عرضت لنا القناة الاخبارية برنامجا عن الطفله سلطانه التي احرقتها شغالتها السيرلانكيه بالماء الحار وشوهت جسدها الطاهر وبترت اصابع قدميها.. فحكم عليها القاضي بالسجن 6 اشهر والجلد ..
تفاعلنا وذرفنا الدموع مع هذه القضيه واستطاع الكاتب سعد الدوسري ان يكسب هذه القضيه اهتمام الرأي العام وفعلا نجح في ذلك كما نجحت المذيعة المبدعه ريما الشامخ ( ياحبي لها) في مداخلاتها مع اطرف الموضوع ام الطفله ووكيل العائله الشرعي والمتصلين ..
الشاهد ان سعد الدوسري يتهم القاضي بانه تهاون في الحكم وانه يجب ان يحكم ببتر اطراف الشغاله الجزاء من جنس العمل .. كما طالب وكيل الاسرة بجزاء اشد وامر من ذلك ..
وبعد ان كفكفت دموعي .. كنت متحاملا على القاضي .. وودت لو ان هذه الشغالة في بيته لنرى ماذا سيفعل ازائها .. ولكنني بعد فتره من تقليب الموضوع .. قلت وما ذنب القاضي .. ان الادعاء العام ورجال التحقيق الجنائي قدما له شغالة لم يثبت بحقها أي دليل على جرمها .. مجرد ادعاء اهل الطفله؟!!!!
وهنا نستطيع ان نقلب الطاوله .. فبدلا من ان نضع التقصير على القاضي .. يجب على الكاتب القدير ضيف الحلقه سعد الدوسري والوكيل الشرعي للعائلة ان يدينوا ضباط وافراد التحقيق الجنائي الذين لم يستطيعوا اثبات التهمة على الشغالة ليبني القاضي عليها حكمه السليم.
واذا لم يكن رجال التحقيق الجنائي مقصرون في عملهم .. وانهم لم يذخروا وسيلة او طريقه للتوصل الى ادلة تقود الشغالة السريلانكيه للاعتراف ... فانه يجوز ان الشغالة بريئة من التهمة وان القاضي قد قسى عليها وظلمها بالسجن 6 اشهر والجلد..
هذه استنتاجاتي الخاصة .. اللهم لا تحملني وزرها..
المفضلات