمع للمطلقة فلم يقف نجاح مجتمعنا على تجاوز هذه المعضلة ..
بل نحن نتخبط في تناقضات عديدة ..
ونصر اننا نحن في الطريق الصحيح مع ان علاقتنا بالطريق الصحيح كعلاقة خطين متوازيين في الالتقاء ...
لدينا (المسكينة)من واقع اجتماعي شبه سائد ..
لا تخرج الا الى ثلاث مواقع :
- المستشفى
- بيت زوجها
- المقبرة
- هناك انهماك واضح , بالبحث عن اطر دينية تضفي الشرعية على الخيانة الزوجية ..
- هناك محاولات التفاف على الدين , وعلى قانون الانسانية وعلى قدسية الزواج ..
- هناك صمت جماعي معجب ومفتون بتلك المحاولات ..
بدلا من ان نثور بوجه الانهماك, والبحث, والمحاولات , تركنا الحبل على الغارب
فخرجت علينا مستجدات لذكرها نحتاج لمنتدى جديد !!
يهيم جزء من شبابنا في علاقاتٍ مُحَرَمة يظن نفسه ( فحلا عملاقا ) ..
وحين تسأله عن اخته يقول لك اختي غير !!
محال ان تخطيء مثلهن ..
الم تكن الاخت منتمية لجنس البشر !!!
اليست عرضة لأن تخالف العرف , وتهيم , وتجرب !!!
بالتأكيد ان الشاب ( الآنف الذكر ) لم يكن محقا
فالمرأة هذه - تحديدا- من السهل خداعتها واستدراجها ,
لان (الذكر) المسؤول عنها كان منشغلا منصرفا عن صقلها وبناء قوتها ,
لماذا يظن البعض ان بناتنا غيـــــــــــــر !!؟؟
لماذا لا يعترف من يمسك بزمام الولاية ان ( حريمه ) قد يقعن في الحرام يوما ؟؟
الطلاق هو نتاج لمزيج من (اللخبطة الاسرية) واللاستقرار ..
فالكل يهرب نحو هذه المخرج الشرعي ..
لكن حدوث ما يقارب من 36 حالة طلاق يومية على مستوى المملكة
يدل على ان هناك خللا كبيرا في ميدان الاسرة يتحمله الرجل بنسبة كبيره كونه صاحب القوامة , ويملك القدرة على صنع قراراته , وتجاوز مشكلاته ...
ليس من المنطق اطلاقا ان تحل اشكالاتنا جميعا داخل محيط الاسرة باربعة حروف ....
هي من جهة بداية (لتصحيح وضع)...
لكنها على (الضفة الاخرى ) بكل وضوح نهاية لعدة اوضاع ...
لو كان الطلاق او ما شابهه موجود بين الرجال
(أي يحق للرجل ان يطلق صاحبه في حالة حدوث خطأ او خلل)
كم سيتبقى لدينا من اصدقاء ؟؟؟
اعتقد ان المجتمع سيكون مليئا بالمُطَلَقِين من الجنس الخشن !!!
ومنا هنا يبدأ المجتمع في بث النظرة المسمومة تجاه الطلاق كما هو يمارس الدور ذاته مع النساء المغلوبات على امرهن في كثير من هذه الحالات .
مجتمعنا لايزال يغرد خارج السرب , فلم تعد مسألة العفة والشرف , والرذيلة , في نظر البعض تتحدد في اطار من الدين او العرف ....
بل اصبحت (((( الجغرافيا ))) تقوم بهذا الدور ..
لكي لا انسى فهناك من نساءنا ايضا
من كن ولا يزلن بارعات في ( الفراش والهواش )...
ورمين بالمهام عرض الحائط ان لم يكن
هناك تبادل في القيام بادوار الحياة الزوجية المناطة بهما !!
من هنا يستحقون الكارت الاحمر بلا تردد على امل ان لا تناله مرة أخرى !
المفضلات