بعد مرور ثلاث أعوام على الأجتياح الأنجلو امريكي للعراق وأسقاط حزب البعث وزمرته وأحتلال عاصمة الرشيد وأرض الرافدين ماذا عسانا نقول أو نكتب ؟؟
في مثل هذا اليوم ومنذ ثلاث أعوام شاهدنا منظرٌ مبكي ومفرح ، عندما خرج العراقيون فرحون بسقوط ديكتاتور جثم على صدورهم ثلاثة عقود ذاقوا الامرين منه ومن حزبه الهزيل ، كانوا فرحين مسرورين لأنهم منكوبين ومقهورين فلم يشعروا بما هو آتٍ لهم ، لأن ردت الفعل في أسقاط نظامهم الطاغي كانت أقوى وأشد على أن يدركوا معنى الأحتلال وتبعاته .
بعد ثلاث سنوات والعراقيون مختلفون في كل شيء حتى في مسمى ما حصل لهم في مثل هذا اليوم فمنهم من يقول أحتلال بغداد ومنهم من يقول سقوطها ومنهم من يعتبره تحريراً لها، وبين الاحتلال والسقوط والتحرير تتناثر جثث العراقيين بصواريخ المحتل ومفخخات المجرم المرتزق وعصابات السطو والسرقة وتناحر الساسة على تسيد الكراسي والسلطة .
بعد ثلاث سنوات والامة العربية تتفرج والاجنبي مع الفارسي يبحثون مستقبل الشعب العراقي العربي " أقصد أصبح بنظرهم الأجنوفارسي " وساسة العراق محتارون بين الجعفري وعبدالمهدي تاركين الطائفية تمزق أشلاء الوطن والمواطن .
بعد ثلاث سنوات وأطفال العراق ونسائهم وشيوخهم أصبحوا هدفاً رخيصاً لمن يريد تعلم الرماية وأساليب القتال .
بعد ثلاث سنوات أصبح العراقيون خارج أسوار العراق بعد أن كانوا سجناء في العراق .
ماذا عسانا نقول للعراقيين ؟؟؟
لا نملك سوى الدعاء لهم :
اللهم يارب العالمين أشفق على العراقيين وأحمهم بقدرتك يا خير القادرين ونجهم من ظلمات الاجنبي والآخرين فهم عبيدك من المسلمين لاحول لهم ولا قوة ولا قدرة على الظالمين اللهم أنا نسألك العفو عنهم ونسألك فك أسرهم وتحرير بلادهم وسائر بلاد المسلمين اللهم انا نسألك أن تنعم عليهم بنعمة الأمن والأمان وترزقهم بحاكم عادل يخافك ويرحمهم وأن تزيل عنهم ما هم به من
ظلم وقتل ودمار سبحانك يا جبار .
اللهم آمين .
المفضلات