من يربي من ؟
ديننا يحثنا على الالتزام بالاخلاق وحسن المعاملة
ثقافتنا كذلك تحث على الادب واحترام الغير
موروثنا الاجتماعي يعنف من لا يلتزم بالعرف العام
وهو كذلك يحتوي على كم هائل من اكرام واحترام واجلال الاخر!
ومع كل هذه الوصفات التي حفظناها منذ الصغر
لا زال من يلتزم بها هو الشاذ!
فهل هناك قوى خفية نستمد منها هذه الثقافة
الغريبة على اعراف وقيم المجتمع !
اما ان هذه هي حقيقتنا وان ادعينا غيرها !
اما الامر يتعلق بجيناتنا وخلطتنا - البيلوجية -
وهو قدر لا يمكن لنا تغييره او البحث عن بديل له!
ان مادعاني لهذه المشاركة هو الشخصية الازدواجية التي نعيشها !
فالاغلب منا يمتلك ثلاث شخصيات!- قد تكون اكثر من ذلك-!
واحدة للمجتمع !- شخصية الظهور العام -
وثانيها الشخصية الخاصة !- في البت ومحيطه -
وثالثهم شخصية الشارع والاسواق والسفر....الخ!
عندما نخطئ بحق شخص قليل ما نعتذر وان اعتذرنا
فلابد وان يكون الوجه مكفهر والعيون يتطاير منها الشرر!
بيمنا الشعوب الاخرى تعتذر مع ابتسامة عريضة جدا !
عندما نصف بالدور لأنجاز معاملة لدفع حساب التسوق..الخ
نادرا ما نرى الاجنبي لا يلتزم بهذا الدور!
بينما اغلب شبابنا -وشيابنا يتفاخرون بتخطيهم
لهذا الدور وعدم الالتزام به!.
" غاية الادب ان يستحي المرء من نفسه اولا"
المفضلات