هذه هي منظومة الضياع الأخلاقي والعاطفي
.
تعبير قوي و خاتمة هزت الموضوع .. أخت ريوف .. دائماً لمداد قلمك معاني و مثل و أخلاقيات ..
وهذا سر تتبعي لك ..
اما الحب هذه الأيام فاللأسف صار تسلية .. و قضاء أوقات ممتعة ..
ضحيتها الإثنين الشاب و الفتاة ..
مع كل إشراقة شمس صرنا نسمع قصصاً وقصصاً .. و مع كل غروب لا بد أن نصادف من تحطم قلبه أو تبعثرت مشاعرها .. فلاهما للثقة محتويين .. و لا هما بالحب واثقين ..
و الأغرب صار لدينا تطبيق نظريات .. شاملة وعامة .. بدون استثناءات ..
مثل الشاب كلهم كذابين .. البنات لعوبات على الحبال ..
الشاب الفلاني يحب الفنانة الفلانية لذلك صار همه أن يقضي الساعات الطويلة أمام تلك الفضائيات التي استباحات الحياء .. و الحياة
الشابة الفلانية .. تتمنى عريساً مثل عاصني حلاني أو راغب علامة .. وشاهدي المجتمع من أين إلى أين ..
منذ زمن عندما التقى و الدي بوالدتي ... رسم مئات الخطط للوصول لأخيها لطلبها فما كان لديه الجرأة ليكلمها ...
وهي ... بين قلب نابض ,, وبين خجل وحياء ,,, عندما طرح الموضوع هوت رأسها وسكتت و كان السكوت علامة الرضا ..
الرسول عليه الصلاة و السلام قدوتنا .. كيف كان زواجه بالشريفة الطاهرة أمنا خديجة بنت خويلد ..
فلقد أعجبها النبي عليه الصلاة و السلام و أعجبها صدقه وأمانته ..
دخلت احدى صديقاتها يوماً و طرحت عليها فكرة الزواج بالنبي الأعظم .. ذهبت تلك الصديقة و سألت النبي ..
ألا تتزوج يا محمد ... فقال لها من ؟ قالت خديجة ... قال : أو ترضى بنا .. قالت أسألها وأرد عليك ..
وتم أحلى زواج بالتاريخ و احلى قصة حب .. عرفتها البشرية ..
اليوم يقال بين نعشر البنات و الشباب أعظم قصة حب ( التيتنانك )
شاهدي تأثير الإعلام و ذاك الانقياد الكامل لقلة الأخلاق و العفاف ..
ناسين أو متناسين ... قصص كثيرة فيها عبرة وموعظة .. من خلال حياة نبينا عليه الصلاة و السلام .. وأمهات المؤمنين ..
وكذلك في مورثنا التاريخي قصص حقيقية أدت لخلق أجيال فعلاً صلبة .. وأسر حقيقية ..
ولعل إلى اليوم ما يلفت نظر الشاب الأوربي في الفتاة الشرقية ذاك الخجل و الحياء .. وخاصة بين صديقاتها ..
ومع المجتمع ....
عاشت المرآة المسلمة في كنف زوجها خجلى أن تقول له كلمة ( أحبك ) و الشواهد كثيرة ...
اليوم فتاة أو شاب يتباهون ببناء العلاقات و على الملأ .. أنا أحب فلان .. هو يحب فلانة .. و ياليت هذا الحب عامر ... إلا ينتهي قبل أن يبدأ .. و إن تكلل بالزواج ... فسرعان ما يفشل .. و لنا بديوان المحاكم الشرعية خير مثال لما تكتظ به من المراجعين و المراجعات كل يوم ... حتى ضمن العطلة القضائية .. يوجد قضايا ..
أختي ريوف ...
عذراً على الإطالة .. ولكن الصور كثيرة .. و الأمثلة أكثر ...
اللهم اهدي فتيات و شباب المسلمين .. لما فيه خير لهم و لدينهم و أمتهم ...
اللهم زين وجوه فتياتنا بالحياء ..
وزين قلوبهم بحبك و حب رسولك ..
المفضلات