أخوتي الأعزاء .. كتاب فلة الحجاج 000
يعلم الله كم أدخلتم السرور عليّا ، وعلى الكثير منّا فيما أحسب ، وإنكم لتجيدون ذلك ، إجادة تستحقون عليها الغبطة ، فإدخال السرور ليس بالأمر الهين اليسير ، في زمن ادلهمت به الخطوب وكثرت به الأحزان ، وقل به السرور . وقد يظن أحد كذلك ، ولكني على يقين بأن أغلب أهل المضايف يستطيعون الكتابة في جميع أرجاء منتدانا المشرق ، ولكن عندما يصل الأمر إلى ـ فلة الحجاج ـ يقفون ويدعون الأمر لأهله ، فهم أسياده ، وملاك أدواته ، والقادرين على إدخل روح البهجة الصادقة ، وانتزاع الضحكات والقهقهات منّا دون تكلف ، وليس الابتسامات وحسب .
فأصدقكم القول وأقول فوالله إني ولجت إلى هذا القسم أول ما ولجت وأنا أقول في نفسي عماذا تبحث ؟ أتبحث عن تسلية !؟ وابتسامة !؟ ، هيهات ! ، ولكن ما أن أبحرت بين طيات مواضيع فلة الحجاج ، حتى سمعت ضحكاتي وقهقهاتي تعلوا في أرجاء مكاني وفي فضاء أمسياتي الهادئة ، متجاوزاً ما كانت ترنوا إليه أعلى أمنياتي وهي إرتسام بسمة صادقة .
أرأيتم كيف كانت تكسونا القناعة قبل معرفة فلة الحجاج ، فلذا أصبحنا لا نقنع منها بالأمر الهين ، وإنما نطمع أن تظهر فينا كل شعور صادق جميل ، مخفية ودارسة كل ترسبات يومِ مضنيِ عسير .
وبذلك الشعور كان الجواب المُريح لسؤال صريح في إبتداء ولوجي للفلة .
فعدت بعد ذلك الولوج لما كنت له مكابداً ، وفي واقع الحياة معايشاً ، أقوى إصراراً وأشد شكيمتاً من قبل ،لما ترنوا إليه الأنفس ، فلكم في ذلك اليد الطولى ، بل اليد كلها ، وبذلك تستحقون الشكر والدعاء والثناء الطيب أنتم يا من أطلقتم على أنفسكم :
المطنوخ ، المخاوي ، الشبث ، الأصيل ( عملة نادرة هو وهمزته ) ، شنقل ، سرحان ، محارش ، ك ب ج ، المشرف العام (موضوع العلوج وشبكة شمر ) ، الفووووحي ، مغترب بالشمال ، أبو خليف ، المحروووم ، راعي الردمية ، علوش ، مصيول ، قمرهم ، ابو شوارب ، الحنشل ، الهاجري ، أبو مقرن .
حقيقتاً دون استثناء جميع كتاب الفلة قديماً وحديثاً ، فتقبلوا شكرنا وتقديرنا ، واحترامنا .
نحن قراءكم .
وســــــــــلام 000
المفضلات