أخي الطائي
بارك الله فيك على ما كتبت وكم أتمنى لو قرأت حروفك كل فتاة بعين الحق والبصيرة
الغالية المجد ......
دعيني أحدثك عن نفسي قليلا .......
في (النت) ليس لي رجل ثابة إلا في (
مضايف شمر) و (
قافلة الداعيات)
لي في منتديين آخرين مشاركتين أو ثلاث
وكل هذا باسمي الصريح لأني أخذت على نفسي عهدا ألا أخط بيمني إلا حرفا يشرفني أمام الله والناس
متخذةً من (النت) وسيلة لإيصال فكري ومنبرا حرا لقلمي
أما مسألة التسلية وقضاء وقت الفراغ فليست في الحسبان أبدا فلا وقت فراغ لدي أصلا
وأقولها صادقة ( أنا ولله الحمد لا أعرف الفراغ أبدا).
النت كغيرها وسيلة إعلامية ولكنها أكثر تحررا وأقل قيودا من أخواتها ( الصحافة والإذاعة والتلفاز)
بالنسبة لنظرة الأهل وخوفهم من )النت) بل وخوف بعضهم من النشر عن طريق الصحافة هو خوف في نظري
له أسبابه والتي لا يلام أصحابها أبدا
وإذا أردتني أكثر صراحة فهي الفتاة من جر ذلك على نفسها وعلى غيرها
مثلا أنظري إلى المجلات وزوايا بعض الكاتبات والشاعرات ـ وخصوصا الشاعرات ـ ومدى رفع الكلفة بينهن
وبين الرجال إلى جانب المواضيع والقصلئد التي يخجل كل أب أن يقال له ( بنتك كاتبتها؟)
أما النت ..... فالله المستعان
قبل ذلك أود أن تعلمي أني لا أجول في أي منتدى وأتصفحه مضيفا مضيفا إلا ( المضايف) فقط
أما البقية فمجرد إطلاع لا أكثر وعلى الموضوع
ومع ذلك وبصراحة أرى من بعض الأخوات ما لا أعلم كيف تكتبه (بنت عرب وحمولة)
فتياة جعلن من الأسماء المستعارة ستارا يختبئن خلفه وجواز سفرٍ يمرر لهن كل بضاعة فاسدة مسمومة
وحصانة يعتقدن أنه لا يمكن لأحد أن يسائلهن بعدها
تلك تقول ....
( لا أدري ..... مرورك غير يا (....) صراحة غيييير
لا تحرمني من هذا المرور)
وتلك تقول ....
أنت لا تطلب مني أنت تأمرني وأنا أنفذ
وأخرى تقول ......
ردُك كـَ ذعَذَاَع الصبَاَح ..وكـَ لُون الربِيع ..
مَاَ اجمل حضُورك ياَسِيدِي
وهذه تقول ...
حضورك يملأ متصفحي عبثا ، فأكثر من هذا العبث
وأخرى تتحدث عن السكر والعربدة
وأخيرة تمازح الرجال وتضحك وتنزل بنفسها أحيانا إلى بعض ألفاظ وتصرفات الشباب
وهم طبعا ..... (لا تسألي عن مدى انبساطهم معها )
متعاملين معها من باب (أهم شي ما تقرب لي)
حروف يندى لها جبين كل حرة تعلم أنه لو لم يطلع على ما تكتب أب أو أخ فإن الله
يعلم ويرى من نفسها ما لا تعلم هي....
فتياة لم يضعن في حسبانهن حينما تخفين وراء هذه الأسماء إلا (الأب ،الأخ ،الزوج ،والجماعة)
ونسين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
نسين
الله
الله
الله...........
أما الشات والماسنجر فأنا أسمع عنهما وعن مصائبهما الكثير
وأقول أسمع لأني أجهل من الطفل الرضيع بهما و لكني أحب هذا الجهل
بل وأحرص على تكريسه وأرفض أن يرفع حجب الجهل عن عيني فيه أحد أبدا أبدا
بل إني أرفضه حتى مع الأخوات الفاضلات هنا في المضايف
لا شكا بهن لا سمح الله ولكن من باب (الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح)
إضافة إلى أني بالكاد أجد نصف ساعة لأجلس إلى النت من أجل أن أضيف موضوعا
أما الرسائل الخاصة فاستخدمها للرد على بعض الأعضاء و المشرفين في نطاق الموضوع
أو القصيدة وهي ولله الحمد استفسارات جادة أو ملاحظات هادفة
أما الرسائل التي من أمثال (وين الغياب) ( انت كم عمرك )
فهذه لا محل لها عندي إلا في
سلة المهملات ولو استطعت أن أرمي بصاحبها أيضا لفعلت.
