بسم الله الرحمن الرحيم
أشهدوا عليهم!!
منذ أحداث مباراة الجبلين والرائد ونحن نقرأ كماً هائلاً من التجاوزات والتطاولات على الجبلين النادي.. على الجبلين الكيان.. على الجبلين التاريخ.. على الجبلين الإنجازات.. على الجبلين المؤسسة الرياضية.. على الجبلين المؤسسة الاجتماعية.. على الجبلين والجبلاويين.
هذا الجبلين الذي وقع أحد فرقه ضحية أثناء تأدية مباراته أمام الرائد فوقع ضحية لعدة أطراف.
وقع ضحية لجنة الحكام التي رغم حساسية المباراة ووقوع طرفيها تحت ضغط طرفي نقيض فالجبلين تحت ضغط الصعود للممتاز والرائد تحت ضغط الهبوط للثانية ورغم ذلك ولأن اللجنة مشغولة في جدلياتها التي لا تنتهي والتي صرفتها عن معرفة أهمية المباراة ووجوب تكليف حكم دولي يكفي اسمه ليبعث الاطمئنان بالفريقين بدلاً من أن تبعث حكماً هو الآخر يئن تحت ضغط دعاوي الرائديين بأنه ظلمهم أمام الشعلة فجاء الآن ليثبت لهم العكس ويعوضهم وهو الهاجس الذي سيطر على الجبلاويين كما أن الفريق الجبلاوي أيضاً وقع ضحية كون المباراة ببريدة وهي التي يوجد بها محطة تلفزيون وبالتالي توافر أطقم تصوير تفننوا في تصوير الأحداث من كل الزوايا ليس مهنيةً منهم ولكن أملاً منهم أن يتم عقاب الجبلين ليكون ذلك أملاً لبقاء فريقهم بالأولى وإنقاذه من الهبوط بدليل أننا لم نرَ ذلك في أحداث سابقة لأن الفاعل هم جماهيرهم.
كما وقع الجبلين ضحية لشهود البهتان وهم أولئك الذين وجدوا فيما حدث فرصة لملء زواياهم اليومية ليقولوا كلاماً كثيراً يحاضرون به علينا عن الفضيلة والأخلاق وليت الأمر توقف عند هذا الحد لهان الأمر، لكنهم تجاوزوا ذلك للنيل من الجبلين ككل حتى أن (دختوراً) ظهر على الشاشة وطالب ب(هد) الجبلين وبالمناسبة أود أن أشكر الأخ سلمان المطيويع الذي لم ينزلق منزلق المتفذلكين ففصل بين النادي وما حصل وكرر وأكد على فصل ما حصل عن النادي الكيان فله الشكر من كل الجبلاويين.
الغريب أنه ورغم أن الأحداث حصلت واجتمعت اللجان وصدرت القرارات وانتهى الأمر ما زال هناك مَنْ يؤلب ويطالب ويتباكى على الأخلاق مذكريننا بالمثل القائل (إنفكت الهوشة وحسين يتمحزم).
والغريب أن مَنْ يتباكون اليوم على الأخلاق هم مَنْ كانوا بالأمس يدافعون عمَّن قام بمثلها ولم نسمع منهم لا فضيلة ولا أخلاق بقدر ما كنا نسمع تبريرات واهية لمجرد أن مَنْ قام بذلك هم لاعبو أنديتهم.
وحينما أورد ذلك ليس لأني أطالبهم أن يقفوا مع الجبلين أو يدافعوا عنه ولكن لأني أطالبهم بأن يقفوا عند ما قالوه هنا ولا يبدلوا كلامهم حينما يصدر تجاوزاً من لاعبي أنديتهم.
كما أن الجبلين وقع ضحية لجنة جاءت متعاطفة مع الحكم وجاءت لتقتص له فقط دون النظر في الجوانب الأخرى للمشكلة وليس أدل على ذلك من حرص اللجنة على الحكم هو ترشيحه لقيادة مباراة الأهلي والاتحاد القادمة وهذا هو قمة الخطأ والعناد والمكابرة ولن تكون نتيجة ذلك إلا الخذلان، فأشهدوا عليهم.
خاص للجبلاويين
لكل الغيورين على الجبلين والذين قلقوا وما زالوا قلقين على مستقبل الجبلين الذي كاد يذهب من أجل شخص حكم أقول اطمئنوا فلم أرَ الجبلاويين إلا وهم يشدون من أزر بعضهم البعض ويبدون استعدادهم لمضاعفة الجهد من أجل تجاوز هذه الأزمة المحنة وسترون الجبلين وقد تجاوز هذه الأزمة شامخاً صامداً صمود أجا وسلمى
خالد فهيد العفنان*
لك الله يابنى
المفضلات