من موقع(ابناء الكويت)
http://www.q8-sons.com/q8mubarak.htm
جاء التالي..((
ولد الشيخ مبارك الصباح في عام 1844, تولى جده جابر بن عبدالله الصباح تربيته بأن وفر له معلما, يعلمه أصول الدين و القراءة والكتابة. لقب بأسد الجزيرة, وذلك لما يتمتع به من شجاعة, فروسية, و دهاء سياسي
بدأ أول خطواته إلى الحكم عندما كان ينظر في قضايا الرعية والخصومات. بعد وفاة الشيخ صباح الثاني تقاسم الحكم أبناءه الشيخ عبدالله والشيخ محمد و مبارك و جراح. كان الشيخ عبدالله هو الحاكم و الشيخ محمد مسئول عن الحكم بين الحضر, الشيخ مبارك مسئول عن حفظ الأمن في البادية, و الشيخ جراح مسئول عن المالية. كان الشيخ مبارك يحتاج إلى الكثير من المال لحفظ الأمن بالبادية, لكن أخويه محمد وجراح لم يكونا يوفرا له ما يحتاجه من مال. بعد وفاة الشيخ عبدالله كبر الخلاف بين الشيخ مبارك و أخويه فأثر ذلك على علاقته بهم فتخلص منهما وأستلم زمام الحكم في عام 1869
اتسمت فترة استلام اليخ مبارك للحكم صعبة بظل الأخطار التي كان يواجهها من الخارج و الداخل. الأخطار الخارجية تمثلت بالدولة العثمانية و محاولتها فرض نفوذها عليه و بالأخص حمدي باشا والي البصرة, كذلك تحرشات القبائل المجاورة. ومحاولات التاجر الكويتي يوسف عبدالله آل ابراهيم, الذي تربطه بالشيخ محمد و الشيخ جراح علاقة مصاهرة, للتخلص من الشيخ مبارك و تنصيب أبناء محمد و جراح الحكم
حصل الشيخ مبارك على لقب "قائم قام" بعد أن صرف الكثير من المال لينال اعترافا من الدولة العثمانية, وتقليص المخاطر الخارجية التي نصبها له يوسف آل ابراهي. في عام 1897 حاول يوسف آل ابراهيم غزو الكويت عن طريق البحر أتيا من البصرة, لكن الشيخ مبارك كان على استعداد لملاقاته, مما أفشل محاولته. كرر المحاولة عام 1898 بعد أن أتفق مع شيخ قطر جاسم بن محمد آل ثاني و فشلت المحاولة. ذهب بعدها يوسف آل ابراهيم إلى حائل, و أستقر عند عبدالعزيز آل رشيد حاكم نجد و شمر الذي كان على عداوة مع الشيخ مبارك الصباح
توجه الشيخ مبارك و عبدالرحمن بن فيصل آل سعود الذي كان يقيم بالكويت مع ابنه عبدالعزيز و ثمانمائة من المقاتلين عام 1900 لغزو عبدالعزيز آل رشيد بداره, لتنصيب عبدالرحن آل سعود حاكما, تم فتح الرياض وبعض القرى قبل الوصول لآل رشيد, الذي كان محتشدا بمنطقة روضة التنهات, فهزم الشيخ مبارك بعد معركة شديدة قتل ما يقارب سبعمائة من المقاتلين, وسميت بموقعة الصريف نسبة إلى انصراف الجيش الكويتي. تعرضت الكويت بعد موقعة الصريف لهجمات من القبائل المحيطة, بإيعاز من الدولة العثمانية لتقليص نفوذ الشيخ مبارك بالجزيرة العربية. زادت الأحداث من عزيمة الشيخ مبارك لرد الاعتبار
في عام 1904 أرسل الشيخ مبارك ابنه الشيخ جابر و الملك عبدالعزيز بن سعود لملاقاة سلطان الدويش بمنطقة جولبن بالمنطة المحايدة, وانتصروا على بن الدويش
نتيجة لكثرة المعارك التي كان الشيخ مبارك يخوضها, فرض الضرائب علي التجار الكويتيين إلا إن بعض التجار لم يدفعوا الضرائب. أمر الشيخ مبارك عام 1911 بمنع الذهاب إلى الغوص ردا على امتناع بعض التجار لمطالبه, رضخ التجار لمطالب الشيخ مبارك إلا ثلاثة من تجار اللؤلؤ وهم شملان بن علي و هلال المطيري و إبراهيم المضف الذين قرروا الرحيل عن الكويت. إلا انهم عادوا إلى الكويت بعد أن تم استرضائهم من قبل الشيخ مبارك الصباح. استطاع الشيخ مبارك أن يجعل من الكويت منطقة آمنة و تجارية بفضلذكاءه السياسي و أبعد مؤامرات الدول الكبرى
))))
المفضلات