أتفق معك أختي ريم بعدم حاجتنا لمثل تلك المؤتمرات والحوارات فأنتي والجميع يعلم بأن هناك من يجهل عقيدتنا ، وهناك من يريد الأساءة لها ، وهناك من يتربص بها ، ولقد بدأت الرسالات السماوية بالدعوة والحوار وأقناع الآخرين بصدقيتها وحقيقتها .
لم اكن بالطبع ارمي الى نبذ الحوار او الغاؤه
فالحوار هو لغة الانسانيه
ومايميز الانسان عن غيره من الكائنات
وانا مع الحوار والنقاش وتبادل وجهات النظر
وشرح مواقفنا من كل الامور العالقه
لكن ليس بطريقتهم وليس بقوانينهم
ولا تحت ظل اي تنازلات من طرفنا فقط
الحوار الحقيقي والراقي
لايكون من طرف واحد ولايكون بفرض توصيات
على طرف من قبل الطرف الاخر
فاما يقبل بها او يرمى بشتى التهم
من يحاورني ليحاول ان يغير مجتمعي حسب مايناسبه
او يتدخل بامور لاعلاقه له بها مثل المناهج واسلوب ادارة المجتمع
فهذا لايبحث عن حوار بقدر مايبحث عن فرض نمط حياته وتفكيره علي
لذلك فهذا النوع من الحوار مرفوض مسبقا
لأنه في الحقيقه ليس حوارا بل عنتريه وفرض رأي
لكن باسلوب غير مباشر
.
.
.
حينما يكون طرفا الحوار متساويين ويعرض كل منهما افكاره
ويحترم كلا منهما خصوصية الاخر عندها من يرفض فلديه مشكله
لا احد يرفض الحوار الراقي الحقيقي
لكن مايحدث هو محاوله لتغييرنا حسب رغبتهم
لايريدون ان يتقبلونا كما نحن
لذلك فهم في الحقيقه من يرفض الحوار
وكل متابع لكل مؤتمرات الحوار يجدها تحقق فقط غاية مخترعيها
كل مايطرح فيها يعتبر تنازلات من طرف واحد ليرضي الطرف الاخر
الذي في الواقع لايقبل اي نوع من التنازل
فهل لو جربنا ان نطالب الغرب بفرض احترام الاديان والرسل على صحفهم
سوف يستجيبون لنا او سوف يتعذرون بحريه التعبير
مع ان حريه التعبير هذه تلغى بمجرد مايمس الامر اسرائيل
هناك من المسلمين من نختلف معهم في أمور شرعية ولم يكفرهم علمائنا ومع ذلك لا نحبهم ولا ندافع عنهم ، وهناك مسلمين أساؤوا لعقيدتنا ولديننا وأصبحوا أكثر خطراً حتى من أعدائنا فهل لنا أن ندافع عنهم ؟
الفاصل هنا هو العقيده فقط
فكل مسلم نقي العقيده مهما فعل
ومهما كان بنظرنا مجرما او قاتلا او مفسدا
فهو مازال مسلم لذلك فهو من يستحق الحوار
.
.,
كذلك اخي محمد
هناك من يتشدق بالحوار مع الاخر ويطالب به ويتباكي على من لايتقبله
ومع ذلك لو جربت وحاورته لوجدته اكثر من لايتقبل الحوار
وكمثال واقعي وحاصل
العلمانيين في بلدان المسلمين
هم اكثر من يبكي على الحريه وعلى انعدام الحوار
لكن جرب ان تدخل بعض منتدياتهم او صحفهم وجرب ان تحاورهم
بقضيه تهمهم فسوف ترى العجب العجاب
كتب احدهم مره يسخر بالعباءه السوداء
ويتباكى على المرأه المدفونه خلف هذه العباءه
ورغم ان هذا مخالف للشرع ويوقعه في امر عظيم
فقد علمت ان مثل هذا لاينفع معه لاحديث ولاايه
ينفع ان تحاوره بنفس اسلوبه
فقلت له
هي حريه شخصيه
فانت حر لاتلبس محارمك العباءه السوداء
لكن احترم الاخرين ورغبتهم
غيرك مقتنع بذلك ويرى انه شي اساسي من دينه
فلماذا تريد فرض رؤيتك
فغضب وشتم وسب واتهم وقال انتم وهابيون متخلفون
ظلاميون ...الخ
فلما عدت اليه وقلت له انا لم اشتمك ولم اتهمك رغم انك تعارض امر رباني
لكن حدثتك بنفس منطقك فلا ادري لما ازعجك ذلك واخرجك عن طورك
واين دعواتكم للحوار وتقبل الاخر بكل مافيه
وتكررت هذه التجربه اكثر من مره في اكثر من موضوع
هؤلاء يريدون ان يكون الاخر مثلهم والا فلن يقبلوه
وحوارهم معك يسعى لهذا الهدف فقط
لذلك فانا اقول أن مثل هذه الحوارات هي مضيعه للوقت
وليست هي مانبحث عنه
الحوار يكون مع الباحث عن الحقيقه فعلا
من يطلب المعلومه الصحيحه ويحترم خصوصيه الاخرين
ونوعيه مجتمعاتهم واديانهم
ارجو ان يكون اتضح مالم يتضح
شكرا لك مجددا اخوي محمد
المفضلات