السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد :
لكل الأعضاء والعضوات أتمنى منكم أن تتحملوني وتتحملوا معي موضوعي ، آملاً منكم سعة الصدر
وآملاً بإيجاد حل جذري لمشكلتي التي أعاني منها منذ زمن طويل . . .
منذ صغري وأنا أحب الخير للناس وأتمنى لهم كل حسن وجميل ، منذ صغري وأنا لاأحب الدموع ولا
أحب البكاء ، منذ صغري وأنا أحس أنني مخلوق لكي أحمل مع همي هموم الآخرين ، رغم أنهم لم
يكن يشاركوني في همي ولكني كنت أحس بمشاعرهم وأشاطرهم الأفراح والأتراح . .
وتمر الأيام وتمر السنين وأكبر وهذا التفكير بالآخرين يكبر معي ويصبح هاجساً لايفارقني البتة ،
لم أكن أهنأ بمنامي وأنا أتذكر شخصاً يواجه مشكلة يصعب حلها ، أحاول بشتى الوسائل أن
أساعده حتى أنعم براحة البال ، لم أكن أفرح وغيري مهموماً من شيء أزعجه وكدّر صفو عيشه . . .
رغم مرور 22 سنة من عمري إلا أنني لم أساير شباب جيلي ، أتألم لما يحدث لأغلبهم
وأنا أقول أغلبهم من إنحلال في الأخلاق وميوعةٍ يصاحبها ميل لطبع النساء ، يحمّر وجهي غضباً
لرؤية ذلك وتنقلب أخلاقي الهادئة المرحة إلى أخلاقٍ لم يعهدها من يعرفني وأحاول بشتى الطرق
أن أنبههم لفعلهم وأعيب عليهم ذلك بأسلوب ملاطفة مع شراسة ( مــزحة بـــردحــــة )
مما يدخلني في مشاكل لاداعي لها ، أعلم أنكم ستقولون حل مشكلتك هو أن تغض الطرف
وأن لاتتدخل فيما لايعنيك لكن هيهات ، برب الأرباب منشيء السحاب هازم الأحزاب لم أستطع
حاولت كثيراً حاولت أن أغض الطرف عن أخطاء أبناء جيلي لم أستطع . . .
كذلك عندما يتعلق الأمر بالنساء وفضائحهن بالجوالات أو عندما أذهب للسوق وأشاهد تبرجاً
لا يعلم به إلا الله وكأن النساء متلهفات لهذه الدرجة إلى التبرج وإلا المعاكسة مع شبابٍ هم
أشباه الرجال وليسوا رجالاً وكأن النسوة غاب عن بالهن أن من تعاكسه هو ليس فتى أحلام
وليس بكفوء لتطلق عليه كلمة رجل وأنه لو حدث لها مشكلةٌ لاسمح الله فأول من سيهرب هذا
التافه ، وكأن الشباب غاب عن بالهم أن من تبادله المعاكسة ليست كفواً لتربي أبناء ولاتنفع
في أمورٍ عضيمة كالتربية الإسلامية للأطفال فهؤلاء بإختصار ليسوا كفواً للعيش معنا ولايمثلونا . .
كذلك أكثر مايمرضني أنه حينما أتصفح الإنترنت أو أشاهد التلفاز أرى أسامي بعض البنات من هي
تكتب إسم قبيلتها وهي تعيث به فساداً ولاتنزهه عن أخطائها ، فقبيلتها وعزوتها أشرف من أن
تدنس إسمهم فتاة أو لنقل حاقد دخل بإسم فتاة قبيلة ، لكن عليكم أن تعلموا أنني لم أعيب
على من تدخل بإسم قبيلتها وهي صائنة له ، بالعكس فنحن نفتخر بها أيما إفتخار بها ويعلم الله
بذلك ، والكلام ينطبق على الرجل حينما يدخل بإسم قبيلته ويلوث إسم قبيلته فالأولى أنه إن
لم تكن أو تكوني على قدر المسؤلية بحمل إسم القبيلة الذي أو التي تنتمون إليها فيجب حين
إذ الإبتعاد عن إسم القبيلة . . .
