العلاج المناسب
إن المجتمع كالميزان يجب أن تتعادل كفتاه فماذا نصنع حين يختل التوازن ويصبح عدد النساء أضعاف عدد الرجال ؟ أنحرم المرأة من نعمة الزوجية و ( نعمة الأمومة ) ونتركها تسلك طريق الفاحشة والرذيلة، أم نحل هذه المشكلة بطرق فاضلة نصون فيها كرامة المرأة وطهارة الأسرة وسلامة المجتمع ؟ وأقرب الأمثلة شاهدا على ما نقول ما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حيث زاد عدد النساء زيادة فاحشة على عدد الرجال فأصبحمقابل كل شاب ثلاث فتيات وهي حالة اختلال اجتماعي فكيف يواجهها المشرع ؟ لقد حل الإسلام المشكلة بتشريعه الإسلامي الرائع، بينما وقفت المسيحية حائرة مكتوفة الأيدي لا تبدي ولا تعيد..
.. إن الرجل الأوروبي لا يبيح له دينه التعدد لكنه يبيح لنفسه مصاحبة المئات من الفتيات بطريق الرذيلة، يرى الوالد منهم فتاته مع عشيقها فيسر ويغتبط بل يمهد لهما جميع السبل المؤدية لراحتهما حتى أصبح ذلك عرفا ساريا اضطرت معه الدول إلى الاعتارف بمشروعية العلاقات الآثمة بين الجنسين ففتحت باب التدهور الخلقي على مصرعيه، ووافقت على قبول مبأ ( تعدد الزوجات ) ولكن تحت ستار المخاذنة وهو زواج حقيقي لكنه غير مسجل بعقد، ويستطيع الرجل أن يطردها متى شاء دون أن يتقيد حيالها بأي من الحقوق، والعلاقة بينهما علاقة جسد لا علاقة أسرة وزوجية، فأعجب من منع ( تعدد الزوجات ) بالحلال وإباحته بالحرام حتى نزلوا بالمرأة من مرتبة الإنسانية إلى مرتبة الحيوانية.
رب إن الهدى هداك وآيــا
تك حق تهدي بها من تشاء
فالتعدد نظام إلهي محكم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو موضوع كامل لا يعتريه النقص، حيث توضح أغلب التقديرات أن نسبة النساء الالحات للزواج تزداد على عدد الرجال الصالحين بنسبة 4 الى 1 ، نتيجة لكثرة ولادة البنات، كما أن الرجال هم وقود المعارك العسكرية، وضحايا الحوادث بنسبة أكبر من النساء، كما أنهم أكثر جهدا وسعيا للحصول على لقمة العيش مما يجعلهم أكثر قابلية للمرض…
.. وتعدد الزوجات هو العلاج الأمثل لمعالجة هذا الاختلال بين النساء والرجال. فخير للمرأة أن تكون نصف زوجة أو ثلث زوجة على أن تعيش حبيسة الوحدة والعنوسة والهموم.
المفضلات