السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يعطيكم العافيه أخترت لكم من مكتبتي
هذه القصة لرجل توفي والده وهو طفل وتكفل به عمه فقام برعايته وتربيته
حتى شب عن الطوق وأصبح رجل وكان لعمه أبنه على جانب من العفة والجمال
فأراد عم الشاب أن يزوجه من ابنته وكان يرعى الغنم هو وابنة عمه وبينهم ألفه
ومحبة بريئة حتى ان احدهما أصبح لا يطيق فراق الآخر وفي يوم من الأيام
أنفرد العم بأبن أخيه وأخبره أنه عقد له على أبنة عمه وهي الان زوجته
على ما أحل الله وأمره بالدخول عليها دون أي مراسم للزواج وكانت أبنة عمه
عند غنمها ولا علم لها بما عمل والدها من زواجها بأبن عمها
أما أبن العم فقد لحق الفتاة وهي في الفلاة (البر) وكان يعتقد أن لديها علم
فحاول النيل منها ولكنها أمتنعت ثم أنه ربط جدائلها في شجرة وتسرع في تصرفه
دون أن يخبرها وبعد ذلك حل عقدة جدائلها وابتعد عنها قليلا فقامت الفتاة وكان
مع الفتى بندق معلقة في الشجرة فاخذت البندق والحقت بها الطلقة وتصوب
على أبن عمها واطلقت النار عليه فوقع يتخبط بدمه فصاح بها وهو بآخر رمق
لماذا قتلتيني؟ أليس أنتي قد أصبحتي زوجتي على ما شرع الله وقد أمرني
والدك بان ادخل عليك...ثم فارق الحياة
وكانت غير مصدقه بما حدث لها ولأبن عمها الذي تحبه محبة عظيمة فذهبت لأهلها
مذهوله واخبرت والدها بما حصل فصاح بوجهها قائلا لقد عقدت للفتى واصبح زوجك
فكيف تقتلينه ثم انها بقيت ثلاث أيام تردد على مقتله وتبكي وفي اليوم الثالث
قالت هذه الأبيات ولفضت أنفاسها وهي تقول:
عديت بالمرقاب وأوميت بالخمس
.... وأقول يا هجر النيا وين خلي
خلي عقد لي عقدتين بلا لمس
.... وأنا عقدته عقدة ما تحلي
ان كان صار اليوم يا بوي مثل أمس
.... وان كان باكر مثلهن زاد علي
على ابن عمي مت يابوي انا حمس
.... ويلاه من فرقاه وكبر غلي
وسلامتكم..
تحياتي للجميع
المفضلات