بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكنولوجيا !! و عصر الانهيار ..؟؟
تكنولوجيا و عصر الانهيار
يقال لكل رفاهية ضريبة إنفاق استهلاكي .. ومن ثم قيل لكل شيء ضريبة ...
هناك ضرائب ندفعها مرغمين المشكلة أننا ندفعها دون اعتراض .. حتى لو تقدمت باعتراض .. اسمها ضريبة ، على قائمة الضرائب الكبيرة أضف ضريبة التكنولوجيا .
هنا لا اعني الضرائب المالية التي فاقت مواردنا المعاشية بمرات فهي أمر مفروض ومفروغ إنما أعني ضريبة ذاك الانهيار الحاصل في المجتمعات .
مابين جيل يودع حقبة وجيل جديد يستقبلها من يدفع الضريبة هل الطفل .. أم ذاك الكهل .. أم تلك الشابة .. أم الأمة بأكملها ..
مشكلة جديدة و ضريبة جديدة تترتب على أوساط المجتمعات الإسلامية ظاهرة البلوتوث و اصطياد الفتيات لماذا يرى الشباب في الصيد عبر البلوتوث من خلال الخلوي وتبادل الصور و الألقاب المثيرة متعة حقيقية .
بعضهم يرى أن خدمة البلوتوث مهمة جداً فهي وسيلة تسلية و تعارف إلى أصدقاء ..
إحدى الفتيات تخرج مع عائلتها إلى مطعم تجلس بزاوية و عندما تجد شاباً وسيماً ترسل له صورة عبر البلوتوث و هكذا تتبادل المزيد من الصور و البيانات ومن ثم يلتقون ..
تروي أخرى أنها يمكنها القيام بذلك دون ملاحظة أخوها أو والدها فهم يعتقدون أني أتبادل الرسائل القصيرة مع صديقاتي .
طالبة جامعية تروي : أجلس في مقهى الجامعة وأشعر بسعادة فائقة عندما تصلني صورة من شاب وسيم و دعوة منه لتبادل وجهات النظر .
لن أقف هنا على آراء الخبراء في هذه الظاهرة و نتائجها ، ولكن هل من الضرائب المفروضة فرضاً أن ندفع مرغمين ضرائب الانهيار الأخلاقي و هل ندع المشكلة تتفاقم و ننظر بعين الرضا أو بعين الثائر و ندفع ضرائب وفي كلا الموقفين ... يا عصر الانهيار .. إلى أين ؟
المفضلات