" تعددت الأسباب والكره واحد "
يقابل كرهنا لأمريكا حبٌ يوازيه لها على المستوى الرسمي العربي والأسلامي ، ولا أعتقد أن هذا الحب أصبح مخفياً علينا في ظل هذا التهافت العربي الحكومي الرسمي على طلب الودِّ الأميركي, والتمني بالقرب الأميركي, وأستجداء الرضا الأميركي, وهذا الالحاح على طلب المعونات والمساعدات الأميركية المالية والغذائية والعسكرية والتعليمية والعلمية, وهذا التنافس والهرولة على تأجير الأراضي العربية لاقامة القواعد العسكرية الأميركية المرئية والمخفية.
كما يقابل كرهنا حبٌ مخفي للبعض أو ودٌ أو رغبةٌ داخلية في الحب لا يمكن أظهارها في ظل تناقضات مجتمعاتنا العربية والأسلامية ، ويتمثل هذا الحب في تناول طعام العدو وأقتنائه في ثلاجته ، وشراء لباسه وسياراته وطائراته والتمتع بها وأستخدام كمبيوتراته وأجهزته ومنتجاته ، والعلاج بأدويته ومستشفياته ، وأدخار أمواله وأستثمارته لدى هذه الدوله ، وأبتعاث أبنائه للدراسة في جامعاتها ومعاهدها ، بل والأستغاثة بها لرفع الظلم عنهم من قبل حكوماتهم ، والوقوف طوابير أمام سفاراتها في دولهم لأخذ تأشيرات الدخول لها ، ولو أنها فتحت بلادها على مصراعيها لوجدت أغلب
الشعوب العربية والأسلامية تعيش على أراضيها .
وهناك حبٌ يلازمه حوادثٌ قامت بها أمريكا ويبرره مدعيه في الأسباب التالية :
أمريكا هي من أوقف العدوان الثلاثي على مصر ، وهي من ساندت الأردن والسعودية أبان ثورات القضاء على الملوكيات في الخمسينيات والستينيات وأمريكا هي من أوقف الثورة الأيرانية وساعدت العراق ودول الخليج في وقفها وأمتدادها ، وهي من ألزمت إسرائيل بمعاهدة كامب ديفيد التي يتباكى عليها العرب الآن ، وهي من قضت على المد الشيوعي في أفغانستان والشيشان والجمهوريات الأسلامية التي خضعت للأستعمار السوفييتي ، وهي من أخرجت إسرائيل من لبنان أبان أجتياحه لبيروت ، وهي من حررت الكويت من غزو البعث العراقي وأوقفت أمتداده وتوسعه ، وهي من أخرجت سوريا من لبنان ، وهي من حررت كوسوفو من الصرب ، وهي من تدخلت في الصومال ، وهي صاحبة الفضل الحالي في هامش الحرية الذي يتمتع به بعض الشعوب العربية المضطهدة من أنظمتها.
في ظل كرهنا وحبنا لهذه الدولة هناك ثمّ تساؤلٍ نطرحه أي الأحبه :
ما الذي يجب علينا أن نفعله في وجود تناقضين متضادين نعيشهما مع هذه الدولة ؟؟؟
سوف يكون لي تعليق كامل حول كل ما طرح هنا من كرهٍ وحبٍ لأمريكا !!!!
المفضلات