................
قبل يومين وصلتني رسالة على بريدي من أحد أعضاء المضايف الذين يكتبون بأسماء مستعارة
يمجد فيها شعري ويطلب مني أن أساعده في موهبته الشعري وأن أضيفه إلى الماسنجر(وهذه لم أفهمها)
أنا أمام هذه الرسالة اتخذت ثلاث خطوات.....
الأولى ... إرسالها مباشرة إلى سلة المهملات التي تشبه فكر مرسلها
الثانية.... اخبار أهلي بها كأي رسالة تأتيني إيمانا مني بأن (الصراحة راحة)
وإيمانا أكثر أنه يحق لأبي وأخي وكل من له حق الولاية علي أن يقرأ مواضيعي ويطلع على رسائلي
ويتابع خطوتي أولا بأول
أما مسألة (انا حرة) (
وش هالتعقيد) (
ليه هالشك) فهذا ليس مجالها ولا محلها
وكثيرا كثيرا ما أرد على بعض الأعضاء وأخي إلى جانبي .
الثالثة .. الإتصال بصديقتي لأسألها (وش معنى أضيفيني على الماسنجر) لتصرخ قائلة( يا ويلي عيييب)
وصراحة يا مجد صدمة عندما شرحت لي معناها...
غرفة مغلقة ولا يتجاذب أطراف الحديث إلا هو ..... و هي
وما بين هو و هي يسرح الشيطان ويمرح
صراحة لا أدري كيف تفعل فتاة ذلك
متناسية أن الخلوة جاذبة ولا بد أن يميل أحد الطرفين إلى الآخر
.......
بالنسبة لرفض الأهل فهذا يعتمد أولا على شخصية الفتاة وعلى ما تكتب ثانية
عندما استأذنت والدي في النشر سألته ...
هل اكتب باسم مستعار؟
فكان أن قال لي ...
ليه وإنتي تبين تكتبين شيٍ مهو زين؟!!!
فقلت .. لا أبدا بل إني وقفت قلمي لأجل الدعوة إلى كل فضيلة ودفاعا عن الإسلام والحق؟
فقال لي ... اجل حطي اسمك واسمي بعد إذا تبين.
إن حرفك ونهجك كفيل بأن يجعل من حولك فخورين بما تكتبين
و أقولها عن تجربة
الحرف سبحان الله ...إما أن يشعرك بالضيق والعار إذا خُط بحبر لا يرضى الله
وإما أن يشعرك بالفخر و السعادة إذا كان حبره مأخوذ من محبرة الأخلاق
والحياء و النقاء والوضوح طاهرا يرضي الله ورسوله.
أنا معك أن هناك قلة ممن يدخلن إلى (النت) من أجل الدعوة والدين
وأن الكثرة الغالبة لا تبشر بالخير
ولا كن صدقيني أنه لا دواء إلى بإطلاق الأقلام النسائية الصادقة والنقية
تماما كقناة المجد التي برزت كنجمة مضيئة في سماء الفضاء الذي يعج بالعهر و الفساد.
مخاطبة الرجال في المنتديات التي يطلع عليها الجميع في نطاق المواضيع الغسلامية الهادفة
أمر لا ضير فيه
ونحن نرى كثيرا من البرامج الدينية التي يقدمها كثير من علمائنا ودعاتنا تشارك فيها المرأة
بالحرف و الصوت مشاركة فعالة وهادفة
المصيبة هي في تفاهة المواضيع و حقارتها والتحاور فيها مع الرجال بلا رقيب ولا حسيب
وتصبح المصيبة أكبر حينما يحدث ذلك في الظلام وبعيدا عن أعين الناس
فيما يسمى بالشات و الماسنجر...
كل ما أود قوله لكل من قد تمر هنا .......
أن اتقي الله ولا تظني أن اسمك المستعار حصانة لك من المساءلة والتي إن أفلت منها
في الدنيا فلن يكون لك ذلك يوم الحساب وعرض الكتاب.
وأقولها كما قلتها مرة ....
الحرف أمانة
والكلمة رسالة
والقلم منبر
فانظري على أي المنابر تقفين....
عذرا على الإطالة والسلام
المفضلات