ومما يتعب قلبي أيظاً هو عدم التمسك بالعادت والتقاليد سواء من الشباب أو من البنات ، وكأنها
أصبحت لاتعني لهم شيئاً أو هي ذكرى من الماضي ، يؤلمني ركضهم خلف الحضارة والموضة
وتقليد الغرب في كل مايفعلونه من ملبس ومن مختلف أمور الحياة ، كأن أبناء جيلي من الجنسين
اختاروا أن يتنصلوا من عادات أجدادهم وأباءهم وأمهاتهم ، رغم أنهم أفضل منا في كل أمور الحياة
لم نستفد من التطور والحضارة في أشياء تفيدنا ، بل كلها أشياء تلهينا عن ديننا ومانحن مخلوقون
له ، وتهدم حضارتنا التي تعب في بناءها المسلمون منذ بزوغ فجر الإسلام مروراً بكل الأجيال التي
تليه حتى وصلت لجيلنا الذي وبكل أسف جيل هدّام ، وأتمنى أن لايغضب مني أبناء جيلي من
هذه الكلمة القاسية ولكنها حقيقية وأنا تعودت على قول الحقيقة ، أتمنى أن يفهم أبناء جيلي من
الجنسين أن من لم يردعه رادع ديني فل يتمسك لو بالنزر اليسير من رادع العادات فلعل أن
يجدي هذا الرادع به نفعاً وصدقوني هذه طريقة مجربة وناجحة ألا وهي من لم يكن له رادع ديني
فل يكن له رادع العادات التي تمنعه من فعل ماهو محضور . . .
لاأدري ماذا أعمل فيعلم الله أنني لم أهنأ بعمري رغم صغره ، كثير التفكير بهذا الشيء كما أنني
أحس أنني ولدت في زمن هو ليس بزمني أفكر في هجر العالم لكي لاأسمع أو أشاهد أخباراً
تتعبني وتمرض قلبي المسكين . . .
اللهم ياربي أعنّي على هم الدنيا وأن تشغلني بطاعتك وتزيل الهم من قلبي وتريحه مما هو
فيه ، يامن لايصعب عليه شيء في الأرض ولا في السماء أن تهدي شباب وشابات المسلمين
الله يارب العباد أن تهدي سرائرهم وتردهم إلى رشدهم وأن تعفو عني وعنهم وأن تسلحهم
بسلاح الإيمان اللهم ارزقهم ووظف عاطلهم وزوج عازبهم ، اللهم لاتدع للشيطان طريقاً عليهم
واطرده عن دربهم شر طردةٍ ، اللهم حل مشاكلهم ، اللهم آ آ آ آ مين يامجيب الدعاء . . .
# # ليعلم الجميع أنني لست ملتزماً دينياً وأتمنى ذلك من كل قلبي بإذن الله ولكن أحببت أن
أبين للأخوان والأخوات أنني شاب من ظمن شباب هذا الجيل لكنه ظل طريقهم الملتوي والحمد
لله أنني ظللت طريقهم الملتوي وإن شاء الله يكون الجميع ملتزماً بشرع الله . . .
أنتظر منكم حولالً جذرية لمشكلتي وأعتقد أن البعض منك سوف يقول وغيرك كثير يعاني منها
أقول نعم لكن أنا بزيادة وشيئاً فشيئاً أتعب ذهنياً وأمرض جسدياً ويعلم الله ، لم أكن أريد أن أكدّر
صفوكم ولكني لإرتياحي لكم حاولت أن أخرج من مخزونات هذا القلب الذي يعتصر ألماً وحزناً ،
الذي تعب من كثرة السكوت والصمت الذي يذبحني تدريجياً فشكراً على سعة صدركم ودمتـــم ، ، ،
الشـ أبوضاري ـمّري
ولـــيــــف الـــــهـــم
المفضلات